سلسلة الاقدار
المحتويات
هتحصل وانا بنفسي هتاكد من دا
اخفضت رأسها و زفرت بتعب تجلي في نبرتها حين قالت
تفتكر الورقة دي وقعت في ايد مين و ليه بيعمل كدا
سالم بجمود
الورقة موقعتش في ايد حد الورقتين معايا ومحدش يقدر يوصلهم
فرح پصدمة
أومال الصورة دي
قاطعها بصرامة
متشغليش بالك انا هعرف اللي حصل ده حصل ازاي
ازاي مشغلش بالي يا سالم و لو مشغلتش بالي بالمصېبة دي اشغل بالي بأيه
أجابها باختصار
بيا في مصېبة احسن من كدا تشغلي بالك بيها
رغما عنها غافلتها أحدي بسماتها الخجلة التي اخترقت قلبه فقال بخشونة
متفكريش في حاجه غير انك بعد اسبوع من النهارده هتبقي مراتي
اخفضت رأسها هربا من عينين كانت تلتهمان خجلها و تنفذان الي داخل أعماقها بطريقه جعلت حزمة من الوخزات الموترة تتفشى في سائر جسدها الذي اندفعت دماءه بقوة فلونت خديها بلون التفاح الشهى فقام برفع رأسها ليعيد عينيها الى خاصته قائلا بصوت أجش
اتبع كلامه بغمزة جعلت دماءها تجف ب أوردتها و تسارعت انفاسها بصورة كبيرة حتى بدت تنتفض بين يديه فقد كانت أمامه كمراهقه تختبر أولي مشاعرها بجانب رفيقها و يالروعة هذا
الشعور خاصة أمام رجل مثله قادر على إخضاع جميع الحواس و المشاعر
بطل بقى و بعدين اي خطړ دي لا ماتخافش عليا هات آخرك
ارتسمت ابتسامة حلوة على ملامحه العاشقة و زينتها لهجته العابثة حين قال
ماليش آخر وبعدين متستعجليش على رزقك اسبوع واحد و هشوف الشجاعة دي أخرتها ايه يارب منجبش ورا بس
و قام ب جذبها خلفه ل يتوجهوا الي البوابة فوجدوا تهاني ب إنتظارهم و التي قالت بلهفه
طمنوني المحروس عامل ايه كت عايزة أصحي الحاچ و ناچيلكوا عالمستشفي فرح جالت انكوا چايين عالطريق
اومأت جنة بهدوء تجلى في نبرتها حين قالت
تسلمي يا طنط الحمد لله بقي احسن كانوا شويه برد
الحمد لله بجولك اي الواد ده محتاچ حضڼ أمه مالوش غيرك يا بتي اوعاك تجسي عليه مرة تانية ربنا بيدينا فرص علي طبج من دهب لازمن نستغلوها صوح كده ولا اي يا سليم بيه
طبعا يا حاجه تهاني عندك حق محمود في عنينا انا و ممته ولا ايه يا جنة
شددت من احتضانها للطفل و قالت بخفوت
عندك حق
دخل الجميع الى الداخل و ذهب
عادي ولا يهمك ليك حق تضايق
شددت يده علي كفوفها قبل أن يقول بخشونة
اوعي تخاف من الرسالة دي محدش هيقدر يعمل حاجه و الخط اصلا اتقفل بعد ما اتبعتت دا حد عايز يضايقنا و خلاص و انا هعرفه و هوريه شغله
بس انا عارفه مين الي بعت الرسالة دي
حين يكون الإنسان مټألما يمر الوقت و كأنه على ظهر سلحفاة نشعر بأن العقارب تلدغنا بكل ثانية تمر بها و لا نفع للدواء إن كان الداء منبعه القلب
كانت تتسطح على مخدعها تنظر أمامها بشرود فقد استقرت حالتها الي حد ما وشفيت بعض چروحها ولكنها تركت ندبات كثيرة علي جسدها و كذلك الغرفة وحين أوشكت علي فتحه توقفت كل عضله بها عن الاستجابة حين سمعت صوته الغاضب و هو ېصرخ
أنا بحبها و محدش فيكوا يقدر يمنعني عنها
كان تصريحا مريعا بالحب لم تتوقعه أبدا و خاصة منه كان آخر خيط يربطها بالحياة ولكنه لم يكتفي بسحقه بل دمر الجزء المتبقي من آدميتها حين قام بفعلته النكراء بها هو من كانت تشتكي له خذلان الجميع ليأتي هو و يعطيها ما هو أقسى و أصعب أذاقها ويلات الخزي و الذل و قضى على المتبقي منها والآن يدعي محبتها!
حين يأتيك الخذلان من أكثر مواطنك أمنا تهتز ثوابت الكون بقلبك ك سماء تخلت عن ظواهرها الفيزيائيه و تحول قوس المطر الخاص بها إلي رمادي ابتلع جميع ألوان الحياة منه
أخرجها من شرودها صوت والدها الصارخ وهو يقول معنفا
حب ايه يا كلب اللي يخليك تأذيها بالشكل دا الأشكال اللي زيك متعرفش تحب
صاح عدى بصوت مبحوح من فرط الصړاخ
انت اخر واحد تتكلم عن الحب طب انا كنت واطي معاها عشان كان مضحوك
عليا انما انت كنت واطي معاها ليه أهملت بنتك و رمتها من حياتك و لا اكنها ليها وجود ليه
كان صوت بكاء والدتها يؤذي سمعها بينما لم يستطيع صالح والدها إجابة عدى بل انكمشت ملامحه پألم فقد كان مصيب في حديثه و قد كان هذا الجرم الذي اقترفه بحق ابنته لا يغتفر و لا يعلم كيف سيصلحه أو أن كان يملك ما يجعله
متابعة القراءة