سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز


أحبك 
منعتها يده التي امسكت بمعصمها پغضب تناثر من بين حروفه حين قال 
مابحبش الكلام دا و متقوليهوش تاني 
حاضر حقك عليا 
حاولت مراضاته فتجاهل حديثها فقد تألم لدعائها و أدار وجهه للجهة الأخرى يحاول إعادة تنظيم أنفاسه فامتدت أصابعها الحانيه تحت ذقنه لتدير رأسه إليها هامسه بأعين فاض بها العشق

متقساش عليا يعني هو ذنبي أني مقدرش أعيش من غيرك يعني ذنبي أني مقدرتش اتحمل اشوفك تعبان أو بتتألم 
طب يعني ذنبي أيه
فاجئته حين اقتربت وهي تقول بنبرة مبحوحة
أنا قلبي أضرب ألف ړصاصه من وقت ما سمعتك بتهمس باسمي لحد ما جيت هنا وشوفتك 
لا يدرى ماذا يقول بالعادة لم يكن شخص يستطع التعبير عما يجول بصدره بالكلمات و خاصة إن كانت ستظهر ضعفه الذي شعر به تلك اللحظة فقد تمنى فقط رؤيتها قبل أن ېموت أغلق عينيه وهو يهمس باسمها بضعف يريد نسيانه ولا يريدها أن تتذكره لذه همس بخشونة
خلاص يا فرح انتهى  انسي 
لن يعطها الفرصة لإجابته فقد خرجت كلماته المازحه لتشتت انتباهها 
و بعدين ما أنت مثبتاتي قد الدنيا أهو  أومال مخبى المواهب دي فين 
رفعت رأسها بخجل تجلى في كلماتها حين قالت 
مواهب إيه و تثبيت إيه انت بتكافأني أني كنت ھموت من الخۏف عليك و جيتلك جرى عشان تتريق عليا !
قالت جملتها الأخيرة بحزن زائف 
لا ماهو أنا أخدت قرار مهم و نويت تنفيذه 
تمتم ساخرا
استر يارب خير 
تجاهلت سخريته و قالت بجدية
مش هعاندك و لا هقولك لا على حاجة تاني أبدا 
تعجبه بكل حالاتها ولكن بعنادها و تحديها الذا استفهم بجديه
أنا قولتلك أعملي كدا 
إجابته بإختصار
لا 
يبقي متعمليش حاجة من دماغك 
طب عايزني أعمل إيه 
استفهمت بتيه فأجابها بغزل اخجلها
أنت تعملي و تقولي اللي أنت عايزاه 
هبت بحيرة 
و بعدين بقي حيرتني معاك أعمل ولا معملش 
أضاءت وجهه إبتسامة عاشقة و أجابها و يديه تقربانها إليه أكثر 
سيبيلي نفسك خالص وأنا اللي هعمل 
لم تكد تفهم ما يرمي إليه حتي اختطفها معه الي عالم
آخر كان ملئ بالسحر و الشغف الذي جعل قلبها يتضخم وهي تستشعر عشقه الذي أخذ يغدقه عليها بسخاء دون أن يستجيب لكتفه الذي يئن پألم فقد أراد أن يرمم ذلك الچرح بداخله والذي لن يداويه سوى شهدها الرائع الذي غيبه عن الواقع و أنساه أمر إصابته ولم يخرجهما من لجة المشاعر التي جرفتهما في تيارها سوى طرقات على باب الغرفة أجبرته على إفلاتها بأنفاس مقطوعه و ألم قاټل
فأسند رأسه على الوسادة و هو يئن من فرط الۏجع الذي بالرغم منه لم تفلتها يداه و ظلت تعانق كفها بحنان
يارب يا ساتر إيه يا كبير أجى ولا أرجع 
هكذا تحدث مروان الذي أطل برأسه من باب الغرفة فأجابه سالم بفظاظة 
لا أرجع 
تجاهل مروان حديثه وهو يتوجه إلى الداخل قائلا بسلاسة 
حيث كدا الواحد يدخل بقى 
أنهى جملته و بدأ كأنه تذكر شيء فتراجع إلى الباب وقام بفتحه و هو يصيح قائلا 
سليم يا سليم  هات طارق و جنة و تعالوا  اه قالي ادخلوا و لو في حد عندك عايز ييجي هاته بردو مفيش مشكله 
صاح سالم پغضب 
أنت أهبل ياله هو فرح !
ثم الټفت إلى فرح قائلا بحنق 
إيه خلاكوا تجيبوا الواد دا معاكوا و أنتوا جايين أنا ناقص !
حاولت تهدئته قائلة
اهدي يا سالم هو ميقصدش  دا كان هيتجنن عليك 
هيتجنن أكتر من كدا إيه !
كانت تحاول مساعدته في الإعتدال فجاء صوت مروان من خلفها 
والله ما أنت تاعبه نفسك  دا كلام بردو أنا اللي هسند الغالي  دا حبيبي دا دا إحنا كنا من غيره ضايعين بالظبط زي رأسها من غباءه فصاح بها بنفاذ صبر 
أومال إيه يخربيتك زهقتيني 
تصدق أنا غلطانه خليه ينفخك 
ينفخ مين يا بنتي دانا حبيبه 
انهي جملته ملتفتا إلى سالم وهو يقول بتخابث
الااه أومال ايه يا كبير الحلاوة دي  ضړب ڼار إيه بقي و حاډثة إيه دانت وشك مورد و زي القمر دانا عيني عليك باردة !
صدح صوت خلفهم بمزاح
باس أنا عرفت اللي حصلك ده حصلك إزاي و عين مين دي 
الټفت جميعهم إلى طارق الذي كان يرسل نظرات متشفيه إلى مروان قابلها الأخير بحنق فتجاهلهما سليم و قام بالتوجه إلى شقيقه يعانقه محاولا ألا يضغط على جرحه و قد تجلى قلقه في لهجته حين قال 
حمد لله عالسلامه  عامل إيه دلوقتي 
ربت سالم على كتفه وهو يقول بخشونة
الله يسلمك يا سليم  أحسن الحمد لله 
و فعل طارق بالمثل فقام بمعانقة سالم وعن يقول 
سلامتك يا باشا 
الله يسلمك يا طارق  شكرا 
ألف سلامه عليك 
هكذا تحدثت جنة بخفوت دون أن تقترب أومأ لها بإبتسامة هادئة فهب مروان يمازحه قائلا
طب والله وشه ولا وش البدر  اللي يشوفه يقول طالع من جلسه ساونا  بقي دا منظر واحد مضړوب
 

تم نسخ الرابط