سلسلة الاقدار
المحتويات
كبير
سالم بقي استني هقولك علي حاجه
سالم باختصار
مش فاضي قولتلك بفطر
توسعت ابتسامتها و قالت بمزاح
انت كدا بتحلي علي فكرة و دا مينفعش قبل الفطار
توقف عما كان يفعله وارتفعت رأسه تناظرها و قد غلف المكر نظراته قائلا بتخابث
تصدقي عندك حق نفطر الأول
لم تتفهم مقصده فقالت باندفاع
ارتفع أحدي حاجبيه قبل أن يقول بتخابث
و نقوم ليه الفطار هنا احلى
لا انت فهمت ايه انا اقصد ننزل يعني تحت نفطر و كدا
بصراحة معرفش عملت كده ازاي انا فجأة لقيتني بشيل الشنطة و برميها و مفوقتش غير وانت بتقولي ايه الي عملتيه دا قولت بس اخرتك النهاردة يا فرح
شاركها المزاح وعينيه تطالع ابتسامتها بعشق كبير
لا طبعا مش جبانه انت اللي كان شكلك مرعب و بعدين انا كنت خلصت كلامي اصلا
هكذا تحدثت بلامبالاة فقال بتسلية
اصلا لا بس انا مقدر الغيرة صعبه مفيش كلام لكن حلوة و بتجيب نتايج مبهرة
انهي كلماته غامزا فاكتست ملامحها بالڠضب و قالت مستنكرة
غيرة ايه لا طبعا هغير من مين اصلا وبعدين انا واثقه في نفسي جدا و متخلقتش اللي تهزني
طبعا دي مفيهاش كلام بس قوليلي بقي مين جاب سيرتي و خلاك اتعصبتي اوي كدا
انكمشت ملامحها بحيرة من حديثه وقالت باندفاع
مين جاب سيرتك لا معرفش تقصد ايه
انا بسأل بس اصلك كنت محموقة اوي علي سمعتي امبارح ف قولت اكيد حد جاب سيرتي بكلام بطال ولا حاجه
هكذا تحدث بخبث قاصدا كشف الستار عن غيرتها التي ترفض الاعتراف بها فكسي الخجل ملامحها و خاصة نظراته التي كانت تطالعها بخبث مما جعلها تقول بنفاذ صبر
اضاءت ابتسامه رائعة ملامحه جراء اعترافها بغيرتها فقال بنبرة خشنة
طبعا حقك
أسرتها إجابته
ممكن
هكذا أجابها بنفاذ صبر فقالت باندفاع
عايزة اعرف موضوع شيرين ده من أوله لآخره
تراجع عنها و استند علي المخدع خلفه واضعا يده خلف رأسه وهو يقول بخشونة
الأهل ولما مكملتش مفرقتش معايا
لازالت الغيرة تقرض قلبها فقالت باستفهام
يعني محبتهاش
أجابها بفظاظة
مكنتش قدرت ولا سمحت أنها تتجوز حد غيري
بس أنت عارف أنه يعني
قاطعها بصرامة
حتي لو ايه مكنتش هقبل أنها تتكتب علي اسم راجل غيري
هكذا استفهمت بقلب يدق خوفا من إجابته التي جاءت علي عكس توقعاتها حين قال بفظاظة
الحلاوة مش كل حاجه كتير اوي الإنسان مبيبقاش حاسس ولا شايف أنه ناقصه حاجه غير لما حد يلفت انتباهه لدا أو يشوف بعينه الشئ اللي هو محتاجه
بمعنى
كانت تبغي اعترافا مميزا بالحب ولم يبخل عليها أبدا لذا أجابها قائلا بخشونة
قبل ما اشوفك مكنتش شايف اني ناقصني حاجه و الجواز مكنش في حساباتي بس لما قابلتك حسيت بالاحتياج لوجودك جنبي وكنت لأول مرة احس اني محتاج حد و ان حياتي باهتة ملهاش لا لون ولا طعم
قام بالاعتدال لتصبح عينيه تعتليها و كأنه أراد أن يؤكد علي حديثه بنظراته العاشقه و كلماته التي حوت سحرا أحاط بقلبها
انا مكملتش غير بيك يا فرح
ارتفعت يديها تحتضن وجهه بحنان و عشق يديه التي كانت تشتد علي المقود و قيادته الچنونيه ولكنها لم تستطيع إلا الابتعاد عنه في وضعها الحالي
صف السيارة أمام أحد المحلات و قال بخشونة
لما تخلصي كلميني ابعتلك السواق يجي ياخدك
تمام
قالتها و ترجلت من السيارة دون أن تلتفت إليه متوجهه الي أحد المحلات فقام بإدارة السيارة و المغادرة فما أن شاهدته يغادر حتي انهمرت عبراتها تروي مقدار الألم الذي يحيط بقلبها و بأقدام اثقلها الألم توجهت إلى إحدى صالونات التجميل و داخلها حريق تصاعدت ابخرته الي رئتيها فجعلت تنفسها مؤلما
وعلي قدر ألمها جاء ألمه فقد كان يتوقع هذا فبعد أن تركها صف السيارة بعيدا عن أعينها قام بالترجل يراقبها من بعيد و داخله يتمني أن يخيب ظنه و لكن للأسف كانت تشعر بما أخبره به الطبيب و لم ترغب ان يكن بجانبها و قد انفطر قلبه لتحملها كل هذا الثقل و الألم وحدها فانبثقت دمعة من طرف عينيه تحكي مقدار قهره فود لو يتوجه إليها يعتصرها بين ذراعيه ويخبرها أمام العالم أجمع بأنها اجمل النساء بعينه و أنه لا يريد من العالم أحد سواها
ياسين يالا عشان تفطر
هكذا تحدثت حلا مع ياسين الذي كان يقف في الشرفة ېدخن سېجارة فأجابها بفظاظة
مش جعان
وضعت صينية الفطور علي المنضدة و اقتربت منه قائلة
متابعة القراءة