سلسلة الاقدار
المحتويات
نكون مكانه في أي وقت !
عدى بنفاذ صبر
بطل حكم و مواعظ و فكر معايا إزاي قدرت تضحك عليهم بالشكل دا
ناظره مؤمن بحنق قبل أن يقول مستنكرا
تضحك علي مين أنت عبيط ! دا سالم الوزان! محدش يقدر يضحك عليه و أكيد لو عنده شك و لو واحد في الميه أنها كذابه مكنش جابها تعيش وسطهم
ثم أعطاه نظره حانقه محتقره و هو يقول بتقريع
تراجع عدى للخلف و نظر أمامه قبل أن يقول بلامبالاه
مشجعتش حد كل حاجه كانت بمزاجها و بعدين زيها زي أي واحده حازم مشي معاها و سابها بس دي طلعت حويطه أوي و عرفت تلعبها صح !
كانت جملته الأخيرة تحمل حقدا من نوع خاص فهمه مؤمن علي الفور فقال بتوبيخ
أنها مش زي البنات دي و أنت السبب في كل العك إلي حصل دا !
عودة إلي ما قبل سته اشهر
توجه الثلاثي مؤمن و عدى و حازم إلي إحدي القاعات لحضور محاضرة لذلك الدكتور اللزج الذي جعلهم يرسبون في
مادته للمرة الثانيه فأصبح لزاما عليهم أن يحضروا جميع محاضراته حتي يتثني لهم النجاح بها فهذه سنتهم الأخيرة و يريدون للخلاص حتي يشق كلا منهما طريقه نحو الحياة
الدكتور للطارق بالدلوف و الذي لم يكن سوي فتاه جميله بشعر أسود حريري و عينان تضاهيه سوادا تناقض كثيرا مع بياض بشرتها التي يتوسطهم التفاح الشهي المنثور فوق خديها الحمروان و كانت تعتذر من الدكتور بخجل علي تأخرها و قد سمح لها بالدخول و ما هي إلا دقائق حتي إنخرطت
أصدقائها تضحك هنا و تبتسم هناك و تشاكس هذا و تمازح ذاك غافله تماما عن كل ما يحاك حولها من مؤامرات تسببت في هدم حياتها !
كان أول المتحدثين هو عدى الذي قال بإعجاب صريح وقح
أجابه مؤمن بإعجاب لم تخفيه عيناه
شايف! إلا شايف دا إلي ميشوفش الجمال دا يبقي أعمي!
تحدث عدى متأثرا بمظهرها
أنا لازم أروح أتعرف عليها!
هنا تحدث حازم الصامت منذ بدأ الحديث و قال بنبرة قاطعة
البت دي تلزمني !
وجه عدى أنظاره الغاضبه إليه و قال بحنق
ناظره حازم بغرور و قال بتكبر
عدى يا حبيبي متحطش نفسك في مقارنه معايا عشان أكيد هتطلع خسران
أنفعل عدى و قال بحدة
علي أساس أنك إلي مفيش منه أتنين يعني و لا حاجه !
حازم بفظاظه
بالظبط كدا و أظن أنت جربت تدخل في منافسه معايا قبل كدا و شوفت النتيجه
شعر عدى بنصل حاد يخترق أعماق قلبه و كبرياؤه و لكنه أبي الإنهزام أمامه إذ قال بعنفوان
بيتهيألك ساندي أنا إلي سبتهالك بمزاجي عشان مكنتش تفرق معايا
أوشك حازم علي الرد و لكن تدخل مؤمن الذي كان يشاهد صراعاتهم المستمرة فقال بتسليه
لا بقولكوا إيه متصدعوناش بنقاركوا دا دلوقتي البت عجباكوا أنتوا الأتنين يبقي نشوف مين فيكوا إلي هيقدر يوقعها
راقت الفكرة للثنائي الأهوج الذي نزعت من قلوبهم كل معالم الرحمه لذا خرجت الموافقه من بين شفتيهم أتبعها عدى قائلا بتخابث
و مش بس كدا دانا لو علقتها هاخد منك العربيه الجديده بتاعتك زي مانتا خدت عربيتي قبل كدا !
أبتسم حازم بسخريه قبل أن يقول بحماس
موافق ! أما أنا بقي لو كسبت الرهان و دا متوقع طبعا هخليك و لا بلاش لما أكسب الرهان و أبقي أقولك وقتها !
أتفقنا أستنوني هنا
و شوفوا هعمل إيه
كان المتحدث عدى الذي إندفع تجاه جنة التي كانت تتحدث مع إحدي صديقتها و ما أن اقترب منها حيث قال ليجذب انتباهها
لو سمحتي ممكن كلمه
ألتفتت جنة إليه قائله بتحفظ
في حاجه
عدى بإحترام مزيف
أنا شفتك و أنتي بتتناقشي مع الدكتور و بصراحه أسلوبك كان سلس و منمق فلو مكنش يضايقك كنت عايزك تشرحيلي كذا حاجه واقفه قدامي !
كان مظهره العابث يتنافي مع حديثه المنمق و أيضا تلك الوقاحه المنبعثه من عيناه جعلتها تعرف الهدف الأساسي من حديثه المخادع
متابعة القراءة