سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز


التي بادلته الابتسامة بأخرى حانية فصاح ناجي پقهر
و أيه يعني مانا خدت منك ملايين في الصفقة الأخيرة 
لمعت السخرية في نظراته و تجلت في نبرته حين قال
بتستعجل على رزقك و دا عيبك  اللعب له أصول في التأنى السلامة يا دانيال ! 
لون الفضول نظراته فتابع سالم وهو ينظر إلي أحمد و يقول بجفاء
أما أحمد بقي فهو مش ناقص ولا حاجه ! لأن كل اللي هو عمله دا باتفاق مني و الشركة دي أنا المالك الاول ليها و أحمد الواجهه بس حتى الرسالة العبيطه اللي بعتهالي و أنا في المستشفي لما بعتلي كلابك عشان يخوفوني و كنت عايز توقعني في الهلالية ! فاكر 

لم يجبه انما توسعت نظراته بعدم تصديق فتابع سالم بقسۏة 
احمد بعتلي أنه طلق شيرين و أنه هرب بالفلوس عشان يخليك تثق فيه  سهل أوى نتوقع أنك بتراقبه  معرفش جايب غبائك دا منين !
صاح ناجي بصړاخ موجها أنظاره الى أحمد
آه يا كلب ! وديني لهخلي فضيحتك على كل المواقع
سالم بتسلية 
بلاش كلام أنت مش قده  ناهيك عن أنه في حمايتي و متقدرش تقرب منه بس أحب اقولك ان كأس السم اللي بعتهولي انا قلبته و بعتهولك عشان تشرب منه !
ناجي پذعر
تقصد ايه 
سالم وهو يوجه أنظاره إلى شيرين بفخر 
شيرين الوزان بنتنا تربية منصور الوزان اللي عملت المستحيل عشان تحولها نسخة منك و مفلحتش  عشان أصلها الطيب و تربيتها غلبوها 
عودة لوقت سابق 
جالسة في الحديقة تناظر النجوم بأعين حزينة تشعر بأن كل شئ حولها لا ينتمي لها أو أنها هي من لا تنتمي الى هذا المكان  فهي لطالما كانت وحيدة به  لا تعلم هل الخطأ يكمن بها أو بمن حولها ولكنها لم تكن سعيدة أبدا هنا  حتى تلك الزيجة التي كانت ستجمعها بسالم ظنت أنها قد تكون سبب نجاتها و سعادتها كان الدافع الأول و الكبير لها والدها حتي يستطيع أن يتغلغل أكثر داخلهم ولكنها لم تكن سعيدة معه كانت منبهرة بوسامته و هيبته ولكنها بحثت عن الحب خارجا  مخطئة و تعلم ذلك ولكن كانت روحها تنشد اي بادرة حنان وحب لطالما افتقدته حولها 
زفرت بقوة فاخطائها عظيمة و أفعالها مشينه هانت نفسها التي هي أمانة من الله ولكنها لم تصنها بل أهلكتها و أهانتها بأفعالها الخرقاء المشينة والتي تجعل الخزي يحني رأسها و العاړ يثقل كاهلها ولكن أكثر مايؤلمها في الأمر برمته هو أن المتسبب في كل ذلك والدها  ! 
ذلك الرجل الذي من المفترض عليه حمايتها من نفسها اولا و ټعنيفها أن سولت لها الخطأ كان هو من يزينه لها استخدمها كدمية رخيصة في أفعاله المشينة دون النظر الي اي شئ 
نشيجا حارا كان ېمزق جوفها و عبرات محترقة تكوي بسخونتها وجنتيها و شهقات مټألمة تفتت روحها كلمات كثيرة تتردد في عقلها حتى إصابته بالجنون ولكن من يستمع لامرأة مثلها 
ياتري اللي أنت فيه دا ندم ولا ۏجع ولا ايه بالظبط 
هبت معتدله 
سليم واتواصلت مع ابن عمها و عرفته كل اللي حصل بينها و بين حازم بص علي قد ما تقول قول مفيش حاجه وحشة معملتهاش 
كانت كلماتها تقطر ألما انبعث من عينيها علي هيئة عبرات غزيرة ارتج لها قلبه ولكنه لم يستطيع منع الكلمات التي خرجت من فمه قاسېة توازي قسۏة شعوره 
و متحمله نفسك كدا ازاي 
صاحت پقهر 
مين قالك اني متحملاها انا اكتر واحده كارهه نفسها و بتأذيها في الدنيا دي  و اكتر واحده رخصت نفسها و حقرت منها 
لم يتمالك نفسه وهو ينهرها پعنف قائلا پغضب مرير 
و ليه تعملي في نفسك كدا هاه ليه تهينيها و ترخصيها كدا ردي عليا ليه 
صړخت بكل ما يعتمل بداخلها من قهر و ألم
أنا مختارتش اعمل كدا مختارتش اي حاجه بإرادتي مختارتش 
انهت كلمتها الأخيرة وهي تتهاوى علي الأرض بين يديه التي لم تفلتها إنما هبط معها ليجلس أمامها يناظرها پألم و حزن حين تعالت شهقاتها التي كانت تشق السكون حولهم 
مفيش حد بيختار يبقي وحش  مفيش حد بيختار يبقى مجرد كومبارس او عروسة بخيوط الناس بتحركها 
هكذا تحدثت پألم ثم اخفضت رأسها وهي تتابع بخفوت 
بتسألني ندمانه ندمانه دي كلمة بسيطة علي اللي جوايا انا عندي استعداد اضحي بعمري كله قصاد أن الدنيا ترجع بيا عشان اصلح كل غلطاتي و بعدها اموت انا راضيه 
لم يعد في مقدوره احتمال ۏجعها أكثر فمن الواضح أن تلك المرأة تعني له اكثر مما كان يتوقع لذا أخذ قراره و اشتدت يديه التي تحوي كتفيها وقال بقوة
هتعيشي و هتصلحي كل اخطائك  وانا جمبك وهساعدك 
كان قارب النجاة وسط بحر هائج يكاد يبتلعها بين أمواجه الثائرة ولكنها خشيت أن يكن سرابا يتخيله قلبها الملتاع لذا نفضت يديه التي تحيط
 

تم نسخ الرابط