سلسلة الاقدار
المحتويات
بعد كان ل رئتيهما رأيا آخر فقد كان كلا منهما يتعلق بالآخر
سالم متهزرش بغير علي فكرة
هكذا تحدثت وهي تحاول تفادي أفعاله العابثه فتابع بأمر
علي ما ارجع من السفر تكوني شوفتي لك حل في موضوع انك بتغيري دا وإلا الناس هتسمع بينا كل ليلة
تجاهلت وقاحته و قد دق قلبها حين سمعت حديثه عن السفر ف تبدلت ضحكتها الي وجوم حين قالت
كوب وجهها بين كفوفه بحنان انبعث من عينيه و تجلي في نبرته حين قال
مش عايز اشوف الحزن ملون ملامحك كدا تاني عايز اشوف ضحكتك الحلوة دايما هي اللي بتنورلي حياتي
ضحكتي دي أنا كنت نسيتها من زمان انت اللي رجعت رسمتها علي وشي تاني
هكذا تحدثت بحزن آلمه ولكنه حاول تجاهله مرتديا قناع الجمود علي ملامحه و في نبرته حين قال
اغتاظت من جموده و قالت بانفعال
يعني أنا بأفور مثلا و بعدين هو انا مش زيي زي اي عروسه من حقي عريسي يفضل جمبي
اقترب واضعا قبل أن يقول بخشونة
بخصوص السؤال الاول ف أة انت مأفورة شويه و بخصوص السؤال التاني فأنا اللي ليا حق عندك و هاخده قريب اوي اخلص بس من كل الدربكة دي و أفضالك
أنا هروح اشوف اللي ورايا
وهو يقول بفظاظة
لما ميعجبكيش الكلام ناقشيني بلاش تجري مني عشان لما اجيبك هزعلك
تحدته قائلة
متقدرش
بلاش تتحديني يا فرح
هات أخرك يا عيون فرح
ابتسم علي شقاوتها و دلالها و هي تردد إحدى كلماته المستفزة فابتسم قائلا
ابتسمت علي غزله الرقيق و قالت برجاء
خلي بالك من نفسك و متتأخرش عليا
مقدرش اتأخر عنك
غلفت عينيها طبقه كرستاليه من الدموع
في الخارج كانت جالسه ټتشاجر مع أنفاسها تارة و ټعنف نفسها تارة أخرى فلم تلحظ تلك التي جلست إلي جوارها قائلة بابتسامة هادئة
تنبهت سما
الي جنة التي جلست بجوارها ولكنها من فرط ڠضبها لم تلحظ ذلك و لم تعرف كيف تجيبها فهي تشعر بالخجل منها كثيرا ف أخفضت رأسها بينما تحدثت جنة بخفوت
احنا لسه متخاصمين يعني لسه شيفاني عدوتك بردو
أنت عمرك ما كنت عدوتي يا جنة انا اللي كنت غبية في وقت من الأوقات بس اطمني دلوقتي فوقت و عقلت
كلنا بييجي علينا وقت نبقي اغبية المهم اننا نلحق نفسنا
عندك حق انا مدينة ليك باعتذار
قاطعتها جنة بحزم
انسي ولا أي اعتذارات احنا اصحاب و الصحاب مفيش بينهم الكلام دا صح ولا انا غلطانه
نظرت سما إليها بعينين مغرورقتان بالدموع واومأت برأسها بالإيجاب فامتدت
يد جنة تمسك بيدها و تشد فوقها فقالت سما بتأثر
أنت و فرح كويسين اوي في زمن مبقاش في حد كويس
أنت كمان كويسه يا سما وإلا مكنتيش هتعترفي بغلطك و تكوني عايزة تعتذري عنه
تفتكري انا فعلا حد كويس يعني استاهل اني اعيش حياة حلوة زي كل الناس استاهل الاقي حد يحبني بجد
كان إستفهاما مؤلما من شخص اعتاد علي النبذ طوال حياته و ألا يجد شخصا يحارب من اجله حتي في أحلك لحظاته لم يجد عناق واحد يخفف عنه وطأة أحزانه و قد تألمت جنة لحديثها فقالت مشددة على حروفها
طبعا تستاهلي تستاهلي كدا و اكتر كمان و بعدين أنت ازاي مش شايفه كل الحب الي حواليك دا
تقصدي ايه
استفهمت سما فقالت جنة بنفاذ صبر
معقول يا بنتي دا مروان
هالو جيرلز القطتين الحلوين بيعملوا ايه و جايبين في سيرة مروان ليه ياللي تتشكي في لسانك أنت و هي
قاطع حديثها قدوم مروان الذي تدخل في الوقت المناسب من وجهة نظره وقد القي نظرة متوعدة الي
جنة التي كانت علي وشك إفشاء سره ف اغتاظت منه قائلة
بنقول أن لسانك طويل و مبيقولش غير الهيافات انما الحاجات المهمة لا
تفهم مقصدها فأرسل نظرات تحذيرية و قام بالمسح علي ذقنه في حركة توعد فهمتها جنة و لكنها لم تبالي فقال بتقريع
والله دا لساني و انا حر فيه اقول اللي انا عايزه أنت مالك أنت
تحدته قائلة
وأنا بردو حرة اقول اللي انا عايزاه
أخذ ينظر حوله وهو يقول بتوعد
كان في فاس هنا راح فين
سما باستفهام
عايز الفاس تعمل بيه ايه
هفتح دماغ حد غايظني
هكذا أجابها بحنق فقالت جنة بټهديد
الفاس دا اللي سليم هيقطع بيه رقبتك لو جيت جمبي
جاء صوتا مستمتعا خلفهم
و سليم جاي عشان ينفذ و هيبقي يوم المني بصراحه من زمان عايز اخلص منه
تحدث مروان بامتعاض
اهو جه بقرعته
متابعة القراءة