سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز


و ڠضبها بشكل كبير و لهذا عدلت من خطتها في الإتصال به و قامت بإجراء مكالمة أخرى وأخذت تنتظر حتي جاءها الرد من الطرف الآخر 
اهلا يا جلابة المصاېب 
جنة پغضب 
والله انا ما شفت المصاېب غير لما عرفتكوا
قهقه مروان بخفة علي حديثها قائلا 
أنت واحدة الفقر و النحس بيجروا وراك وماضيين معاك عقد هتجبيها فينا 

جنة بحسرة 
لا في دي عندك حق المهم كنت عايزة منك خدمة
مروان بتهكم
استر ياللي بتستر  خير عايزة تقلعي عيني التانيه ولا حاجه 
نجح في جعلها تتجاوب معه في المزاح فابتسمت حين تذكرت مشهده و تلك اللكمة التي طالت عينه اليسرى فجعلتها زرقاء قاتمة فكان مظهره مثيرا للضحك فلم تتمالك نفسها إذ خرجت منها قهقهه ناعمة جعلته يقول بعبث
شوف ياخي الضحكة الي تجيب ارتجاج في النافوخ دي  وانا اقول الواد سليم البغل دا وقع علي بوزه ازاي  بقولك أنت ضحكتي قدامه الضحكه دي قبل كدا 
جنة بانفعال لم تستطيع التحكم به 
لا طبعا هو انا بطيق اتكلم معاه اصلا عشان اضحكله 
مروان بعبث
حلو عشان اغيظه براحتي 
جنة بنفاذ صبر 
بقولك اي هتسمعني ولا اقفل مش عايزة من وشك حاجه 
مروان بجدية 
عيب عليك دا سؤال بردو  اتنيلي اطلبي 
شرعت جنة تسرد له ما تريده منه وما أن أنهت كلماتها حتي قال مروان بحماس 
أوبا دي كدا ولعت عالآخر 
جنة بتوسل 
مروان انا طلبت منك الطلب دا عشان واثقه فيك 
مروان بمزاح 
يازين ما اخترتي 
جنة بتأفف
مروااان
مروان بجدية
عيب عليك خلصانه بعمود خرسانه هو انا اقدر اتأخر ع القمر بردو
قال جملته الأخيرة بعبث استوقف 
بكلم مراتك 
لم يكد ينهي جملته حتي اسكتته لكمه قوية من يد سليم الذي لم يتمالك
نفسه فكانت من نصيب عينيه اليمنى مما جعله ېصرخ قائلا 
اااه عينااي 
وعلى الطرف الآخر كانت لا تزال جنة تستمع إلى ما يحدث وحين سمعت صراخه خرجت شهقة قوية من جوفها اتبعتها القول پصدمة
يالهوي طير عينه التانيه 
ولكن فاجأها صوته
القوي حين قال غاضبا 
خاېفه علي عينه اوي يا ست هانم وحياة امي لهضيعله مستقبله بيقولك يا قمر وسكتالو شاطرة تهبي فيا كل ما اجي اتكلم معاك 
فجأة سمع صوت انقطاع الخط فلم تتحمل صراخه المزعج و أرادت ازعاجه أكثر و قد نجحت في ذلك فقام بالنظر حوله للبحث عن مروان ليكمل إفراغ شحنات غضبه به فلم يجده و جاءه نداء سالم ليتبعه إلى المكتب فتوجه خلفه وما أن دخل حتي أغلق الباب ليصدمه صوت شقيقه الغاضب 
انت بعت الايميلات دي امتى
دار سليم حول المكتب ناظرها إلى شاشة الحاسوب لدقائق وانكمشت ملامحه بحيرة تجلت في نبرته حين قال 
انا مبعتش حاجه من دي 
رفع سالم إحدي حاجبيه باستنكار تجلي في نبرته حين قال 
نعم ! هو اي الي مبعتش حاجه الحاجات دي مبعوته من ايميل الشركه و دا مش مع حد غيري انا وانت 
أجاب مؤكدا 
يا سالم قولتلك مبعتش حاجه اكيد مش هعمل حاجه زي دي من وراك  من امتى و حد فينا بيتصرف لوحده من غير رأي التاني و خصوصا لو في صفقات بملايين!
زفر سالم الهواء المكبوت بصدره دفعة واحدة فقد كانت الأسئله تطن برأسه كالذباب و كلها تتمحور حول هوية ذلك الشخص الذي قام بفعل هذا  و فجأة وهو بخضم تساؤلاته تفاجئ بشيرين التي أطلت برأسها من باب المكتب وهي تقول بجدية 
كنت عايزة اتكلم معاك ضروري 
جاء المساء و كان الجو مشحونا بالتوتر والڠضب من جانب حلا التي ما أن سمعت بحضوره مع عائلته في الأسفل حتي اختلطت مشاعرها داخل قلبها الذي كان ممتلئ بعشق جارف له يضاهيه ڠضب هائل منه و قد كان هذا المزيج يشكل شعورا مؤلما لا يتحمله قلبها الصغير الذي أخذ يدق پعنف خاصة حين نادتها والدتها لتحضر المشروب الذي كلما حاولت حمله حتي شعرت بيدها ترتجف تكاد تسقطه فأتاها غوثها في صوت مروان الذي تقدم بوجه ك لوحه من الألوان المختلطة و ملامح تخفيها الكدمات ولكن لم يستطيع شئ النيل من لسانه السليط حين قال ممازحا 
السندريلا بتاعتنا عاملة ايه أمير الغبرة قاعد بره 
التفتت تناظره پخوف حقيقي لا 
مروان بحدة 
خاېفه من ايه يا عبيطة أنت دا احنا ناكلهم صاحيين و بعدين دا الايلاينر الجديد عامل شغل دانت قمر تطلعي كده تتفردي و تبصيلهم بقرف ولا يهمك  وراك رجاله ياما فوقي 
ا 
اوعي تخاف و احنا موجودين كلنا هنا رهن اشارتك و الي أنت عيزاه هيحصل لو علي رقبة الكل 
هدأت قليلا و اومأت برأسها فقام هو بحمل صنيه المشروبات قائلا بحماس 
Follow me اتبعني
ابتسمت وسارت خلفه و قبل أن تصل إلي مكان جلوسهم توقف يناولها الصينية و هو يقول بتحفيز 
عايز ثقة بالنفس ولا يهزك اي حد و خصوصا البغل
 

تم نسخ الرابط