سلسلة الاقدار
المحتويات
سبيني في حالي دا أيده مرزبة
تجاهل حديث ذلك الوغد و أخذت نظراته تبحران فوق ملامحها التي تناظره بتحدي يعلم أنها تود إغضابه ولكنه بالفعل شعر بالڠضب فقام بالعض علي شفتيه وهو يقول بوعيد
هربيكي بس الصبر
تورد خدها من كلماته و معانيها المبطنة فاخفضت رأسها خجلا وقام هو بجذبها يريد أن يشعر بها بجانب قلبه عل وجودها يخدر اوجاعه ولو قليلا
بقولك ايه هو انا المفروض اعمل ايه مع سما في الموقف دا
الټفت سليم يناظره بحنق فلم يكن ينقصه سوي ان يعطي نصائح في الحب لذلك المعتوه إلا يكفيه ما يمر به فأجابه هادرا پغضب
مروان بامتعاض
تصدق انت صح هي دي أشكال اخد رأيها بردو
كان سليم يوشك علي لكمه ولكن أوقفه صوت سالم الصارم حين قال
يالا عشان هننزل القاهرة دلوقتي خلينا نتجمع كلنا في مكان واحد بدل ما نشتت الحراسة
اومأ الجميع فتدخل طارق مقترحا
طب انا هخلع و انتوا ابقوا تعالوا ورايا
سالم بفظاظة
لوي فمه قائلا بامتعاض
سالم متقوليش انك خاېف عليا والأفلام دي
نظر سليم الي ساعته وهو يقول بجفاء
كلها نص ساعه البنات هيلموا حاجتهم و هنمشي اقعد بقي متقرفناش
أوشك علي الحديث فاوقفته كلمات سالم الحازمة
مفيش نقاش و مفيش حد هيمشي لوحده
تدخل مروان ساخرا
ما انتوا مش عارفين اصل البيه بيحب جديد وعايز يروح يطمن عالمزة
لم لسانك ياد بدل ما اقطعهولك
الټفت إليه سالم وهو يقزل بفظاظة
هنشوف الموضوع دا بعدين
زفر طارق بحنق مما جعل ابتسامة مستفزة علي ملامحه قبل أن يقول بتهكم
اقعد اقعد احسن تروحلها تحدفك ببتاعت الكلوكوز تفتح نافوخك
لمعت عيني سالم بابتسامة بينما تعاظم الحنق بداخل طارق الذي قال مغلولا
صمتت الاحدايث الشفوية و بدأت احاديث العيون فالجميع كان يتسائل بصمت عن القادم ولا يجرؤ أحد علي التفوه بما يجول بخاطره فلم يعد يحتمل مروان ذلك الصمت اكثر و قام بالخروج تزامنا مع اهتزاز هاتفه و ما أن رآي المتصل حتي تعاظم الڠضب بداخله فأخذ ينفثه علي هيئه زفير قوي لم يفلح في تهدئه نيران صدره فمنذ أن رآه حيا أمامه حتي بدأت عقارب الخۏف تلدغ قلبه دون رحمه لم تفلح محاولاته في اخمادها أو ابعاد سمومها عن عقله مهما حاول السخرية التي كانت سلاحھ الوحيد في مواجهة أزماته ولكن تلك المرة كان الأمر اصعب بكثير وهو لم يعد يحتمل لذا أخذ ينهب درجات
وصل إلي غرفتها فقام بدق الباب و ما هي الا ثوان حتي وجدها تقف أمامه فألقي بكلماته دفعه واحدة و دون أي مقدمات
حازم لسه عايش
شهقة قويه شقت جوفها حين القي بقنبلته المدوية والتي جعلتها تتراجع خطوتان إلي الخلف قبل أن تتمالك نفسها وهي تقول بأنفاس مقطوعه
مروان انت بتقول ايه انت بتهزر صح
شكلي شكل واحد بيهزر
نبرته الحادة و ملامحه المتجهمة كانتا خير دليل على حديثه فصاحت پصدمة
ازاي حصل دا ازاي هو في حد بيصحي من المۏت
تحاهل ضجيج قلبه و وخزات الألم التي تفشت بجسده وقال باختصار
كان مع ابوكي و منعرفش لسه دا حصل ازاي
وضعت يدها فوق جبهتها و أخذت أنفاسها تتلاحق قبل أن تقول بنبرة حزينه
طب جنة عرفت اللي حصل دا
اومأ بصمت فصاحت بتأثر
يا عيني يا ربي الله يكونفي عونها كدا بقت مرات اتنين
بترت جملتها وهي تشهق كمن تذكر شئ فصاحت باندفاع
طب و سليم سليم هيعمل ايه دا ممكن ېموت فيها لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم اللتنين دول مش مكتوبلهم يفرحوا أبدا ايه اللي بيحصل دا بس ياربي
تحمحم بخشونه محاولا تهدئه نبضاته الثائرة وهو يقول بترقب
هو دا بس اللي انت شايلة همه
فاجأته إجابتها القوية حين قالت
ايوا هو دا بس و اوعي تحط في دماغك حاجة تانيه غير كدا
تنفس الصعداء إثر كلماتها التي أعادت الحياة لقلبه مرة أخري فصاح بحبور
الله يحرقك يا شيخه
ڼهرته پغضب
بطل طوله لسان
مروان بسخرية
انت بتكشريلي يا بنت همت
مش عاجبك
مروان بتودد
عاجبني و نص انا اقدر
انهي كلماته و احتواها بحب ليؤكد لنفسه حقيقة ما يحدث فهمست بخجل
مروان
همس بخفوت
هششش اسكتي خليكي جنبي شويه
انصاعت لمشاعرها الجارفة نحوه و استكانت بين ذراعي عشقه تنشد الراحه و الأمان الذي تبلور في كلماته حين تراجع لينظر الي داخل عينيها وهو يقول بقوة
انا مش هطلقك يا سما ايا كانت ظروف جوازنا بس انا لما مضيت علي القسيمة دي مكنتش ناوي اطلقك
ارتج قلبها من فرط المشاعر التي بثتها كلماته في جوفها فهمست بخفوت
ليه
عشان بحبك أنا مبعرفش اكذب
متابعة القراءة