سلسلة الاقدار
المحتويات
قائلة باستفهام
تقصد ايه
مروان بصياح
تفردي بوزك تعدلي سحنتك دي بالك أنت لو بطلتي عياط و نع طول النهار و ضحكتي كدا و فرفشتي اللعڼة الي في البيت دي هتتفك اه والله هتتفك
فاجأتها كلماته التي شقت ابتسامة كبيرة على ملامحها التي لونها الحزن و سرعان ما تحولت ابتسامتها الي قهقهات عالية جعلت نبضاته تتعثر بقوة داخل قلبه لدي رؤيته ضحكتها فقال بإعجاب
أجابته قائله باندهاش من بين ضحكاتها
انت فظيع اقسم بالله ازاي بتقدر تضحك في وسط كل الهم و النكد الي احنا فيه دي
امتعض وجهه و كذلك نبرته حين قال
يا بنت هم أيه و نكد ايه بس اضحك للدنيا تضحكلك كشرلها هتنفخ أهلك و أنت كشرتي كتير جلد وشك كرمش ياماما و بعدين حرام عليك
كان وعدا بالأمان لم تتوقعه أبدا فقد كان يشبه المأوى لمن اعتاد التشرد طوال حياته غيثا علي تربه قاحلة تصدعت بفعل الجفاف والإهمال فأخذت عينيها تتعمق أكثر بحثا عن أي لمحة خداع بملامحه ولكن كانت تقاسيمه هادئة و عينيه صافية تؤكدان كلماته التي زلزلت كيانها وحين أوشكت علي الحديث جاء ذلك الصوت الجاف من خلفها
لعڼ مروان بداخله حين أتاه صوت همت التي ڠضبت حين رأت قربهم الذي جعل سما تتراجع إلي الخلف كمن أمسكت متلبسه بجرم كبير بينما الټفت مروان يناظر عمته شذرا قبل أن يقول بسخرية
عينها كانت مطروفة وكنت بنفخهالها
اغتاظت همت من سخريته فصاحت غاضبة
متعملش كده تاني يا عين عمتك ولو حتي عينها اتفختت متقربش منها تاني يا ابن دولت
بمناسبة دولت هي بعتالك السلام و بتقولك اتكي ع الأصل شويه يا عمتى
ڠضبت من كلماته ولم تسعفها كلماتها في رد إهانته بينما الټفت هو يناظر تلك التي مازالت ترتجف جراء ما حدث وقام بإرسال غمزة عابثة من عينيه العاشقة تلقفتها هي بذهول جعل فكها يتدلي إلى الأسفل من فرط الصدمة
هيئة أنهار غزيرة أحرقت جلدها الطري و حفرت وديان من الألم فوق خديها
اختارت أن تبقى جالسة مع
حزنها علي أن تذهب مع شقيقتها حتى تستنشق الهواء النقي و اختارت أن تبقى حبيسة غرفتها التي شهدت على أكثر لحظاتها ألما و حين كانت غارقه بلحظات حزنها سمعت أصوات هلع في الخارج فتحاملت على نفسها وهبت من مخدعها وقامت بفتح باب الغرفة لمعرفة ما حدث فوجدت الخدم يهرولون هنا و هناك و كان ياسين هو الآخر يهبط الدرج فلحقته قائلة بلهفة
في ايه يا ياسين
لم يتوقف إنما قال بعجالة
بيقولوا في حريقه في الاسطبل الي ورا و الخيل كلها هربت بره المزرعة
شهقت پعنف وقد هالها ما سمعت و لكن ياسين كان يهرول إلي الخارج فأتاها صوت قاس من خلفها يأمرها قائلا
ادخلي اوضتك و أجفلي بابك عليك و متخرجيش واصل غير لما نعرفو ايه الي حوصول
التفتت لتجد عمار الذي كان يطالعها بنظرات تحمل الندم الذي لم يتجاوز حدود شفتيه فلم تجبه بل توجهت الى غرفتها تغلق الباب خلفها و ما أن التفتت حتى تسمرت بمكانها لدى رؤيتها لذلك الظل الضخم الذي يقف أمام باب الشرفة فخرجت منها شهقة قويه حين سمعته يقول بصوت يملؤه الشوق
وحشتيني يا فرح
في البداية تلبسها الخۏف حين رأته ولكن يجب أن تعلم بأن المعجزات تتحقق والمستحيل يخر خاضعا أمام طغيان عشقه الجارف
هدأت ثورة اڼهيارها أخيرا بعد لحظات بفعل حنانه الذي اغدقها به لتقوم أخيرا بالتراجع خطوة إلى الخلف و رفعت رأسها تناظره من خلال ذلك الضوء البسيط الذي ألقاه ضوء القمر على الغرفة فبدا الأمر رومانسيا اي ابعد درجة و خاصة حين قال بنبرة خافته
حاسة بإيه دلوقتي
أجابت دون أن تعي ما تقول
حاسه اني مرتاحه و أنت
أجابها بخشونة و نظرات تحمل التمني واللهفة
حاسس اني عايز اقفل عليك هنا و مخرجكيش أبدا
كان يشير إلى داخل صدره فدغدغت إجابته حواسها و سرت حزمة
متابعة القراءة