سلسلة الاقدار
المحتويات
الناس طلعت تشكتي فراحوا يشوفوا في ايه متقلقيش شويه و هيطلعوا
لم ترتح ل إجابتها ولكنها لم تكن في وضع يسمح لها بالحديث أكثر فقد بدأ الألم بالزحف الى جسدها بعد انتهاء ميعاد المسكن فشعرت والدتها بذلك وتقدمت منها قائلة بحنان
ميعاد ادويتك يالا عشان تاخديها
لامس حنان والدتها زاويه ما بقلبها ولكن عقلها رفض ذلك الإحساس بشدة ف تراجعت خطوة للخلف قبل أن تقول بجفاء
أنهت كلماتها و تراجعت الي غرفتها تاركه خلفها منال التي أخذت تتخبط بين الندم و الحسړة و الألم
كانت أياما ثقيلة يحاول تجاوزها بشق الأنفس فكل ما يحيط به ينذر بالسوء بالرغم من كونه شخصا مؤمنا و ذو عقيدة راسخة بأن رب الخير لا يأتي إلا بالخير ولكن بداخله شعور قوي بأن السئ قادم قد يكون ذلك الشعور تولد نتيجة ل ألمه الداخلي و الذي يحاول بقوة الصعود على السطح و هو يقاومه ډافنا نفسه بين طيات الأوراق يحاول الانغماس في العمل حتى ينسى تلك اللحظة التي سيدخل بها غرفته وحده يعلم بأنها قريبة كل القرب منه و لكن لا تطالها يده يتلظى بنيران الشوق والألم معا ولا يستطيع التعبير عن ذلك فقد كان صامتا على الرغم من ثرثرة عقله التي لا تتوقف
بإرهاق و نهض ناصبا عوده فاعلن جسده عن ما ألم به من تعب عن طريق طقطقه قويه لعظامه التي تنشد الراحة ولكن أي راحة الالم الحقيقي منبعه القلب
بأقدام متثاقله دلف الي داخل غرفته فوجدها سابحة في الظلام إلا من نور خلفت تسلل من غرفة الملابس يعلن بأنها لازالت مستيقظة أدار وجهه إلي الجهة الأخرى فقلبه بدء نوبة تمرده يغويه بالتوجه الي مكانها ولكنه قام بردعه و التوجه إلي الحمام ل أخذ حماما منعشا يزيل عنه آثار وأعباء كل ما حدث معها و كيف أخطأت بحقه و ها هي تدفع ثمن خطأها ألما وشوقا لا تعلم كيف تعبر عنه
كانت تخشي أن تتلقي منه رفضا قد لا تتحمله ترى بعينيه تعب و ألم تعلم أنها أحد اسبابه ولهذا لا تجروء عن سؤاله عن ما به تريد فقط أن تخفف احماله التي تعلم أنها ترهقه كما تعلم أنه أبدا لن يشتكي فهي طبيعته
يارب حلها من عندك بقي انا تعبت ومبقتش قادرة اتحمل
هكذا خرجت الكلمات منها معذبه وما أن انتهت حتى تسمرت بمكانها لدى سماعها ذلك الطرق الخفيف علي باب الغرفة فالتفتت تناظر الباب بلهفه وهي غير مصدقه هل عليه حتي الاقتراب منه هذا كان حالها
معلش لو صحيتك بس كنت عايز هدوم عشان ألبسها هدومي كلها هنا
بللت حلقها الجاف و قد فطنت لسبب قدومه الذي كان مخيبا ل آمالها ولكنها حاولت أن تخفي ذلك قدر الإمكان حين قالت
اه طبعا اتفضل انا مكنتش لسه نمت
جنة هتسافر اخر الاسبوع عشان الجلسات عرفتي
اه عرفت هي قالتلي بس بتقول هيكلموا الدكتور عشان الجلسات تكون هنا واقدر اكون موجودة معاها
هكذا تحدثت بلهفة فقال بفظاظة
لو حابه تروحي معاها براحتك
لو لم تكن تعلم سابقا من شقيقتها بأنه رفض هذا العرض لكانت ماټت ألما فهي من أخبرتها بأن تطرح هذا الامر علي سليم لتري ردة فعله ولكنها الآن تعلم أنه مازال غاضبا بل مټألم بسبب ما حدث لذا تحدثت بثبات
لا انا هستني لما تروح و ترجع و مدام سليم معاها انا مطمنه
ارتاح قلبه ل إجابتها ولم يعلق اكتفي بإيماءة بسيطة من رأسه و أوشك علي الالتفات فجاءت كلماتها التي جعلته يتوقف بمكانه
اتعشيت ولا اجهزلك العشاء
أراد أن يخبرها بأن جوعه لم يكن للطعام ولكن اكتفي بالقول
لا مش جعان
بس غلط كدا انت فين من ميعاد الغدا عدي اكتر من تمن ساعات
هكذا تحدثت بلهفه فقد كانت تريد أن تطيل معه الحديث قدر الإمكان ولا تعلم بأنها تضعه في
متابعة القراءة