سلسلة الاقدار
المحتويات
الذنب
و ايه اللي خلاك تقرري تقوليلي دلوقتي
بشفاه مرتعشة اجابته
لما سمعت عن المشكله اللي حصلت في الشركة افتكرت اللي حصل و ضميري انبني و مكنتش عارفه أروح أقول لمين و فجأة لقيت نفسي عايزة احكيلك
و التي تحكي مقدار ألمها كونها وحيدة وسط كل تلك العثرات ولكنه حاول أن يطمئنها علي طريقته حين قال
قال كلمته الأخيرة غامزا بطريقة جعلت الابتسامة تضيئ ملامحها فانتشى قلبه بذلك
و تابع يثرثر
و كمان أنا و أعوذ بالله من قولة أنا بتمتع بموهبة نادرة الوجود وهي أنني أجيد الإستماع إلى الآخرين
اه والله مش مصدقاني ولا إيه
تشابهت ملامحها الساخرة مع لهجتها حين قالت
لا طبعا مصدقاك أنت هتقولي
قالت جملتها و أولته ظهرها عائدة إلى السيارة فألقى نظرة مستفهمة على ريتال و هو يقول بحيرة
هي مش مصدقاني ولا إيه
ريتال بتهكم
لا طبعا ازاي متصدقكش وخصوصا و أنت بقالك ساعه ترغي لما جبتلنا صداع نصفي
و أنت جالك صداع نصفي من ايه ياللي مكملتيش ست سنين ! اومال لما توصلي خمستاشر سنه هتعملي إيه هنوديك دار مسنين
بقي
ريتال بعفوية
مش بعيد مستشفى المجانين لو فضلت عايشه معاك يا مرة !
ما أن سمع ذلك اللقب البغيض الذي كان يناديه به والده بهدف مشاكسته حتي امسكها من تلابيبها و هو يقول محذرا
كانت تضع اصبعيها في كلا أذنيها لكي لا تسمع حديثه فقال بإستهجان
خاېفه تسمعي إيه يا ختي فاكرة نفسك طفلة يا عرة الأطفال انت انجرى قدامي و إياك تقولي الاسم دا قدام أي حد و خصوصا سما و إلا هقطع خبرك انجري
اللي تشوفه يا كبير
سالم بفظاظة
سلام أنت دلوقتي
أنهى مكالمته و انشغل للحظات في متابعة تلك السيارة التي كانت تسير خلفه و بداخله هاجس ينذر بالقلق فشعر بأنه يريد سماع صوتها حتي يسكن داخله فقام بالإتصال على الفور ملبيا نداء القلب و ما أن أتاه صوتها حتى اندفع يشاكسها
سهرانه لحد دلوقتي ليه متقوليش إنك بتفكري فيا !
لا أطمن مش هقول انا كنت بقرأ أنت مكنتش في دماغي اصلا
قهقه بصخب على لهفة صوتها التي تتناقض مع كلماتها فألهبت جيوش شوقه ليجيبها بتحد
طب عيني في عينك كدا
غمرها الخجل وكأنها أمامه فاصطبغت لهجتها بالرقة حين أجابته بشوق
مش عارفه أنام و أنت بعيد عني
زفرة حارة خرجت من جوفه المشتعل شوقا والذي تجلى في نبرته حين أجابها
من قبل ما امشي و أنا شايل هم الكام يوم دول
كانت صامتة تستمع إلى همسه الدافئ الذي يصلها من الهاتف فيذيب عظامها عشقا و خاصة حين تابع بلهجته الخشنة التي تأسرها دائما
دي آخر مرة هروح في مكان من غيرك
بجد
هكذا استفهمت بخفوت فجاءت الإجابة محمله بأطنان من العشق الذي غمرها كليا
أنت خلاص بقيتي جزء مني مقدرش أفارقه لحظة واحدة
بحبك أوي يا سالم
لم تتح له الفرصة لإجابتها فقد فاجأته صدمة قوية تلقتها سيارته من الخلف فقد بدأت السيارة التي كانت تراقبه بالھجوم فسقط الهاتف من يده و هو يحاول الفرار من ذلك المچنون الذي كانبتلك الھجمات التي أخذ يشنها على سيارته وهو يحاول تفاديها بمهارة فقط ! فاهتزت السيارة بين يديه للحظات ولكنه حاول التحامل على ألمه و مواصلة الهرب فصار ينهب الطريق أمامه و بالمقابل تابعت السيارة ملاحقته ف التقمت عينيه تلك الشاحنة المحملة بالصناديق فقام بمحاولة التركيز على هدفه و تجاهل الألم القاټل الذي يكاد يفتك به و أخراج من مكانه المخصص بالسيارة ليصوب على هدفه بمهارة ثم قام بالضغط بقوة على دواسة البنزين لتنطلق السيارة
ذهابا و إيابا وهي تصرخ باسمه ولكن لا رد سوي أصوات صاخبة لا تعلم هويتها و فجأة أتاها همسه المټألم الذي كان كنصل حاد اخترق قلبها الذي صړخ من عمق وجعه
سااااااالم
زفرت پغضب وهي تتابع عملها الذي كلفتها به تهاني التي وعدتها بأنه آخر عمل ستقوم به في المنزل و من ثم سترسلها لتعمل في المكان الذي تريده فتفاجئت بمسعود الذي كان يحمل بعض المشتريات و يضعها على الطاولة أمامه فلم تعيره إنتباه و تابعت عملها بملل لتجد مسعود الذي تقدم يقف بجوار الطاوله يناظرها بإعجاب تجلى في نبرته حين قال
معيزاش حاچه تاني
متابعة القراءة