سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز


كان يتوقع ذلك إلا أنه ڠضب و بشدة من عرضها الأمر بتلك الطريقة فأجابها بخشونة
انت شايفه ان الحل ده في مصلحة بنتك 
طبعا علي الاقل هتقدر ترفع رأسها بين الناس بعد كدا 
هكذا أجابته ف تصاعدت أبخرة النيران المندلعة بقلبه و تحدث قائلا بفظاظة 
بردو كل تفكيرك في الناس يا مدام اهم حاجه ابنتك فكري فيها و في مصلحتها قبل ما تفكري في أي حد 

انت جاي عشان تعجزنا  نفكر في ايه هو دا الحل الوحيد للكارثه دي 
الحل انك تجوزيها واحد قد ابوها  عشان تنقذ سمعتك و ترفع راسك وسط الناس 
كان حديثه حادا يشبه ملامحه مما 
ارتفعت الرؤوس تناظره پصدمه تجاهلها و أردف بلهجه لا تقبل الجدال
لبني من النهاردة بنتي  هتكفل بعلاجها و تعليمها و كل حاجه تخصها لحد ما اسلمها بإيدي لجوزها 
برقت الأعين وهي تناظره فحديثه كان كالقنبلة الموقوتة التي لم يكن يتوقعها أحد فتابع بخشونة 
و مش لبني بس لبنى و اخواتها  و لو المكان اللي انتوا فيه الناس بتضايقكوا بسبب الي حصل اختاروا اي مكان تحبوا تكونوا موجودين فيه وانا تحت أمركوا 
انت ليه بتعمل كدا يعني اخوك ماټ و احنا مش في أيدينا حاجه نعملها  ليه تعرض عرض زي دا و تلزم نفسك كدا
هكذا استفهمت رضا التي لم تكن تتخيل عرضه ابدا و الذي جعل الشك يتسلل إلى قلبها و قد شعر هو بذلك فقال بفظاظة
كل راع مسئول
عن رعيته وحازم الله يرحمه كان مسئول مني  حتي لو هو مبقاش موجود فأنا موجود وواجب عليا أرد الحقوق لصحابها 
كانت إجابة لم تتوقعها من رجل تبلورت به كل مظاهر الشهامة و الرجولة ف خرجت كلماتها صادقه حين قالت
انت انسان محترم و اللي زيك قليلين انا مش عارفه اقولك ايه 
تجاهل ثناءها و قال بخشونة 
مش محتاجة تقولي
حاجه و زي ما قولتلك دا واجبي 
تحدث الرجل باعتذار 
ربنا يكتر من امثالك  و يجازيك خير 
أومأ برأسه و قال بعملية 
حساب المستشفي مدفوع و بزيادة و الكارت دا في رقمي الخاص  اول ما تشد حيلها كلموني عشان ننسق مع بعض هنعمل ايه 
أخذت منه رضا الكارت الصغير وهي تومئ برأسها فتابع مؤكدا على حديثه 
متشيلوش هم حاجه أبدا  من اللحظة دي لبني بقت بنتي زيي زيكوا و أنا اطمنت علي حالتها الصحية من الدكتور وهو ه يعين دكتوره نفسيه تساعدها أنها تخرج من الحالة اللي هي فيها 
كان أكثر ما يمكن فعله لإنقاذ حطام السفينة التي ضړبتها صاعقة قوية مباغته فأراد لملمة شتاتها و ترميم صدوعها وقد انتوي أن يفعل ذلك كما يجب أن يكون حتي ولو كان هذا آخر ما سيقوم به طوال حياته 
سيد الحبايب يا ضنايا انت  يا كل املي و منايا انت يا احلي غنوة في دنيا حلوة  يا احلي غنوة في دنيا حلوة غنت و قالت معايا انت سيد الحبايب يا ضنايا انت
كانت تلك كلمات الاغنيه التي أخذ صوتها العذب يشدو بها وهي تحمل طفلها الجميل و تداعبه بكل ما اوتيت من حنان سكب فوق قلبها الذي بالرغم من كل ما تعرضت له مايزال نقيا بريئا قادر علي الحب  الحب الذي كان أقل وصف يمكن أن يصف به شعوره نحوها وهو يراها تحمل رضيعها بكل هذا الحنان الذي كان ينبعث من صوتها الرائع الذي يشبه كثيرا ملامحها الجميلة التي يقع بعشقها كل مرة تقع عينيه عليها 
يا بختك يا محمود 
هكذا صدح صوته الخاڤت من خلفها فتجمدت بمكانها فقد
مكنتش اعرف ان صوتك حلو اوي كدا 
تنبهت لحديثه و تحديقها به ف تحمحمت بخفوت قبل أن تعيد انظارها الي طفلها وهي تقول بتوتر
ولا حلو ولا حاجه  عادي يعني 
تابع شن هجومه العاطفي علي مشاعرها حين أجابها بلهجة خطړة 
لا طبعا مش عادي بس تعرفي أنه لايق عليك اوي 
ارتفعت نظراتها تطالعه باستفهام فأردف بخفوت 
يعني الملامح دي اكيد لازم يبقى صوتها بالرقة و الجمال دا 
رجفة قويه ضړبت جسدها من غزله الصريح فبللت حلقها قبل أن تقول بمراوغة
مش ملاحظ انك بتبالغ شويه و بتجامل شويتين
ابتسم قبل أن يجيبها مازحا 
يكون في علمك انا اكتر حد في الدنيا مبيعرفش يجامل  اللي في قلبي بقوله
لونت السخرية ملامحها قبل أن تقول بتهكم
اه طبعا مصدقاك انا اكتر واحده جربت 
وصل إلي نقطة لا يريدها لكنه س يستغلها لأجل القضاء على بثور الماضي ف انتظر حتي وضعت محمود في مخدعه ثم تناول كفها يديرها إليه وهو يقول بخشونة
لسه منستيش 
اكذب لو قلت لا 
باغتها حين صرح قائلا
طب و لو قلت آسف 
كان صريحا و جريئا لدرجه تخيفها ولهذا حاولت التملص من بين يديه التي أحكمت الطوق عليها و تابع بصوته الذي كان يحرقها من الداخل 
طب بلاش اسف
 

تم نسخ الرابط