سلسلة الاقدار
المحتويات
بعد وحين أوشكت علي الدخول الي باب المنزل تسمرت في مكانها حين سمعت كلماته المسمۏمة
مفكر انك انتصرت عليا و خدتها مني لا انا اللي مش عايزها سمعاني يا شيرين انا اللي مش عايزك
لم يكد ينهي جملته حتي تفاجئ من ضړبة قوية أصابت رأسه من الخلف و التي لم تكن سوي ل طارق الوزان الذي كان قادما من الخارج حين سمع حديث أحمد زوج شيرين
هكذا صاح مروان باندهاش حين رأى شقيقه و قد نال كلا الشقيقين نصيبهم من الصدمه حين شاهدوا ذلك الذي لم تطأ قدماه أرض الوطن منذ أكثر من عشر سنوات
اقترب مروان من شقيقه وقام بعناقه بشوق بادله إياه طارق بينما قام سالم بأمر الحرس أن يدخلوا أحمد الفاقد للوعي غرفة المكتب الخاص به وقام بمعانقة طارق قائلا بسخرية
بادله طارق سخريته حين قال
تلميذك يا كبير
حمد لله عالسلامه يا طروق ليك وحشة يا غالي
هكا تحدث سليم وهو يعانق طارق بحبور فأجابه طارق بمزاح
الله يسلمك يا سولوم ليا وحشة ايه يا عم دانتوا نسيتوني ولا اكني من العيلة
أجاب مروان بتهكم
اومال مين الجدع اللي خرملك عينك كدا
هكذا تحدث طارق وهو يرمق مروان بسخرية فأجاب الأخير بحنق
واحد سبحان الله بيفكرني بيك نفس غباوتك
لم يكد ينهي جملته حتي تفاجئ بلكمه طالت عينيه اليسرى اتبعها طارق قائلا بتقريع
طب خد دي بقي عشان تبقي بعد كدا قد المسئوليه
انا هدخل مش فاضي ل هزاركوا السخيف دا ورايا يا سليم
تألم مروان و صړخ بحنق
الهي يجيك كسر
نسي آلامه وهو يقول بلهفة
انت بتقول ايه طب هي عامله ايه دلوقت
طارق بتهكم
وهي لو فيها حاجه كنت زماني سايبك لحد دلوقتي علي رجليك
مروان بحنق
ودا من أمتي أن شاء الله الأبوة نقحت عليك كدا مرة واحدة ! مانت سايبها وداير تلف في بلاد الله
سيبك من الهرى ده هو ايه اللي داير هنا الليله دي علي ايه
مروان باستهزاء
علي خيبتك !
ما أن رأى أمارات الڠضب بادية على ملامح اخيه حتي تابع و هو يهرول بعيدا عنه
والله مانا قايلك حاجه هروح اطمن علي ام اربعه واربعين بنتك الأول
انت اكيد مش جاي تنام لنا هنا !
هكذا تحدث سالم بتأفف و هو يناظر احمد الذي بدأ بإستعادة وعيه شيئا فشيئا و حانت منه نظرة مطوله علي المكان من حوله و من ثم الټفت إلي سالم قائلا بحنق
سالم بفظاظة
لسه هنعمل متستعجلش على رزقك
احمدبانفعال
هو في اكتر من اللي عملته !
صاح بتأفف
اللي هو ايه عندي فضول اعرف ايه اللي عملته خلاك تهبل كدا
كان الألم الذي يلون ملامحه يتنافى مع حدته وهو يقول
مفكر لما تأذيني في شغلي و اكل عيشي كدا بتتتقم مني هي دي الرجولة في نظرك !
ضيق عينيه بينما رسمت ملامحه تعبيرا خطړا يشابه نبرته حين قال بوعيد
انا ممكن اوريك دلوقتي حالا الرجوله عامله ازاي
انكمشت ملامحه من هذا الټهديد و تلك النظرات المرعبة التي جعلته يتراجع قائلا
لو كل دا عشان أطلقها فأنا مستعد اعمل دا من الصبح هي اصلا متلزمنيش
اركنلي موضوع الطلاق علي جنب دلوقتى و اشرب الليمون دا عشان نعرف نتكلم
هكذا تحدثسالم بنبرة فظة و نظرات تحمل خلفها الكثير مما جعل احمد يرتاب في أمره ولكنه أطاعه بصمت و بعد أن تجرع كوب الليمون كاملا قال بجفاء
كلامك و نظراتك مش مريحيني انت عايز مني ايه مش كفايه خربت بيتي
سالم بنفاذ صبر
مبدأيا كدا ايا كان اللي حصلك مش انا السبب فيه
و المفروض اصدقك
عنك ما
صدقت مش موضوعي
صاح احمد بيأس
حرام عليك المناقصه الي ضاعت دي فيها شقي عمري انا هتحبس كدا
لو عملت حاجه مش هخاف منك وانت عارف كدا كويس
هكذا القي سالم كلماته بصرامة جعلت الآخر يعلم بأنه يقول الصواب فلو كان السبب وراء ما حدث له لم يكن سينكر أبدا لذا أطلق تنهيدة خشنه قبل أن يقول بيأس
اومال مين ابن المؤذية دا انا ماليش أعداء غيركوا
ألقي نظرة مطولة عليه قبل أن يقول بفظاظة
مش مهم مين الي عمل كدا المهم هتقدر تخرج من المصېبة دي ازاي
الټفت احمد يناظره پصدمة و سرعان ما قال بترقب
تقصد ايه
تشابهت ملامحه مع نبرته حين قال بجمود
هساعدك تخرج من اللي انت فيه
كانت قنبله التي ألقاها علي مسامعه يعلم بأن لها ضجيج سيكون وقعه كبير لذا قال بارتياب
و انت ايه مصلحتك
ميخصكش ليك تخرج من محنتك و في المقابل عايز منك حاجتين أولهم تنسي موضوع الطلاق دا دلوقتي خالص
ارتسم
متابعة القراءة