سلسلة الاقدار
المحتويات
ضايقتك
هل تخبره بأن كل أفعاله ترضيها على نحو مخيف ! تجعلها تحلق في السماء من فرط السعادة ثم تعود مصطدمة بالأرض مرة أخرى حين تتذكر احد ذكرياتها السيئة و يتسلل الخۏف إلى قلبها مرة ثانية من أن يغمره ظلام قدرها ولكنها اكتفت بإجابة مختصرة
لا
أخرج زفرة قويه تحكي مقدار غضبه الذي يحاول التحكم به فجاء صوته فظا حين سألها
إجابته بإختصار تعلم أنه سيشعل فتيل غضبه
لا
تركتها يديه بغتة قبل أن يقول بجفاء
تمام تصبحي علي خير
قال جملته متوجها إلي الحمام تاركها خلفه ل تنخرط في نوبة بكاء عڼيفة فهي عالقة في مأزق بين خۏفها و ذكرياتها السيئة و بين عشق كبير خلق بقلبها له والاصعب من
غامت عينيه پألم قبل أن يتابع
بحاول اقنع نفسي أنه كل دا خوف أو
قلق أو حتي بسبب الضغط اللي بتمر بيه بس بيني و بينك قلبي واجعني اوي حاسس اني يائس لأول مرة في حياتي مش قادر احط احتمال تالت للي بيحصل عشان مش هقدر اتحمل حياتي من غيرها
عمك مش بس بيحب يا محمود دا بيعشق التراب اللي هي بتمشي عليه
وهي كمان علي فكرة
هكذا صدح صوتها المعذب بخفوت من خلفه مما جعله يتراجع للخلف يناظرها بت أعين لونتها حمرة قانية لأول مرة لم تكن بفعل الڠضب بل بفعل الألم الذي لم تعد تتحمله جفونه فسقط علي هيئة عبرات غافلته و انبثقت و كان جسده أراد التخفيف عنه حتي لا ينفجر للنوم ف لمحها قادمة من غرفة
انت
عايز تنام
هكذا تحدثت بنبرة خاڤتة فجاءها صوته الفظ حين قال
ايوا
زفرت بيأس قائلة
طيب تصبح علي خير
لم يجيبها فقد كان غاضبا منها فهو قد سمعها حين أكدت علي عشقها له ولكنه حين سألها تجاهلت سؤاله وقد اغضبه ذلك حتي و إن قرر التحمل لأجلها فقد بلغ الڠضب ذروته يريد هدنة مع نفسه للقتال من جديد
حصل ايه
رجلي اتخبطت في الترابيزة
حين قال
بټعيطي ليه
عشان انت زعلان مني
هكذا أجابته بنبرة رقيقة فنظر الي الجهة الأخري مطلقا زفرة قوية قبل أن يعيد أنظاره إليها وهو يقول بيأس
اخفضت رأسها وهي تهمس
انا اسفة
انا اللي اسف حقك عليا
لامس اسفه قلبها بقوة فبالرغم من كل أفعالها و خۏفها يعتذر هو !
متسبنيش يا سليم ارجوك اوعي تسبني
تفاجئ من فعلتها التي أيقظت جيوش شوقه الضاريه وقد أصبح الأمر خطړا للغاية فقد أوشكت الأمور أن تنفلت أمام قربها المهلك لثباته ف تحمحم بخشونه قبل أن يقول
انا عمرى ما اسيبك أبدا يالا عشان تنامي أنت تعبتي اوي النهاردة
متسبنيش يا سليم
شعر بالقلق عليها وهو يقول بلهفة
حبيبي
كان اعترافا رائعا بالحب لم يتوقعه أبدا بل لم يكن يتخيله حتي باحلامه ولكن أصبح الوضع
هكذا أشد خطۏرة
ف تلاحقت أنفاسه التي كانت حارقه من شدة النيران التي تعصف بقلبه و سائر جسده ف بلل حلقه قبل أن يتحدث بصوت أجش
جنة أنت عارفه أنت قولتي اي
قولت اني بحبك و مش عايزاك تبعد عني ابدا
أنت عارفه دا معناه ايه
هكذا سألها بأنفاس مقطوعة فأومأت برأسها بالإيجاب بينما انخفضت عينيها خجلا فقام برفع رأسها لتناظره قائلا بخشونة
مش هتندمي
لا
لو قربت مش هقدر ابعد يا جنة و مش هتحمل انك تبعدي
كانت لهجته معذبه بالقدر الكافي لت جعلها تدرك أي الرجال قد عشقت وقد زادها إصرارا علي تجاهل كل شئ لأجله لذا قالت بخفوت
بس انا عمري ما هبعد
مبقاش في مجال اني اسيبك تبعدي خلاص
انهى كلماته اختطفها معه إلي عالم آخر يقتصر عليه و عليها و علي عشق جارف أثقل القلوب التي فاضت بأشواقها و لم تعد تحتمل البعد أكثر و قد كان يؤكد على
أنت بتاعتي انا و بس حبيبتي انا وبس اتخلقتي مني و عشاني
اشعرتها كلماته بأنها شئ ثمين يؤكد علي ملكيته مما جعل العبرات تتقاذف من مقلتيها وهي تقول
و إنت اتخلقت عشاني انا
بحبك يا سليم
سليم بيعشقك يا قلب سليم
يحدث أن تسلك كل الطرق هاربا تحاول لملمة شتاتك المبعثرة و مداواة جروحك النازفة و يتضح بعد ذلك أن ما تهرب منه هو دوائك الوحيد وهكذا انتصر العشق علي ظلام القلوب ف
متابعة القراءة