سلسلة الاقدار
المحتويات
من حديثه الذي كان قاسېا كعينيه فتراجعت إلي الخلف دون أي حديث فالتفتت فرح تناظره بسخط تجلى في نبرته حين قالت
هو ينفع بردو تشخط في الحنينة الي كانت بتنشفلك عرقك!!
لم تستطيع الصمت فقد تذكرت ذلك المشهد الذي سلب النوم من جفونها طوال الأسبوع المنصرم و خاصة حين جاء اليها ياسين قائلا بتعقل
اوعي تسمحي للغيرة أنها تأذيكي لو سالم بيحبك بجد مش هيقبل بحد غيرك لمجرد انك مشيتي و هيجيلك بيتك هيعززك و يقدرك
اه والله حنينة ربنا يكتر من أمثالها
تم عقد القران في هدوء من جانب الجميع ولكنه لم يمر من داخلها فقد كانت تشعر بالخزى و الألم في آن واحد فها هي الزيجة الثانيه لها تتم بصورة اصعب من السابقه فهي مجبرة علي الزواج حتى تنقذ روحها من الهلاك اي هلاك يمكن أن يكون أصعب مما عايشته ! فقد تذوقت شتي انواع الألم و أقصى درجات الوجه الذي لا تزال مرارته عالقة بجوفها فللمرة الثانيه تتزوج رغما عن إرادتها حتي و إن كانت شرعية فلم يعد هناك فرق ولكن يبقي السؤال حائرا بينها وبين عقلها فبعد أن مضت تلك الورقة العرفية صارت تعض أصابعها ندما و لكن هل ستندم تلك المرة أيضا
عند بشائر النهار صفت السيارات أمام إحدى البيوت الكبيرة والتي يظهر عليها الثراء و يغلب عليها الطابع الريفي قليلا فترجل الجميع و كان علي رأسهم سالم و بجانبه ياسين و خلفه سليم الذي يمسك بيد جنه التي تمشي بجانبها فرح و علي يمينها مروان و لدهشتهم فقد وجدوا عبد الحميد يقف أمام البيت ينتظرهم و يحيط به عدد لا بأس به من الرجال و الذين كانوا من الأقارب و الاعمام فتقدم سالم و وقف في مواجهته ندا بند وهو يقول بقسۏة
ابتسم عبد الحميد وهو يمد يده يصافح سالم قائلا بصوت رنان و لكنه صعيدية
نورت يا سالم يا وزان و متجلجش احنا مبنجصروش واصل مع حبايبنا
سالم بنبرة امتزجت بها القوة مع المكر
حبايبكوا و اهلكوا ما احنا أهل و لا ايه
اتسعت ابتسامه عبد الحميد وقال بتهكم
كانت لعبه و الطرفين يتسابقان من الاقوى لذا تحدث سالم بفظاظة
دا لما تكون رايحه بمزاجها و بعدين اوعى تكون فاكر اني بعت
اللوا صفوت الوزان عشان هو مدير أمن المنيا لا طبعا أنا بعته عشان يشوف لو محتاجه حاجه نجبهالها معانا و احنا جايين
كلام ايه ده دي في عنينا و جاعدة مع حريمنا
تدخل ياسين الذي كان غاضبا من سالم الذي لم
يطمأنهم على حلا بالرغم من أنه يعلم أنها بخير و من جده الذي وضعه في هذا الموقف
طب بمناسبة حريمكوا مش هتسلم علي بنات ابنك ولا ايه يا جدى
كنك نسيت تجاليدنا يا سوء أنت مرات سليم الوزان
شعرت ببعض الارتياح و حانت منها التفاته خاطفه الي جدها فوجدت عينيه جامدة وهي تتابع ما يحدث و لكنه لم يعلق و بعد أن دخلت الفتيات دعاهم عبد الحميد الي الداخل و بعدها تحدث بصوت رنان
طلع الضيوف أوضهم يرتاحوا يا مرعي على ما الحريم يخلصوا الوكل
قاطعه سالم الذي قال بصرامة
حلا فين
اجابه عبد الحميد بهدوء
مستنياكوا فوج اول ما يشيعولها خبر انكوا چيتوا هتچيلكوا طوالى
لم يطل سالم بل توجه للأعلى و تبعه كلا من سليم و مروان بينما ياسين توجه خلف جده الذي دخل الي مكتبه وهو يعلم جيدا بأن ياسين خلفه و بعد أن سمع اغلاق الباب تحدث بقوة
نورت بيتك يا ولدي
صاح ياسين پغضب
ليه عملت كدا
استقر عبد الحميد على مقعده خلف المكتب قائلا بهدوء
عملت الصوح الي استنيته منيك تعمله شغل عجلك يا ضكتور
استنكر ياسين حديثه بشده فصاح پغضب
الصح !! و الصح انك ټخطف واحده بريئة ملهاش اي ذنب و تدخلها في لعبة مش لعبتها
لم تتأثر ملامح عبد الحميد الذي أجاب بتهكم
وهي مش چنة بردو
متابعة القراءة