سلسلة الاقدار
المحتويات
الكلمات لوصف ما يعتمل بداخله ولكن افعاله كانت تتولي هذه المهمه فلم يكن يشعر بقوته التي لم تحتملها ليأتي همسها المټألم كتحذير جعله يتركها علي الفور وهو يقول بلهفه
حقك عليا مقصدش اوجعك انت كويسه صح
قال جملته الأخيرة ويديه تتفحصانها بلهفه تجلت في نبرته التي لم تعهدها منه فاقتربت تحتوي وجهه بين كفوفها بحب انساب من بين شفتيها
لم تروي كلماتها ظمأة فقام بتقريبها منه ليقتنص رائحتها و وجودها بلهفه وهو ينهل من رحيق قربها بضراوة كانت أكثر من محببة إليها مما جعل سما تضع يدها علي وجهها بخجل وهي تخرج من الباب لتفسح لهم المجال للإنفراد ببعضهم فما أن خطت الي خارج الغرفة حتي تفاجئت بمروان الذي اقترب منها يحتويها بلهفه تجلت في نبرته حين قال
تلاحقت قلبها من اقترابه منها بتلك الطريقة والتي كانت المرة الأولي التي تكن قريبة منه هكذا فتورد خداها بقوة أسرت جميع حواسه حين ابتعد ليطمئن
عليها فامتدت يديه تبعد خصلات شعرها الى ما خلف أذنها وهو يقول بخفوت
ايه يا عم الكسوف دا كله دانا بطمن عليك يعني اومال لو قربت اكتر هتعملي ايه
ايه يا جماعه مش كدا خدشتوا حياء البت
ما أن انهي كلمته حتي تفاجئ بسالم الذي قام بركل الباب بقدمه ليغلقه في وجهه حتي يستطيع التنعم بقربها أكثر بينما هي الأخري كانت تشدد من قربه اكثر حتي تهدأ من روع قلبها الذي لا يأمن سوي بوجوده
كنت ھموت من الخۏف يا سالم
زفر بقوة محاولا أن يخرج معه ذلك الشعور المؤلم الذي يجيش بصدره قبل أن يجيبها بنبرة متحشرجة
اوعي تقولي كدا تاني طول مانا جنبك اوعي تخافي
نثر وروده فوق جبينها قبل أن يتابع بخشونة
رفعت رأسها وهي تناظره بشغف تريد أن ترتوي من بحر عشقه اكثر
خۏفت عليا يا سالم
خيم الألم علي ملامحه وهو يسترجع شعوره منذ ساعات ثم أجابها بنبرة خشنة
عمري ما عرفت الخۏف في حياتي غير النهاردة
سحب قدر كبير من أريجها المحبب الى داخله قبل أن يضيف بلهجة مشجبة
لم تحتمل الألم في صوته وملامحه فأرادت محوها قائلة بغرور زائف
اعترف يالا انك بتحبني ومتقدرش تعيش من غيري
راقت لها بسمتها الجميلة و أعجبه غرورها و محاولتها لتهدئته فقال يشاكسها
بعترف
اغتاظت من سخافة إجابته فقد أرادت انتزاع اجابه مشټعلة من بين شفتيه فصاحت بحنق
انا قولتلك قبل كدا انك رخم
قولتي
بسمة رائعة أضاءت ملامحه وهو يجيبها باختصار قاصدا استفزازها أكثر فهتفت مغلوله
و بارد
ردد كلماتها ساخرا
و بارد
صاحت بصوت اكثر انفعالا
و مستفز كمان
يروق له انفعالها كثيرا مما جعله يقول ببرود ثلجي
كل دا قولتيه قبل كدا دوري علي حاجه جديدة تضيفيها
كظمت حنقها منه وهي تقول بسخرية
بس كدا انت تؤمر
باغتتها يديه التي احتوتها لتقربها منه و كذلك غزله المبطن وهو يقول بخشونة
دا انت اللي تؤمر
لم تفلح في قمع ضحكتها التي أضاءت ملامحها جراء كلماته الغير متوقعة والتي كانت لها القدرة علي إذابة بقايا الخۏف العالق بثنايا قلبها ولكنها قالت بتمنع
ماتحاولش عشان أنا لسه مخصماك
ضيق عينيه بخبث تجلي في كلماته الماكرة
مكنتيش كدا من خمس دقايق لو نسيتي تعالي افكرك
كان يشير إلي قربهم فتجاهلت تورد خديها وقالت مبرره
دا كان رد فعل طبيعي بعد الخۏف الي كنت فيه
سالم بفظاظة
محستش كدا بس ماشي مش هتفرق
فرح بانفعال
يعني ايه مش هتفرق دي
سالم بملل
أنا شامم ريحة هرمونات و دا مش وقتها خالص علي فكرة
أوشكت علي إجابته ولكن جاء الطرق علي الباب ليوقفها فقام سالم بفتحه فإذا به يجد مروان الذي وضع احدي يديه فوق عينيه وهو يقول بسخرية
حد خالع راسه
الټفت سالم يناظرها بحنق تجلي في نبرته وهو يقول
شايفه العاهات اللي مجبر اتعامل معاها عرفتي ليه بقولك مش وقت هرموناتك
تدخل مروان قائلا بجدية مفتعله
ايه مالها هرموناتك يا
فرح اوعي يكون مزعلك لا كله الا دا
سالم بجفاء
و انت مالك ومال هرموناتها يا بغل امشي من قدامي
مراون بلهفه
حاضر يا برنس
ثم الټفت إلي فرح قائلا بحدة
ما تظبطي أنت وهرموناتك دي يا ستي ناقصين دلع احنا
قال جملته ثم هرول الي الخارج ما أن رأي ملامح سالم المتجهمة فاندلعت ضحكة رائعة من بين شفتيها جعلته يكظن غيظه وهو يقول
ضحكتك اوي كلمته
فرح بدلال
طبعا هو اصلا مروان كله عله بعضه سكر وبيضحكني
اندلع صوت مروان من الخارج وهو يقول بانفعال
الله يخربيت مروان و سنينه يا ستي
متابعة القراءة