سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز


يدك زي العسل 
تحرك الجميع إلى المائدة التي كانت معدة بأشهي المأكولات و كانت أمينة خير مضيفه تحاول مراضاة الجميع و حين أنتهي ياسين من الطعام التفتت الى حلا قائلة 
وصلي دكتور ياسين عشان يغسل ايده يا حلا 
كانت الثيران الهائجة تحاول بشتي الطرق اخماد ڠضبها حتي تمر تلك الجلسة علي خير فلم يعلق أحد علي حديث امينة و بالفعل توجهت حلا الممتعضة أمام ياسين دون أن تلتفت حتي و ما أن غادرا غرفه الطعام حتي اوقفتها قبضته الحديدية علي معصمها حين قال پغضب مكتوم

اقعدي اتعوجي براحتك و زودي في غلطاتك كدا بس اتأكدي أن كله هييجي علي دماغك في الآخر 
كانت تتألم من قبضته الغير رحيمه ولكنها كتمت ألمها وبعينين اشتعلت بنيران التحدي الذي اصطبغت به نبرتها قالت 
مفتكرش أنى هشوف حاجه اسوء من اني اكون مراتك
كانت تتأرجح بحقل ألغام تعلم بأنها ستكون أول ضحاياه و قد هالها عينيه التي احتقنت بدماء الڠضب الذي تجلي في نبرته حين قال
لا في جوازك منى دي بداية اللعڼة يا حلا و من هنا لحد ما تبقي في بيتي الله في سماه لو شوفتك جمب الواد مروان دا مره تانيه وديني لهكون ضاړبه پالنار قدامك 
مين جايب سيرتي 
قطع حوارهم الڼاري قدوم مروان و بجانبه جنة التي كانت تريد الحديث معه علي انفراد فتفاجئت بياسين يقف مع حلا و عينينه تقطران ڠضبا حين ألتفت ناظرا الي مروان ولكن جاءت كلمات حلا لتشتيت انتباهه 
الحمام يا دكتور ياسين 
ابتلع غضبه الحارق و توجه إلي المرحاض تاركا الجميع خلفه فتوجهت حلا إلي جنة بأقدام مثقلة باعتذار كبير لا تعرف كيف تصيغه و لكنها حاولت قدر الإمكان حين قالت بنبرة مهتزة
معرفش إذا كان كلامي دا هيفرق معاك أو لا بس انا حقيقي بعتذرلك علي كل كلمه قولتها ضايقتك انا 
قاطعها حديث جنة التي
لم تكن في حاجه لسماع اعتذارات لن تفلح في إخماد چراحها فقالت بجمود 
مش هيفرق يا حلا اعتذارك مش هيغير حاجه يبقي مالوش لازمة وفريه انا مش محتجاه 
شعرت بسيل من العبرات يتدفق من مقلتيها فخرج صوتها مهتزا حين قالت 
بس انا محتاجه أقوله انا فعلا اسفة يمكن شيفاني وحشة بس انا مش كدا 
جنة بجفاء
عارفه انك مش وحشة  الوحشين مبيعتذروش الموضوع خلص مش مستاهل الكلام فيه انسي 
كانت تعلم بأنها فتاة صالحه ولكن شوهها الۏجع ولهذا لم تريد أن ينتهي الأمر هكذا فتابعت قائلة بصدق
أبية سليم محظوظ بيك علي فكرة وانا حقيقي فرحانة انكوا اتجوزتوا 
لا تعلم لما شعرت بدقات قلبها تتقاذف بداخلها لدى سماعها اسمه ولكنها حاولت ألا تتأثر فرسمت ابتسامة بسيطه علي محياها ردا علي مجاملتها اللطيفة فجاء صوت مروان الذي يتابع ما يحدث في صمت 
يالا بقي احضنوا بعض 
برقت عينا الفتاتين  هما ينظران إليه فتابع بجديه
ايه اتخشبتوا كدا ليه ما تحضنوا بعض  مش اتصالحتوا و صافية لبن حليب يا قشطه مستنيين ايه يالا يا لبن يالا يا قشطه احضنوا بعض
قال جملته الأخيرة و هو يضع يديه علي كتف الفتاتين بقربهما من بعض وسط ذهول متبادل بينهما فتبادلا عناق كان غريبا من نوعه فصدح صوته المتأثر خلفهم 
يااه يا ولاد هتخلوا الدمعه تفر من عيني 
ثم أطلق زفرة قوية قبل أن يقول بعبث
يالا ربنا يقدرنا علي فعل الخير 
ما أن أنهى جملته حتي التقمت 
متعرفتيش علي جنة بصي يا جنة دي شيرين اخت سما بنت عمتو همت 
لم ترتح لها جنة أبدا منذ اللقاء الأول لهذا حيتها بتحفظ 
اهلا بيك
لدهشتها اقتربت شيرين تعانقها وهي تقول بود 
اهلا يا روحي و ألف ألف مبروك 
اومأت جنة برأسها و بابتسامه باهته اجابتها 
الف مبروك 
التفتت شيرين تنظر إلي حلا وهي تقول باستفهام 
بقولك يا حلا اومال ريتال فين عايزة اوريها صور عيد ميلادها بعد ما ظبطها
معرفش تقريبا كانت في المطبخ 
هكذا أجابت حلا فناولتها شيرين الكاميرا التي كانت تمسك بها وهي تقول 
طب خدي شوفي الصور وانا هروح اناديلها 
اومأت حلا و أخذت منها الكاميرا و نظرت إلي جنة الصامتة فقالت بحرج
ما تيجي نقعد بره في البلكونه و نشوف الصور سوي كانت حفلة صغنونة بس كانت قمر اوي 
لم ترد جنة احراجها فوافقت و توجهت معها الي الشرفة وقامت حلا بتشغيل الكاميرا لتعرض بعض صور ريتال الممسكة بقالب الحلوى و بجانبها مروان الملطخه ملامحه بفعل ذلك الشجار العڼيف فأخذت الفتاتين تقهقه علي مظهرهما و خاصة تلك الفيديوهات التي كانت مضحكه كثيرا وفجأة ظهر فيديو لسليم يقف مع مروة وهو ېصرخ پعنف ارتجف له قلب جنة التي أخذت تشاهده كيف كان يعاملها و مدى اڼهيار الفتاة ففغرت فاهها من فرط الصدمة هل كان علي علاقة مع تلك الفتاة ولكن تحولت صډمتها إلى ألم كبير حين شاهدت
 

تم نسخ الرابط