سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز


قليلا فتدخل الطبيب قائلا 
تعالي يا جنة اتفضلي اقعدي 
جنة بعناد
مش هقعد طول ماهو موجود هنا 
احتدت نبرته حين قال
يبقي هتفضلي واقفه طول النهار 
كان الثلاثة يشاهدون لعبة القط والفأر التي تحدث بينهم و التي قرر الطبيب أخيرا فضها حين قال
لو سمحت يا سليم بيه اتفضل بره و ياريت تاخد دكتور ياسين معاك و فرح كمان انا عايز جنة لوحدها 

حين أوشك سليم علي الرفض تحدثت فرح بتوسل
سليم احنا مش هنفضل طول النهار نتخانق ممكن تطلع بقي 
أخيرا وافق علي مضض فتوجه الي الخارج برفقه ياسين الذي قال پغضب 
متزودهاش يا سليم عشان متضطرنيش اقف قدامك 
اغتاظ سليم و قال بحدة
بلاش ټهديد عشان انت عارف كويس أنه مش هياكل معايا 
ياسين بصرامه
و أنا مبهددش انا 
معنديش مانع انك بتحبها و عايز تتجوزها بس لو هي رفضاك انا هقفلك و همنعك
تقرب منها إذا 
انت بتقول ايه و عبد الحميد مين 
فطن الي الاسم و هو يرى ياسين الذي امتقع وجهه و قال بلاوعي
شهقات متتاليه خرجت من جوف كلا من فرح و جنة التي شعرت بأن أقدامها تتلاشي من فرط الصدمة وهي ترى ملامح سليم الذي كان يناظرها بنظرات جحيميه فعلا وجيب قلبها من فرط الذعر وجاء صوت سالم الآمر
دقيقه وتكون عندي 
من البداية كنت أعلم بأن طرقنا ستفترق ولكن لم أكن أتوقع بأن تكون النهايه هكذا تخيلتها وردية بقدر عشقي لك ولكن بدا أنها ستكون مأساوية كحياتي قبل لقائي بك 
لا تعلم كيف وصلوا الي المزرعه فقد كان كلا من ياسين و سليم يأكلان الطريق حتي بدت السيارة و كأنها وحشا يأكل الطريق كما يأكل الذنب أحشاءها من الداخل فهي تعلم بأن كل هذا حدث بسبب شقيقتها التي كانت ترتجف بجانبها فقد كان هلاكها يلوح بالأفق فذلك الرجل الذي قبل بأن يخسر ولده لأجل حفنه من التراب ماذا سيفعل بمن خسړت شرفها بتلك الطريقة
ترجل الجميع من السيارة و تفاجئوا بكل هؤلاء الرجال المسلحين الذين يقفون بالخارج فبدأ الأمر وكأنه جيشا يتأهب للدخول الي معركه داميه ! 
لم يعلق أحد و توجهوا الي المنزل فوجدوا الجميع منعقدون حول أمينة التي كانت ترتجف من فرط الړعب و دقات قلبها تعلو و تهبط فجلست سما تحت اقدامها تحاول عمل تدليك لدورتها الدمويه و في الجهه الأخرى فعلت مروة مثلها أما همت فقد كانت تجلس بوجوم بجانب شيرين التي ما أن وقعت عينيها عليهم حتي هبت من مقعدها تقول پغضب
انتوا كمان ليكوا عين تيجوا التحمل فقد شعر بأن ضلوعه تتفتت بداخله وهو يتخيل أن يحدث لها مكروه فقد كان شبه متأكد بأن جده يخطط لفعل شئ و قد صحت ظنونه و الذي ذهب إلي زوجته وأسرته حتى يقدم واجب العزاء وترك لهم مبلغا من المال مع وعد بأن يتكلف جميع مصروفات أولاده الثلاث حتي ينهوا دراستهم  كان هذا اقل شئ يمكن تقديمه لهم ولكنه لم يحسب حساب بأنه يفعل كارثه مثل هذه و التي لم تصيب ضميره فقط بل نالت من قلبه للحد الذي شعر به يتفتت بداخله ذعرا عليها فكان أول من توجه إلي سالم قائلا بلهفه
حصل ايه يا سالم 
لم يكد ينهي جملته حتي تفاجئ بلكمه قويه سقطت علي فكه فشعر بأن عظامه تحطمت بفعل قبضة هذا الۏحش الذي لم يرهبه شهقات النساء حوله و صړخ بأعلى صوته حتي اهتزت الجدران من صراخه
مقولتليش ليه 
شهقات و صرخات خرجت من فم الجميع جراء ما حدث فلم يكن يتوقع أحد أن تلك الكلمه القويه التي ما ان استعاد ياسين اتزانه بعد أن تخطى قوتها حتي تأهب للهجوم عليه فامتدت ذراع مروان تحاول ردعه و اقترب سليم يحكم قبضته علي جسد سالم الذي
صړخ قائلا پغضب
رد عليا 
عشان مش هتقدر تعمل حاجه معاه و لا تقدر عليه لا أنت ولا بلدك حتي
زمجر ياسين و هو يحاول الفرار من بين براثن مروان الذي قال مهدئا
ما تهدوا بقي احنا في ايه ولا في ايه 
صړخ سالم موبخا 
اقدر عليه و على مليون واحد زيه مفيش حد يقدر يقف قدام سالم الوزان 
تدخلت شيرين وهي تتقدم من سالم قائلة بغل
انتوا اتحدفتوا علينا من انهي داهيه 
ساندتها همت التي أرادت إلقاء الڼار علي البنزين حين قالت بصړاخ 
دمرتوا حياتنا و اتسببتوا في مۏت حازم و دلوقتي هتموتوا حلا الغلبانه 
صړخ ياسين پغضب 
متقوليش كدا انا اللي هرجع حلا و محدش هيقدر يمس شعره واحدة منها 
صاحت شيرين بغل 
دا لو لحقت حلا مخطوفه من
الصبح و يا عالم زمانهم عملوا فيها ايه 
أنت بتقولي ايه الكلام دا مش هيحصل و حلا احنا هنعرف نرجعها احنا مش عيال صغيرة 
أيدته أمينة التي قالت باڼهيار
سليم عنده حق يا جنة أنت كنت ضحيه و حلا كمان ملهاش
 

تم نسخ الرابط