سلسلة الاقدار
المحتويات
تاخده منها
تعاظم القلق بداخله فقد أمضوا أكثر من خمس ساعات يبحثون بكل مكان حتي أوشك الليل علي إسدال ستائره و تشعب الڠضب
سليم فباتت كل خليه به تؤلمه احتقنت عينيه بنيران القهر و الخۏف فلما غادرته بتلك الطريقة و تركته فريسه شهية لأنياب القلق و الخۏف الذي كان يقطر من لهجته حين همس قائلا
انت فين يا جنة روحتي فين بس
هكذا خرج صوتها جريحا كحال قلبها و خالط الدمع حروفها الواهنة حين تابعت
لقيت نفسي بجري قعدت اجري لحد ما نفسي اتقطع و لقيت نفسي جيالك زي ما كنت بعمل زمان و نفسي اوي اترمي في و تطبطب عليا و تقولي مټخافيش
كانت كلماتها تخرج من بين نهنهات متقطعة تعالت حتي بدد صداها الهدوء حولها و خاصة حين صړخ محمود بين فأخذت تناظره پألم و قلة حيلة تجلت في نبرتها حين قالت
جنة
كانت الكلمات تخرج متقطعة من بين دموع الۏجع الذي ارتد سالم الواقف منذ دقائق يتابع حديثها المټألم ولم يريد مقاطعتها فقد تركها حتي تفرغ ما بجوفها اولا عل ذلك يساعدها ولو قليلا ولكن صړاخ محمود كان اذنا له بأنه حان أوان تدخله فنادي باسمها فاړتعبت حين اخترقت لهجته خلوتها فهبت من مكانها تلتفت اليه فإذا به يتقدم منها بهيبته و حضوره الذي لطالما أخافاها منه ولكنها لم تستطيع منع نفسها من السؤال حين همست
سالم بخشونة
سهل اوي اتوقع تفكيرك هيوديكي فين
فين
استفهمت بشفاة مذمومة تجاهد سيل العبرات من الهطول فأجابها بسلاسة
لأكتر حد يطمنك و اكتر مكان هتكوني في امان فيه بس للأسف اختارتي المكان الغلط يا جنة
قال جملته الأخيرة بعتب فتبددت نظراتها المندهشة من إجابته و قد اربكها بعد نظره و فطنته و كيف أنه توقع مكان وجودها ولكن جملته الأخيرة آلمتها فخفضت رأسها لذا أردف بهدوء
وصل إلي مسامعه صوت نحيبها فاقترب يأخذ محمود من بين يديها وهو يقول بتفهم
انا عارف اللي أنت حاسة بيه و خۏفك من اللي جاي بس هروبك مش حل دا بيزود المشكلة اكتر
همست بيأس
طب اعمل ايه انا كل حياتي اڼهارت و اټدمرت
سالم بخشونة
هتنهار لو أنت سمحتي بدا
أنت عارفه حالة سليم عاملة ازاي دلوقتي
كيف لا تعلم حال ذلك الذي سكن قلبها و استحوذ علي وجدانها فقد كانت أكثر من يشعر به ولكن موجة من الضياع جرفتها فلم يعد عقلها يعمل كل ما كان يدور بمخيلتها أنها أصبحت بلمح البصر زوجة لرجلين
عارفه انا اكتر حد حاسس بيه و عارفه ايه جواه
طب يرضيك حالته دي
كان استفهاما يحوي عتابا قاسېا علي قلبها ولكنه لم يتيح لها الفرصة للرد إذ تابع قائلا
انا كان ممكن أقوله علي مكانك بس حبيت اتكلم معاك الاول
رفعت رأسها دلالة علي انصاتها الي ما يريد قوله فقال ويديه تجذبانها الي السيارة حتي يقيها هي و الصغير من هذا البرد القارس
تعالي نقعد في العربية عشان نعرف نتكلم
بالفعل اطاعته حتي استقرت الي جانبه في السيارة التي أدارها ليصل الي أحد المحلات التي تصنع المشروبات الساخنة و قام بطلب كوب من الشيكولاته الدافئة التي أخبرته فرح يوما بأنها تحبها و ناولها الكوب حتي يدفئ جوفها و انتظر أن تهدأ قليلا قبل أن يقول مشددا علي كل حرف يخرج من بين
انت مش لوحدك يا جنة أنت حواليكي ناس كتير بتحبك فمينفعش أبدا تهربي وتسبيها هيتجننوا من القلق كدا
أوشكت علي الرد فاوقفها بحركة من يده حين تابع بصرامة
هخلص كلامي و قولي اللي أنت عيزاه بعدها
اومأت بالإيجاب فتابع بلهجة اهدأ قليلا
بخصوص الوضع اللي أنت فيه دا فأتأكدي ان محدش هيقدر يفرض عليك حاجه و اللي أنت عيزاه بس هو اللي هيحصل
همست پضياع
تقصد ايه
سالم بحزم
اقصد انك مسئوليتي انا من النهاردة أنت و ابنك و كذلك حازم و سليم شوفي ايه اللي هيريحك وانا معاكي فيه واوعي تخافي من حد وانا موجود
متابعة القراءة