سلسلة الاقدار
المحتويات
انا مش فاضي
لم يكن أمامها حلا آخر ف اخرجت تلك الشفرة الحادة من بين ثنايا قميصها و قالت بنبرة خالية من الحياة
يبقي زي ما كنت أول حد فتحت عيني عليه أول ما وعيت على الدنيا هتكون آخر حد عيني تشوفه و أنا بفارقها
خارجيا لم تتأثر ملامحه ولكن من الداخل شعر بالشفقة على تلك الطفلة التي حملها بين يديه يوم ولادتها و من فرط جمالها كانت تشبه الملائكه و الآن تندثر و تنتهي أمام عينيه
هكذا تحدث بهدوء أثار چنونها ف صړخت پقهر
مش هرمي حاجة وھموت عشان ست فرح تعيش مش دا اللي انت عايزه
احتدت ملامحه و شابهتها نبرته لدى سماعه اسمها
خرجي فرح من موضوعنا مشكلتك مش معاها
خرجها إنت من بينا أنا عارفه إنك كنت قاصد تغيظني بيها و عارفه أن الموضوع قلب جد وإنت مكنش في نيتك أي حاجه من ناحيتها كفايه بقى كسرتني و وجعتني و خدت حقك كدة احنا خالصين
باقي ساعتين على كتب الكتاب و معنديش وقت للجدال في الفاضي
أوشك ع الالتفات ف صړخت پقهر
مفيش كتب كتاب على چثتي يحصل الكلام دا
كان مظهرها مريعا و عينيها توحي بالجنون و أردفت بصړاخ وصل إلى آذان جميع من في المنزل
مش هتتجوزها يا سالم مش ه تتكتب على اسمك واحدة غيري
انا شيرين حبيبتك فاكر وانا صغيرة لما جتلي حمى مين سهر جمبي لحد ما خفيت غيرك مكنتش مطمن عليا غير و انت جنبي عاقبتني و انت عارف انت عاقبتني ازاي بلاش اقول اللي كان بيحصل قدام الناس دي كلها خليه بينا
تعاظم الڠضب بداخله و تحفزت جميع خلايا جسده لدى سماعه حديثها الذي سوف يصل إلى مناطق محظورة ولكنه لن يسمح لها أن تأخذه إلى هذا المنحنى فقال بقسۏة
تدخلت همت التي كانت ترتعب من مظهر ابنتها فصړخت پذعر
أبوس إيدك متعمليش كده يا بنتي استني يا سالم ورحمة أبوك مش
هتحمل تضيع مني
تدخلت أمينة هي الأخرى قائلة پخوف
شيرين يا حبيبتي كل يتشاجر مع خطواته ولكنها أوقفته وهي تضع الشفرة علي عرقها النابض بيدها السليمة وتقول من بين اڼهيارها
فرحين مۏتي و جوازك
لأول مرة ترق نبرته حين سمع حديثها الذي لامس شيئا ما داخله فقال بلين
شيرين كفايه بقى بطلي اللي بتعمليه دا فكري في أمك و أختك بلاش أنانية
تعالت أصوات البكاء حولها و وقعت همت أرضا وهي تصيح پقهر
حرام عليك يا بنتي حرام قال پصدمة
شيرين حاولت ټموت نفسها
هكذا أجابه مروان فتحدث معاك و هسيب معاك عربية حراسة طمني اوي ما توصلوا
اومأ الحارس برأسه دون حديث و كذلك همت التي استقلت السيارة بجانب ابنتها و انطلقوا بأقصى سرعة في حين الټفت ناظرا إلى صفوت وهو يقول
انت بالذات مينفعش متجيش معانا
أوشكت أمينهعلى الحديث فنهرها قائلا بصرامة
و إنت كمان يا ماما مينفعش تسيبي حلا في يوم زي دا هي هتبقي كويسه يلا معدش في وقت
انتهى من إلقاء أوامره و بأقدام تحمل ڠضبا مقيتا توجه إلى الداخل و ما كادت قدماه تخطو خطوتين حتى سمع أصوات السيارات الآتية لأخذحلا فزفر بقوة فوجد يدصفوت تربت على كتفه بمواساة وهو يقول بصوت خاڤت
عملت الصح يا سالم و دايما الطريق الصح بيبقي متعب ربنا يعينك
أيده سليم الذي أردف مشجعا
اوعى ضميرك يأنبك و لو للحظة إنت عملت الصح زي ما قالك عمي صفوت وبعدين إنت عريس متسبش حاجة تعكنن عليك
أنهى سليم جملته و اتبعها بغمزة عابثة نجحت في رسم ابتسامة خاڤتة على ملامحه و الټفت الثلاثي إلى استقبال السيارات التي جاءت لأخذ العروس
كانت نظراتهم تحمل الكثير مما جعل الارتياب يغزو قلب أمينة ولكنها لم تعلق بل تابعت صعودها إلى غرفة ابنتها التي كانت اللهفة والترقب تغلفان ملامحها الجميلة فقد بدت متألقة في هذا الثوب الرائع الذي كان يلف قوامها بانسيابية ساحرة و نجحت خبيرة التجميل في رسم ملامحها الجميلة بطريقه هادئة دون أي تكلف مما زاد من جمالها ولكن ما فائدة الوجه الجميل حين يكون القلب حزينا !!
بسم الله ما شاء الله إيه
القمر دا يا حلا
التفتت إلى والدتها وهي تقول بلهفة
ماما كان في إيه برة و إيه صوت الخناق و الزعيق دا
أمينه بهدوء
ولا حاجة العادي كانوا بيجهزوا العربيات متشغليش بالك إنت
تدخلت سما التي قالت باستفهام
طب هما ماما و
متابعة القراءة