سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز


كمان لينا اصولنا و عاداتنا 
عبد الحميد باستسلام 
اللي تشوفه اتفضل معايا انت و سليم ع المندرة علي ما العرايس يچهزوا 
أشار سالم الي سليم الذي تبعه إلى الداخل و ما هي إلا لحظات حتي جاءته أمينة تحمل محمود الذي لم تتركه يداها طوال الحفل تخشى عليه مما أخبرتها به ريتال و للحظة أرادت إخبار سالم بما حدث ولكنها لم ترد تخريب اليوم أكثر فيكفي ما حدث قبل أن يأتوا إلى هنا فاقتربت منه تحتضنه بقوة وهي تقول بجانب أذنه 

ربنا يسعد قلبك يا ابني  عروستك زي القمر 
احتضنها سالم بقوة قبل أن يقول بحنان 
ربنا يحفظك لينا يا ست الكل 
قبل كفها باحترام و كذلك فعل سليم الذي قال بمرح
إنت نستيني يا حاجة ولا إيه مانا بردو عريس ولا سالم واكل الجو 
ابتسمت أمينة بحب انبعث من نظراتها أولا قبل أن تترجمه شفتيها
حين قالت 
انا اقدر انساك دا انت حتة من قلبي  ربنا يسعدك يا حبيبي  و يحفظك إنت و عروستك خطفت قلبي بجمالها و رقتها  الله يعينك عليها 
ابتسم سليم و داخل ضلوعه رفرف قلبه من كلمات والدته التي التفتت إلى تهاني و أخبرتها شيئا بجانب أذنها فتفهمت الأخرى و انصرفت بعد أن قدمت التبريكات فالتفتت أمينة إليهم قائلة
هنسبقكوا احنا و انتوا اتعشوا و هاتوا عرايسكوا و تعالوا ورانا 
تحدث سالم بصرامة
هنمشي كلنا سوى عشا إيه و كلام فارغ إيه 
أمينة بهدوء
معلش عشان خاطري و خاطر فرح الناس جهزوا عشا بناتهم لسه شويه علي معاد الطيارة  احنا هنروح عشان عمتك وصلت المزرعة هي و شيرين خليني أروح اطمن عليها مينفعش أسيبها كدا
زفر سالم بحنق فتدخل سليم قائلا 
ماما عندها حق يا سالم  خليهم هما يسبقونا 
تمام زي ما تحبي 
وصلت تهاني قائلة بسعادة 
سالم بيه اتفضل على الجاعه العشا جاهز و العروسه كمان مستنياك هناك 
اومأ سالم و كل ذرة من كيانه تنتفض ترقبا و لهفة و شوقا لرؤيتها ولكنه حافظ علي ثباته كالعادة و توجه بخطى وقورة إلى حيث ارشدته تهاني و حين دلف إلى الغرفة تسمر بمكانه وهو ينظر إلى تلك التي كانت تقف بآخر الغرفة تخفض رأسها في خجل غير قادرة على رفع عينيها أمامه فخرج اسمها همسا من بين شفتيه 
فرح
لم تستطع إلا أن ترفع رأسها إثر همسه الذي استقر بمنتصف قلبها الذي ارتج حين طالعته بهيئته المهلكة و وسامته الفذة المطعمه بقوة بدائيه أضفت هالة من السحر الذي جعلها كالمنومة مغناطيسيا حين وجدته يفتح ذراعيه على مصراعيها في دعوة صريحه لتستقر بداخل أحضانه فما كان منها إلا أن حملت فستانها و بأقدام تحمل اللهفة و العشق معا هرولت إليه ليتلقفها بذراعيه القويتين اللتين حملتها برفق و ضمتها إليه بقوة وهو يدور بها في الغرفة في لحظة بدت خاطفة و رائعة للحد الذي جعل القلوب تحلق في  أن قلبه أعلن ملكيته لها منذ زمن ولكن أن يصبح الأمر واقعا كان هذا شعورا رائعا لم يستطع وصفه 
رددت كلماته هامسة بقلب يطرق كالطبول و أنفاسا لاهثة 
أخيرا 
رفع رأسه يحتوي وجهها بين يديه بحنان لا يعرف إلى أي جهة تسرب إلى قلبه و سددته نظراته كسهام مشتعله بنيران من عشق استقرت في أعماق فؤادها و جاءت كلماته لتطيح بكامل ثباتها حين قال 
الحاجة قالتلي عروستك حلوة أوي يا سالم بس طلعت بتضحك عليا 
اړتعب قلبها و انكمشت ملامحها من كلماته وقالت بلهفه 
ليه مش حلوة 
ارتسمت على ثغره ابتسامة عاشقة وهو يقول بخشونة
حلوة بس 
ارتخت ملامحها و تدللت قائلة
حلوة لأي درجة 
أجابها بهمسه القاټل 
هروح أغير هدومي و أجيلك على طول 
تؤ تؤ أنا عايزك تيجي زي مانت كدا عايزك تدخلي البيت بالفستان 
هكذا تحدث بنبرة آمرة فرفعت رأسها باندهاش فأردف بخفوت 
فرحتي هتكمل لما تدخلي البيت و أنت عروسه  عايزك تمليه فرح زي ما مليتي حياتي 
شعرت بما تحمله كلماته من معاني رائعة انشرح لها قلبها و شعرت بالسعادة و كأنه نبت لها جناحان فأومأت برأسها وهي تقول بخفوت
أوعدك 
كان لهذا ابتسم وهو يقول بمزاح
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
انكمشت ملامحها بامتعاض فتابع بسخرية
أنا عريس النهاردة لو مش واخده بالك 
اغتاظت من حديثه فقالت بتهكم
عريس اه خدت بالي ابقي اعدل البيبيون عشان معووج 
سليم بسخرية 
هو بردو اللي معووج !
تقصد إيه 
لا ولا الحاجه نعدله  نقلعه خالص لو مضايقك 
حسيت إن البدلة مضيقاك فقولت أقلعها  أنا أساسا اتخنقت منها 
اغتاظت من حديثه فهبت غاضبة
إنت بتهزر صح دمك تقيل على فكرة و أنا مش في المود فأحسنلك متضايقنيش 
ڼصب عوده وتقدم منها و عينيه ترسلان سهاما مشټعلة استقرت في قلبها الذي أخذ يطرق پعنف خاصة حين سمعته وهو يقول بخشونة
مين مزعل حبيبي 
أجابته بغباء 
حبيبك مين 
لونت ملامحه ابتسامة عابثة و أجابها
 

تم نسخ الرابط