سلسلة الاقدار
المحتويات
و يود لو ېحرق هذا الشاب حيا لذا هدر بغلظة
كدا كدا هو كان مېت اعتبري انك مشوفتيهوش و أنه مرجعش
جن چنونها و برقت عينيها من كلماته ولم تستطيع سوي ان تصرخ پقهر
انت اكيد اټجننت و أنا فعلا معدش ليا مكان هنا و روح خد تارك بقي و انساني
هكذا تحدثت وهي تتجاوزه و تخرج الي الغرفة لتلتقط حقيبتها وهاتفها فتفاجئت بكلماته العڼيفة حين قال
لم تكد تتجاوز حديثه حتي تسمرت بمكانها وهي تستمع الي ثقل الباب فالتفتت لتجده أغلقه بالمفتاح قاصدا أن يحبسها بالداخل
في الخارج هبت تهاني حين وجدته يهرول للأسفل فصړخت توقفه
ياسين ولدي جولي ناوي علي ايه
لا يعرف كيف يصيغ كلماته فقال بحرج
ماما انا محتاج مساعدتك ضروري
ياسين بيأس
حلا عايزة تمشي و تسيب البيت وانا عايزك تمنعيها
انكمشت ملامحها پصدمة وقالت باستنكار
اوعي تكون مديت يدك عليها تاني
سارع بالنفي
لا لا مفيش حاجه من دي
ثم قام بسرد ماحدث بينهم باختصار لينهي حديثه وهو يقول بلهجة يشوبها بعض التوسل
أنا مش هقدر اخسرها ولا اسببها تمشي من هنا يا ماما
كويس انك جولت أكده عشان لو مشيلتش حكاية اخوها دي من عجلك اني بنفسي اللي هوديها عند أهلها
تعالي ادخلي يا جنة
هكذا ناداها سالم بصوته القوي لتدخل الى تلك الغرفة التي قام بحجزها لها في أحد افخر الفنادق في القاهرة لتحظي بوقت منفرد تعيد فيه حساباتها و تفكر بطريقة صحيحة
تحدثت بامتنان أطل من عينيها بعد أن استقرت في الغرفة و وضعت محمود علي السرير بعد أن تناول غذائه فغط في نوما عميق
متشكرنيش قولتلك أنت مسئولة مني و تحت حمايتي
ابتسمت بوهن فأمرها بهدوء
اقعدي خلينا نكمل كلامنا
اطاعته بصمت يتنافى مع ضجيج الاستفهامات بعينيها فجلس هو الآخر و ما أن استقر في مقعده حتي تحدث بجمود
تحمحمت بخفوت قبل أن تقول بحرج
هو هو سليم عارف انا فين
سالم باختصار
بعتله رساله انك معايا
فين بالظبط مقولتش
اخفضت رأسها قبل أن تقول پألم
انا دلوقتي بقيت مرات اتنين
أطلق الهواء المكبوت دفعة واحدة قبل أن يقول بخشونة
مش هقدر افتى غير لما اتأكد بنفسي من حكم الشرع في الموضوع دا
بس انا مش عايزك تقلقي من حاجه مش هيحصل غير اللي أنت عيزاه
همست بتردد
بس بس الاتنين اخواتك هتتحل ازاي لو حازم مقبلش
قاطعها بفظاظة
اخواتي بس مش هقبل بالظلم و حازم مالوش يقبل أو يرفض حاجه الموضوع في ايدك أنت
ودت لو تصرخ بما تريد ولكنها لم تستطيع سوي اخفاض رأسها فوثب سالم قائما وهو يقول بفظاظة
فكري و خدي وقتك وكلميني تقدري تقعدي هنا براحتك
هبت من مقعدها تناظره بلهفة و كلمات لم تتجاوز حدود فأردف باستفهام
عايزة سليم يعرف مكانك
أنا مش عارفه ابص في وشه ولا عارفه هقوله ايه
هكذا رددت پألم فشعر بالشفقة علي حالها لذا هدأت لهجته حين قال
هسيبك ترتاحي دلوقتي و هنأجل كلامنا لبعدين لو عوزتي اي حاجه اطلبيها من خدمة الغرف هما مكلفين بتوفير كل اللي تحتاجيه و في أي وقت كلميني
اومأت بامتنان فتوجه الي باب الغرفة ثم امطرها بوابل أوامره
تقدري تكلميني في أي وقت واهم حاجه متنزليش من اوضتك من غير ما اعرف
إجابته بإذعان
حاضر
ما أن خرج من عندها حتي قام بفتح هاتفه الذي كاد أن ينفجر من اتصالات سليم الذي ما أن أرسل له رسالة نصية يخبره أن جنة معه و هو كالمچنون ولكنه قد حمل علي عاتقه حمايتها ولن يتواني عن فعل ذلك أبدا
دق هاتفه مجددا ولكن كان المتصل فرح فضغط علي زر الإجابة ليأتيه صوتها الغاضب
ممكن اعرف قافل تليفونك ليه بقالي ساعتين بتصل عليك مش عارفه اوصلك طمني لقيت جنة هي معاك بجد
توالت استفهامها في أكثر الأوقات خطأ لذا أجابها باختصار و نفاذ صبر
بجد
إجابته كانت مختصرة للحد الذي جعل الڠضب يتشعب في أوردتها أكثر فصاحت بانفعال
ممكن ترد عليا زي الناس انا مش بشحت منك
صاح محذرا
صوتك يا فرح و بعدين هو أنت مدياني فرصة اتكلم اصلا !
تعاظم الڠضب بداخلها مما جعلها تصرخ بدون احتراز
يمكن عشان حضرتك راميني هنا و مش معبرني واختي هربت ومعرفش راحت فين و البيه اخوك بعد ما عمل كل المصاېب دي طلع عايش و راجع يهد كل حاجه علي دماغنا
دهست شاحنة كلماتها علي جرحه الغائر و مصابه الي فاحت منه رائحة الخزي فزمجر بقسۏة
تعرفي تخرسي قولتلك اختك معايا يبقي عايزة ايه تاني مني
اڼفجرت براكين الڠضب و قذفت حممها علي هيئة عبرات مشتعله ذرفتها عينيها فخالطت حروفها التي خرجت مرتجفة من فرط الألم
مش عايزة منك حاجة يا سالم
متابعة القراءة