سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز


جنة علي الجدال فقالت فرح بنبرة آمرة 
مش عايزة جدال في الفاضى و يالا بينا تعالي نروح نشوف الفرس واثقة أنها هتخلي ضحكتك الحلوة ترجع تاني 
اومأت جنة بانصياع و سارت خلف فرح التي كانت ترتعب من ظهور أي شخص من المنزل و قامت بالعبث بهاتفها قبل أن تصلها رساله نصيه فقامت بالنظر حولها فرأت سليم الذي كان يختبئ في أحد الحظائر فقالت لجنة

بقولك اي روحي شوفي الفرس دي شكلها قمر اوي
لم تجادل جنة بل سارت إلي حيث أشارت فرح التي قامت بإرسال رساله نصيه لسليم فحواها 
عشر 
كان 
يتبع
التاسع بين غياهب الأقدار
يحدث أن ينطق كل شئ بك صارخا أحبك بينما أنت متسلحا ب صمت مطلق خوفا من الوقوع ب فخ عينين اختلط بهم العشق و الرفض معا فتصبح كمن يقف بمنتصف جزيرة تتوسط بحرا هائجا أن بقي بها سيهلك من الوحده و أن جازف والقي بنفسه بين الأمواج الثائرة قد ېموت غرقا أو ربما عشقا
نورهان العشري 
كانت تسير بخطوات ثقيلة تكبلها أصفاد الألم الساكن بصدرها الذي بات التنفس صعبا عليه تشعر بأن زفيرها تبدلت ذراته من هواء الي ۏجع قاټل يتغذى ببطء الي أشلاء روحها الممزقة و التي أصبحت كسماء حالكه السواد تخلت عن ظواهرها الفيزيائية المتمثلة في قوس المطر الذي بهتت ألوانه و اندثر بريقه بين طيات عڈابها متحولا إلي ظلمة ابتلعته كما ابتلعتها معه و تبدلت كل مبهجات الحياة في عينيها التي زهدت كل شئ فتساوى بنظرها القبح و الجمال و لم يعد يلفت انتباهها شئ و لا حتي أن تلك الفرسة الجميلة التي كانت تصهل بقوة و كأنها تحاول جذب انتباه تلك اللوحة الحزينة لامرأة حتي حطامها لم ينجو من بطش القدر 
وبعدين معاك انا مصدعة بجد 
هكذا تحدثت جنة وهي تنظر إلي الفرسة التي كانت تصهل بقوة مما جذب انتباهها أخيرا فتقدمت منها و قامت بإلتقاط إحدى حبات الجزر لتطعمها إياها و لكن الفرس تراجعت للخلف بطريقه مريبه فتحلت بفضيلة الشجاعة و فتحت باب الحظيرة وخطت إلى الداخل لمعرفة ما بها تلك المسكينة 
عاندت پألم 
طريقنا عمره ما كان واحد 
عاندها بحب 
واحد يا جنة دا قدرنا و منقدرش نهرب منه 
خشيت الضعف فتسلحت بالقسۏة التي تجلت في نبرتها حين قالت 
بس انا رافضه اي قدر يجمعني بيك و المۏت عندي أهون من وجودك في حياتي 
يعلم بأنها تريد غرس اشواك الإهانة بصدره حتي تجبره علي الرحيل و يعلم بأن أشواكها قد آلمتها مسبقا لذا ابتلع ألمه و امتدت يده تضع الوردة بجانب أذنها فاكتملت صورة القمر هذه الليلة لترتسم ابتسامة اعجاب علي ملامحه قبل أن ينساب عشقه من بين شفتيه 
تعرفي أن الوردة كده بقت احلى 
قاطعته معانده
سليم أرجوك 
فقاطعها بنبرة خاڤتة ولكن قوية
وحياة أمى ما هسيبك 
كانت تعابيره تؤكد كلماته مما جعل الاندهاش يسيطر عليها فهي امرأة فقدت الثقة بنفسها حين فقدت أثمن ما تملكه فكان إصراره عليها مدهشا 
من عينيها الجميلة التي تعكس صراعها الداخلي المرير فتابع يخدر اوجاعها ببلسم كلماته 
و لو كان طريقك شوك همشيه و لو آخره مۏتي بردو همشيه 
لم تكد تستوعب كلماته التي انسابت كرخات المطر على چروح قلبها فرممتها فإذا بالسماء ترعد رصاصات من كل حدب و صوب فخرجت منها شهقة قويه سرعان ما ابتلعتها ذراعه التي طوقتها بقوة وهو يقول مهدئا 
اهدي يا جنة 
انا خاېفه يا سليم  هو في ايه بيحصل 
شدد من عناقه لها محاولا تهدئتها بينما عينيه تطوف في المكان بأكمله بحثا عن مصدر تلك الطلقات التي سرعان ما هدأت فجأة كما بدأت فرفعت جنة رأسها تناظره بعينين مذعورة و تجلي ذعرها في نبرتها حين قالت 
يالهوي ليكونوا عرفوا انك هنا 
تحولت نظراته الحانيه الي أخرى افزعتها كما افزعتها لهجته حين قال مشددا علي كل كلمه تخرج من فمه 
و اي يعني لو عرفوا انا مبعملش حاجه غلط أنت مراتي 
تعالى صوت الړصاص مرة أخرى فانتفض جسدها بين يديه و أخذت تتلفت يمينا ويسارا وهي تقول بتوسل 
طب ارجوك عشان خاطرى امشي دلوقتي 
سليم بصرامه 
مش همشي غير لما ضړب الڼار دا يهدي و اطمن عليك 
تجمعت السحب بعينيها فامطرت ألما تجلى في نبرتها حين قالت بتوسل
ارجوك تمشي مش هتحمل نظرة احتقار تانيه من اي حد لو بتحبني بجد امشي 
أن كملامحه 
اهدي و مټخافيش من حاجه طول مانا جمبك 
كانت ترتجف بشدة للحد الذي جعل الكلمات تخرج متقطعه من بين شفتيها
جدي يا سالم لو  لو حد شافني و جنه  سليم انا 
لم تستطيع اكمال حديثها فقد أتتها كلماته العاشقه يغلفها ڠضب و إصرار كبيران 
متجننيش يا فرح  انا ممكن اخدك من ايدك دلوقتي و اكتب عليك ولا يهمني حد 
كان الړعب مسيطرا عليها بشكل كبير فلم
 

تم نسخ الرابط