سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز


پالنار يا جدعان 
نهره سليم بحنق 
ما تبس بقى يا ابني  محدش جايبة ورا غير نبرك دا 
تحدث سالم بوعيد
تصدق عندك حق الواد دا آخر مرة قالي الكلمتين دول امبارح الصبح وبعدها حصل اللي حصل 
تراجع مروان للخلف وهو يقول پخوف 
إيه يا كبير أنت هتسبهم يسخنوك عليا ولا إيه دانا مروان حبيبك كاتم أسرارك 

و هكذا أخذ الجميع يتبادل الأحاديث التي كانت تارة جادة و تارة مرحة إلى أن جاء صوت رسالة نصية إلى سالم الذي أشار لفرح بأن تأتي بهاتفه الموضوع على الطاولة و قام بفتحها فكان محتواها 
سالم أنا طلقت شيرين بس هي لسه متعرفش  و فلوسك هديهالك أول ما أقف على رجلي تاني أنا مكنتش ناوي أخلف اتفاقي معاك بس الظروف أجبرتني أني أعمل كدا  متدورش عليا أنا سافرت 
لاح شبح إبتسامة ساخرة على ملامح سالم و لم يعلق بل اكتفى بغلق الهاتف والانخراط معهم في الحديث 
بعد مرور يومين صرح الأطباء لسالم بالمغادرة نظرا لإصراره على ذلك فقد تأخر كثيرا علة ما ينتظره في الخارج و قد كانت فرح غير راضية عن ما يحدث و خاصة عندما صمم بأن يبقى بالقاهرة ليباشر ما جاء لأجله فقد مر اليومين الماضيين بصعوبة على الجميع فقد كان لزاما عليهم الرجوع كل يوم إلى المنزل حتى لا يشك أحد بما حدث فقد كانوا يحرصون على ألا تعرف أمينة ما حدث خوفا عليها 
لسه بردو يا سالم مصمم تفضل
هنا 
هكذا تحدث سليم فأجابه سالم مؤكدا
مينفعش أرجع من غير ما أحل موضوع عدى يا سليم 
طب و ضړب الڼار اللي حصل
ليه مقولتش أنك شاكك في الكلب ناجي 
كانت الأفكار تطن بعقله كالذباب ولكنه اختصر حديثه قائلا 
ناجي غلط لما جه عندنا و هو حس بكدا  و عرف أن أنا كاشفه 
إزاي 
سالم بخشونة
لسه معرفتش إيه اللي وراه بالظبط  بس اللي خلاه يتجرأ و ييجي لحد بيتنا برجليه بعد خمستاشر سنة يبقي مسنود على حاجه تقيلة أوي وأنا لازم أعرفها 
سليم بعدم فهم 
و دا إيه علاقته تفتكر مش هو اللي عملها
سالم مؤكدا
هو أو حد تبعه دي محاولة عشان يشتتنا و يلهينا و بس الأكيد أنه بيخطط لحاجه كبيرة  و عشان كدا مش لازم عنينا تغفل ثانية 
أطلق سليم بعض السباب من فمه وهو يتوعد لذلك الرجل فربت سالم على كتفه بقوة وهو يقول مشددا على كلماته 
البيت باللي فيه في أمانتك  أنا مش عارف القذر دا ناوي على إيه محدش يدخل أو يخرج لوحده 
سليم بطمأنة
متشغلش بالك خلي بالك من نفسك و خليك في اللي أنت فيه 
تحمحم بخشونة قبل أن يقول بلهجة جامدة 
فرح  بلاش حد يضايقها أو يحاول يضغط عليها لحد ما أرجع 
تفهم سليم حديث أخاه و ما يحمله لذا أومأ دون حديث وانصرف بينما دق جرس الهاتف معلنا عن اتصال فقام سالم بالإجابة ليصدح صوت صفوت قائلا حديثه دفعه واحدة
سالم اللي ضړب عليك ڼار ناس من الهلالية 
انكمشت ملامحه بحيرة تجلت في نبرته حين قال 
عرفت منين 
العيال اللي ضربوا عليك ڼار العربية انقلبت بيهم و ماتوا كلهم ما عدا السواق كان في العناية المركزة و لما فاق أعترف 
سالم بإستفهام
وليه يعملوا كدا 
صفوت بحنق
عشان متخيلين أن بما أنكوا رجعتوا تعيشوا في البلد تاني يبقي حد هيترشح للإنتخابات و طبعا الحد دا أكيد أنت  فبيعملوا قرصة ودن  عشان متنزلش قدامهم 
أطلق زفرة حادة من جوفه قبل أن يقول بفظاظة
و المطلوب 
صفوت بحدة 
تترشح في الإنتخابات يا سالم و دا أمر مفيش مفر منه 
بمكان آخر في أقصى الصحراء ترجل أحدهم من أحدى السيارات الباهظة متوجها إلى خيمة كبيرة و قام بالتصفيق على يديه ثلاث مرات و ما هي إلا ثوان حتى خرج رجل يرتدي زي البدو متوجها إلى أولئك الزوار و ما أن علم بهويتهم حتى تسمر بمكانه من فرط المفاجئة و خاصة حين خرجت ضحكة ساخرة من فم أحدهم الذي تحدث باللغة الإنجليزية
أريد أمانتي التي تركتها معك منذ اثني و عشرون عاما 
يتبع 
الفصل الخامس والعشرون 
حقا لا اعرف متى تنتهي معاناتي مع الحياه
فتارة تجمعني بأناس ينطفئ قلبي بوجودهم و لا اتحمل الحياه معهم تارة تمنع عني أناس لا تحلو الحياه سوي برفقتهم و لا يضئ قلبي إلا في حضرتهم 
ترى هل يمكن أن اتصالح معها يوما ما و احتضن جزء كانت قد بترته مني فتكتمل به روحي و أروي به ظمأ قلبي
نورهان العشري 
اړتعب الجميع حين وقعت أعينهم علي مروان و بجانبه سما التي كانت تبكي بإنهيار و ترتجف ذعرا مما حدث 
أنت !
هكذا صاح سالم حين رأى محمد والد لبني راكعا علي ركبتيه ممسكا جمعهم الى مجموعتين إحداها كانت مكونه من أمينة و همت و فرح
 

تم نسخ الرابط