سلسلة الاقدار
المحتويات
معاه و يجبها في قلبي
تجاهل سالم سخريته وقال بغموض
الراجل دا ضحېة و اللي ظلمه لازم يتعاقب
مروان بسخط
اللي تشوفه اومال طارق فين
سالم باختصار
في مشوار و عالأغلب مش هيرجع في خلال يومين
سليم باستفهام
مشوار ايه
سالم بنفاذ صبر
سيبك من طارق و خلينا في المهم
وهو ايه المهم
سالم باختصار
عمتك عايزة حقها و اربع اضعاف تمن الأرض بتاعتها
خرجات صيحات الاستنكار من كلا من سليم و مروان الي قال
انا قولت الولية دي اتهطلت محدش صدقني يا جدعان خطبوها ولا جوزوها ولا شوفولها اي حاجه تتلهي فيها عننا دي حالفة لا تشل العيلة كلها
اول مره تقول حاجه صح في حياتك
قاطع حديثهم طرق الخادمة على باب الغرفة تعلن عن وقت الطعام فتحدث سالم آمرا
طلعي العشاء بتاعي علي اوضتي و انتوا يالا روحوا اتعشوا
انصرف الجميع فتوجه إلى الأعلى بخط تحمل اللهفة فقد مرت ساعتان منذ أن تركته و صعدت للأعلى و قد قرر إنهاء ذلك الخصام اللعېن و مراضاتها فقد انشغل عنها كثيرا و من المؤكد أن كل ما تمر به جراء شوقها إليه فهو مثلها يرغب في تحطيم كل تلك الأشياء التي تبعده عنها
دهشة عارمة تملكته حين سمع كلمات الأغنية فقد شعر في تلك اللحظة بأن تلك المرأة تنوي إصابته بجلطة دماغية
هي حصلت يا فرح مشغلالي فايزة أحمد
افتحي الباب يا فرح بلاش شغل عيال
شهقت مغتاظه منه وتمتمت بحنق
شغل عيال ! انا بعمل شغل عيال و
استجمعت شجاعتها قائلة بوقاحة
اخرج بره
تجاوزت حدود المسموح بالنسبة إليه
انهى كلماته و اغلق الباب خلفه و الټفت يناظرها فقالت بخفوت
اجابها بفظاظة
مش مهم بالنسبالك لكن مهم بالنسبالي
تمتمت بخفوت
ماهو واضع
فرح انا ماسك نفسي عنك بالعافيه
هكذا تحدث بحنق
طب شاركني عرفني في ايه انا معرفش حاجه ومش لاقياك و حاسه اني مش طايقه نفسي ولا طايقه حد
رق قلبه لحالها فاقترب يحتويها بين جنبات صدره قائلا بحنو
عندك حق بس صدقيني انا معنديش وقت اتنفس
صاحت معترضة
ماليش دعوة عايزة وقت
ليا لوحدي
من ذا الذي يجد كل هذا الحب بعيون تشبه خاصتها ولا يذوب!
كل دا عشان وحشتك
اومأت برأسها دون حديث فزين جبهتها بورود اعتذار لم يتجاوز حدود شفتاه فحاوطته بأنامله صنعت من حب وقالت بخفوت
انا حاسه انك شايل حمل كبير اوي يا سالم شاركني ارجوك مش انا مراتك حبيبتك
أنت روحي يا فرح
اخترقت كلماته اعماق قلبها و دكت جميع حصونها فوجدت نفسها تحوي وجهه بين يديها وهي تقول بخفوت
طب ايه بقى
امتدت يديه وقال بجفاء و نبرة تقطر حزنا
مروان بيتجسس علينا لحساب ناجي !
حين يسكن اليأس في قلوبنا فأنه ينهيها ببطء يتغذى على دماء الروح التي انشطر عنها أحد شقيها فتناثرت دمائها قهرا لا يحكى ولا يشكى فقط يبكي !
لا يعلم الى اين عليه الذهاب فقد تقصي عنه في كل أرجاء البلد عله يجد طرف خيط في يوصله لها ولكن دون جدوى
حتي أنه كان يسأل الناس من حوله كما لو أنها طفلة صغيرة تاهت عن والدها يشعر و كأن القدر يعاقبه علي ظلمه لها و تجبره عليها ولكن عقله اللعېن كان جاهلا بتلك المشاعر العميقة التي جرفته نحوها و حين فطن إلى مدى تعلقه بها اختطفها منه بمنتهى القسۏة ليتركه بين براثن العڈاب الذي ينهش بصدره حتى كاد أن يدميه
أخذ يمشي و يمشي دون أن يستطيع الاستقرار علي وجهه آمنه تحتضن خوفه أو يد حانية تربت على جزع قلبه
فجأة وجد نفسه بالمقاپر تحديدا أمام قبر والدته التي غادرته هي و والده وهو طفل صغير لم يكد يتجاوز الثالثة من عمره طفل صغير بائس يشعر بالشفقه عليه كل من حوله لن يدركوا مقدار احتياجه للحنان و الاحتواء أن يمرر أحدهم يده فوق خصلاته ويخبره بأن كل شئ سيكون بخير لم يعرف
متابعة القراءة