سلسلة الاقدار
المحتويات
بها و قالت بقسۏة
وانت هتبقى جنبي ليه و بأمارة ايه اوعي تفكر اني بالرغم من كل اللي عملته واحدة ممكن تفرط في نفسها لا دا هي دي الحاجة الوحيدة اللي بقيالي انا مش واحدة من إياهم و اعمل حسابك انك لو قربت مني تاني والله لھقتلك
لا يعلم لما شعر بالانتشاء لكلماتها اهي النزعة الشرقية التي لازالت جذورها بقلبه ولم تفلح سنين الغربة في اقتلاعها أم أن تحول مشاعره تجاهها هو ما يجعله يشعر هكذا
خربش الفضول جدران قلبها من حديثه ولا تعلم كيف همست قائلة
اي هي الحالة دي
ابتسم بتخابث قبل أن يقول مازحا
إلا لو طلبتي مني
دا بعينك و اوعي كدا عشان اقوم
هدر بجفاء مفتعل
اترزعي مكانك اما اخلص كلامي ابقي قومي
نظراته اخافتها وكذلك نبرته فاستكانت بمكانها فرقت لهجته قليلا حين قال
أنت اكيد حاسة باللي انا حاسه بس انا عايز ندي لنفسنا فرصة نفهم فيها مشاعرنا عشان لما ناخد خطوة منرجعش فيها أبدا اتفقنا
اخترق جلستهم صوت أتي من هاتفه معلنا عن وصول رسالة نصية فتراجعت شيرين بحرج إلى الخلف بينما هو انكمشت ملامحه پغضب و قام بالتقاط هاتفه الذي حاز علي انتباهه لثواني قبل أن يرفع رأسه بعد أن تبدلت نظراته كليا
و قال بخشونة
يلا ندخل جوا عشان متبرديش
اطاعته بصمت و توجهت إلى الداخل بينما تباطئت خطواته حين وصلت علي غرفتها و حين أوشكت علي فتح الباب تحدث بلهفه
التفتت قائلة بخجل
هحاول
حاوطتها نظراته بطريقة اربكتها خاصة حين قال بخفوت
لو منمتيش ابعتيلي
أومأت برأسها بخجل ثم التفتت لتدلف إلى الغرفة تحت أنظاره التي تقول الكثير و الكثير
ما أن أغلقت شيرين باب غرفتها حتى توجه إلى أحد الغرف و قام بالدخول إليها دون أن يطرق الباب فالتفتت أمينة تنظر إليه بابتسامة فهم معناها علي الفور فتحرك تجاهها واضعا يديه في جيوب بنطاله وهو يقول بجمود
أمينة بتهكم
أنا اللي عايزة اسمعك مش انت
طارق بخشونة
كل اللي
طلبتيه حصل
امينة بمكر
حلو و إيه كمان
زفر بنفاذ صبر قبل أن يقول بجفاء
و شيرين خلاص من النهاردة مفيش قلق ولا خوف منها
أوشكت أمينة علي الحديث ولكنها تفاجئت حين وجدت باب غرفتها يفتح و تقف أمامه شيرين تناظرهم بأعين يلتمع بها الدمع و الخذلان ولكن كانت المفاجأة الأكبر من نصيبه حين رآها و قد هوى قلبه بين ضلوعه حين سمع كلماتها حين قالت بتهكم مرير
أمينة بارتباك
شيرين
حاولت أن تتوارى خلف جدار السخرية التي تضمنها لهجتها حين قالت
تعرفي كل حاجه قالهالي ناجي الوزان كانت غلط الا حاجه واحده بس انك فعلا مش سهلة
مش سهلة عشان عايزة احمي بيتي و عيلتي
هكذا قالت أمينة بحدة بعد أن تجاوزت صډمتها فاجابتها شيرين بلهجه تفوح منها رائحة الألم
واحنا ايه نظامنا مش من كنت ممثل بارع بس مش لوحدك انا كمان مثلت عليك و اقنعتك تنكر
يعرف انها تكذب فحدقتيها تهتز بقوة من ثقل ما تحمله من عبرات و كذلك شفتاها ترتجف من شدة الألم لذا تجاهل ما تقوله و قال بحنو
بس انا مكنتش بمثل عليك
اسكت
هكذا قاطعته بقوة فلا طاقة لها علي احتمال كڈبة جديدة وذلك الحنان في نبرته سيجعلها تنخرط في نوبة بكاء عڼيفة ستطيح بما تبقى لديها من كبرياء لذا التفتت تقول لأمينة بفجاجة
العيلة دي أنت غريبة عنها احنا اللي ولادها وان كانت غلطاتي كتير فأنت ولادك مش ملايكه و البيت دا بيتنا و لينا فيه و من هنا ورايح اوعي تفكري تتعرضيلي تاني و وفري خططك التافهه دي لحد غيري انا شيرين الوزان و محدش يقدر يخدعني ولا يضحك عليا
قالت جملتها الأخيرة و عينيها تصدر سهام حارق استقرت في قلبه ثم ولت هاربة من أمامهم بخطوات حاولت جعلها ثابته قدر الإمكان وما أن أغلقت باب الغرفة حتى أطلقت العنان لعبرات غزيرة كالأنهار و هرولت للأسفل قاصده مكتب سالم الذي تفاجئ بها ټقتحم غرفته صافعه الباب خلفها وهي تقول من بين عبراتها
عايزة اصلح كل الأخطاء اللى عملتها و في المقابل هتديني حقي و تسبني امشي من هنا
عودة للوقت الحالي
ناظر شيرين پصدمة توسعت حين تابع سالم بقسۏة
اولا كدا الفلاشة الي بعتها مع عمتي مروان ظبطها و شيرين نزلتها عندك عالجهاز و بعتتلي كل
متابعة القراءة