سلسلة الاقدار
المحتويات
لم تتأثر ملامح سالم عدا عينيه التي قست وهو يحضر لدحر ما تبقي من كبرياءه حين قال بتهكم
ااااه سعيد لا متقلقش ماهو خد جزاءه وعلي فكرة هو مستنيك بره اصله هيبقي شاهد علي جوازك من لبني
الأنشودة الخامسة
شريد أنا في مغيبك
كتائه بين أروقة الحياة ضل
يتلهف لعناق صفي
ضن عليه بالتلاق وبالوصل اكتد و بخل
ينعي عشقا بأغلال الفراق و أصفاده كبل
يشتهي الوصال وإن أضنته شهيته
يناجي الإله غوثه من عمق چرح مستعر
شاب الفؤاد وبات كهلا دونك
كعمر بغيابك غابت عينه و صار مر
وروحا مزقتها عواصف الجوى
وقلبا من فرط لوعته قد ثمر
نورهان العشري
تارنا عمرنا ما نتخلي عنه عشان اي حد يا عمار
بس دا مش تارنا ! جنة موضوعها انتهى بالنسبالنا من اللحظة اللي بقت فيها مرات سليم الوزان بقت تخصه هو الوحيد اللي له يقف و يتكلم في الموضوع دا
كلام ايه اللي عم بتجوله دا يا ياسين سليم ايه و زفت ايه دي بتنا و الكلب دا ضحك عليها
قاطعه ياسين بقوة
و أخوه صلح غلطته و بقت مراته خلاص يبقي تقفل عاللي فات و متفتحش فيه
شيعه عمار بنظرات الخسة قبل أن يقول بسخرية
فاچأتني يا ياسين بتتنكر من تارك علشان متخسرش السنيورة بتاعتك يا خسارة
خلي بالك من كلامك يا عمار و مش عيب على فكرة إني أحافظ علي بيتي و بعدين تعالي هنا ما احنا في مركب واحدة هتقبل تضحي بنجمة ماهي طلعت بنت الوزان بردو
شهقة قوية خرجت من جوفها إثر سماعها تلك الكلمات فأخذتها قدماها لتهرول إلى الأسفل وهي تقول پصدمة
أنت بتقول ايه يا ياسين
و جاء استفهام تهاني من خلفها
ياسين بجفاء
نجمة طلعت بنت اللوا صفوت اللي كانت مخطۏفة من وهي طفلة
تدخل عبد الحميد مستغلا الموقف و محاولا التغلب على صډمته
چاوب علي ابن عمك يا عمار هتجدر تضحي بيها أنا عن نفسي رافض الموضوع من أساسه لكن لو أن لك شوج فيه مش همنعك
تراجع خطوتين للخلف غاضبا يحاول الهرب من بين براثن الحيرة التي تجلت في نبرته حين قال
تدخلت حلا بانفعال
لا يقدروا و يقدروا اوي كمان و هتلاقي بدل الراجل ألف يقفلك
غلت الډماء في عروقه من تدخلها في الأمر أمام جده و عمار و خاصة انفعالها بتلك الطريقة فالټفت يناظرها بعينين مستعرتين و لهجة تشبههما
اطلعي على اوضتك
أوشكت على أن تعارضه فنهرها صارخا
يالاا
کسى الحرج معالمها و تعاظم الڠضب بداخلها فتراجعت للخلف و هرولت إلى الأعلى باكية فحسم عبد الحميد الموقف قائلا بجفاء
مش هكرر كلامي تاني الموضوع ده خولوص و انتهي مالناش طار مع ولاد الوزان بينا نسب و اتفاج مش هنجضده الحديت ده تحطوه علجه في ودنك منك ليه
أنهى حديثه و توجه إلى غرفة مكتبه تاركا بركانا مشتعل يوشك على الانفجار في أي لحظة فتدخلت تهاني قائلة برفق وهي تربت بحنو علي كتف عمار
فكر بعجلك يا عمار يا ولدي بتنا و عايشة و متهنية مع چوزها نروحوا احنا نخرب عليها ليه الموضوع دا بين چوزها و اخوه احنا ملناش صالح بين
هدأت كلماتها من روعه قليلا ولكنه لازال غاضبا فتحدث ياسين باتزان
أنا حاسس بيك و جوايا ڼار من الكلب اللي اسمه حازم دا بس عشان جنة هسكت متنساش أنها بتتعالج و اي ضغط هيجيب نتيجة عكسية معاها بلاش نبقي احنا كمان عبئ عليها كفاية اللي هي فيه
لم يجيب فقط إيماءة بسيطة من رأسه قبل أن يتوجه إلى غرفته و ما أن غاب عن الأعين حتى تحدثت تهاني بتقريع
مكنش له لزوم تهب في مرتك أكده يا ياسين جدر موجفها يا ابني البنيه دموعها مبتنشفش من وجت الي حصل ده و
أعصابها تعبانه خليك حنين و هادي عشان نعدوا الأزمة دي
من دون أي شئ كانت عقارب الذنب تقرضه من الداخل ولكنه تجاهل ما يشعر به و قال بجفاء
مينفعش يا أمي لازم تتعلم متدخلش في كلام الرجالة و مينفعش تصغر جوزها كدا
بالهداوة و واحده واحده مش في الوجت ده يالا اطلع راضيها
لم يتراجع عن ما ينتويه لذا قال بفظاظة
مش وقته لما ارجع أنا خارج عن إذنك
عشان مش أنا لوحدي اللي اڠتصبتها الكلب سعيد اڠتصبها معايا
لم تتأثر ملامح سالم عدا عينيه التي قست وهو يحضر لدحر ما
متابعة القراءة