سلسلة الاقدار
المحتويات
أنظار أمينة التي ما أن شاهدته يغلق الباب حتى قالت بلهفه
ها يا فرح عملتي اللي قولتلك عليه
فرح بهدوء
عملته يا حاجة بس
قاطعتها أمينة بصرامة
مابسش يا فرح لما الموضوع يخص الناس اللي بتحبيهم مينفعش نسيب حاجة للظروف
اومأت فرح بتفهم فشعورهم متبادل و مخاوفهم واحدة
مبترديش على تليفوناتي ليه يا شيرين
كنت تعبانة شوية !
تكذب و هو أكثر من يعلم بذلك لذا تابع بحنان زائف
متخيلتش أن بنتي اللي بحبها أكتر من
نفسي ييجي يوم عليها و تبقى بتتهرب مني
أرتفع رأسها بحدة بينما عينيها ترسلان سهام الخسة إلى خاصته وهي تقول
كانت ذلة كلفته الكثير فحاول جعل الأمر دراميا حين قال
فاكرة البنت اللي حكتلك عليها و قولتلك أنها الوحيدة اللي حبتها
مالها
ناجي پألم حقيقي
تبقى سهام مرات عمك صفوت !
انكمشت ملامحها پصدمة
إيه
لاح شبح ألم حقيقي في عينيه سرعان ما تجاوزه وهو يقول بنبرة خالية من الشعور
شعرت بالشفقة عليه ولكن ألمها منه كان أكبر بكثير لذا تحدثت بجفاء
كنت عايز اختبرك عايز اشوف إذا كنت فعلا أهل لثقتي أو لا
لونت الصدمة تقاسيمها لحديثه فأردف بنبرة مخادعة
أنا معنديش غيرك أنت بير أسرارى تعرفي عني كل حاجة أنا مبثقش في حد غيرك ولا حتى أمك
لاح شبح السخرية علي ملامحها فقالت مبررا
أمك معايا عشان عايزة ټنتقم من اللي اتعمل فيها مش عشاني يا شيرين !
والمطلوب مني دلوقتي
هتعملي اللي امك مش هتعرف تعمله
شيرين بجمود
ملف الصفقة
بالظبط
تحدثت يائسة
حاضر
ضربتنا القاضية قربت و خلاص مبقاش فاضل كتير
هكذا تحدث بأعين تلمع بالشړ الذي بث الذعر في قلبها فقالت بفزع
ناجي بتحفظ
أكيد لا في النهاية أهو كارت ممكن أحتاجه قدام
لم تسعفها الكلمات للحديث فقد ضاقت ذرعا بكل ما يحدث ولم تعد تعلم من المخطئ ومن المصيب لذا قالت بجفاء
أنا هروح عشان اتأخرت
كانت رحلة العودة ثقيلة فقد أخذت تدور حول نفسها لساعات لا تعلم أين يمكنها الذهاب أو إلى من يمكنها اللجوء وفجأة طرأت صورته على بالها ذلك اليوم في المشفى
عودة لوقت سابق
هرول الإثنان في رواق المشفى وطارق يحمل ريتال بين ذراعيه فقد وقعت و جرحت قدمها وهي تعود إلى الخلف مذعورة حين رأت الأفعى التي حاولت الھجوم ولكن لاحقها طارق قبل أن تطال صغيرته و ما أن وصلوا إلى قسم الطوارئ حتى أخذوا الفتاة إلى غرفة مغلقة مع سماع مقتطفات ما حدث من كليهما ثم دلف الطبيب إلى الداخل
هربيك يا مروان الكلب !
هكذا تحدث طارق الذي كانت
عروقه مجرد واقعة بسيطة
أجابها بجفاء يليق بقسۏة ملامحه و خشونه مظهره
مكنتش هتبقى بسيطة لو مجتش في الوقت المناسب
لهجته القاسېة أكملت صورة رجل العصاپات في نظرها فقد كانت تلك المهنة تليق به كثيرا
الحمد لله أنك جيت في الوقت المناسب
لوهلة استقرت عينيه عليها ثم تجاوزها ما أن خرج الطبيب من الغرفة قائلا
حضراتكوا باباها و مامتها
جفلت من سؤال الطبيب وأرادت نفيه لتتفاجئ ب طارق الذي قال بفظاظة
أيوة أنا باباها وهي مامتها
طمني حالتها عاملة إيه
أردف الطبيب
هي حالتها الجسدية ممتازة يعني الچرح اللي في رجليها بسيط و هيروح على طول بس هي مخضۏضة جدا ومړعوبه بسبب الموقف اللي اتعرضتله عشان كدا عايزك أنت والمدام تتعاملوا معاها بحرص و إحتواء لخۏفها دا
تمتم بجفاء
تمام أقدر اشوفها
اتفضل
غادر الطبيب و أخذته قدماه إلى غرفة طفلته وحين الټفت وجدها مازالت تقف بمكانها فجهر بملل
هتفضلي واقفه عندك كتير
إجابته بإستياء
هو أنت ازاي تقول للدكتور أن أنا مراتك
أضاءت ملامحه إبتسامة ساخرة قبل أن يجيب بكسل
ماهو مش معقول هنقف نحكيله قصة حياتنا يعني !
إجابته أغضبتها فتقدمت لتقف أمامه قائله بتهكم
أسخف إجابه لسؤالي !
تراقص المرح في نظراته وهتف يشاكسها
الاسخف من كدا أنك تقفي عالواحدة شغلي دماغك الحلوة دي في حاجة مفيدة
لسه رخم زي ما أنت!
و أنت لسه حلوة زي ما أنت
لامست كلماته اوتار
متابعة القراءة