سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز


معاها كام يوم وبعدين
قاطعها ياسين بنفاذ صبر 
معدش ينفع يا جنة أنت شوفتي الي حصل و أنا مش هجاذف بيكوا خصوصا أن دا ممكن يتكرر تاني 
كان بنظراته شئ اړتعب له قلب فرح التي كانت تناظره باستفهام فأجاب علي استفهامها قائلا
مينفعش تقعدوا هنا لحظه واحده يا فرح أنت مدركه الوضع 
أكدت كلماته شكوكها التي تهشت بقلبها وهي تناظر جنة التي لم تكن تفهم شئ مما يحدث فقالت باستياء

انتوا بتخوفوني ليه مش سليم قال إن دي مشاكل بين الحارس دا و بين ناس و هما بياخدوا حقهم منه احنا مالنا بقي 
أجابت فرح هذه المرة بدلا من ياسين فقد شعرت بما يعتمل بداخل شقيقتها فقالت بنبرة ذات مغزي 
ياسين عنده حق يا جنة و لو كنت حابه تعيشي هنا فقدامك طريقه واحده وهي الجواز من سليم فيا نمشي مع ياسين يا تتجوزي سليم و تعيشي هنا علي طول اختاري 
كانت تعلم بأن تلك هي الطريقه الوحيده التي ستجعلها تغادر في الحال دون مجادله و قد صح ظنها فقد امتقع وجه جنة التي كان الحديث له صدي كبير
بداخل قلبها الذي تقاذفت دقاته پعنف و تراجعت خطوتين إلي الخلف وهي تقول بنبرة مستنكره خرجت من شفتيها المرتجفتين 
ايه أنت بتقولي ايه يا فرح سليم مين الي اتجوزه  لا طبعا مفيش الكلام دا انا موافقه هجهز حاجاتي و هجيب محمود و نمشي دلوقتي لو حابين 
كانت أنفاسها الهادرة خير دليل علي ظن فرح التي علمت أنها وقعت في شړاك العشق مرة أخرى و قد اشفقت علي صغيرتها التي لم تتعافي من كارثتها الأولي بعد و التي تعلم أن عواقبها وخيمه 
تحدث ياسين و عينيه تتفهم ما يحدث مع جنة فقال بنبرة حانيه
طول عمرك بتسمعي الكلام يا جنة يالا بقي اطلعي جهزي حاجته و أنا هتكلم
مع سالم و واحد من الحرس ماټ 
شهقه قويه خرجت من جوف حلا التي لم تعد قدميها تحملها فارتخت و كادت أن تقع لولا يدي مروان التي حالت دون ذلك فاندفع ياسين و الفتيات تجاهها و كان هو أول من تحدث قائلا
أنت كويسه
لم تستطيع حلا إجابته بل ناظرته بعينين مرتعبه باكيه اخترقت قلبه الذي تلهف لرؤية خۏفها بتلك الطريقه و ود لو يكن هو الذراع التي تطمئنها ولكن جاءت كلمات مروان الذي قال بطمأنه 
اهدي يا حلا مټخافيش يا حبيبتي 
و من ثم توجهت نظراته الي ياسين قائلا بتوبيخ 
حد يقول لحد كدا في وشه  خضتها 
لم يستطيع ياسين الصمود فقد تملكته غيرة هوجاء جعلته يقول پغضب 
و انت مال اهلك هتعلمني اتكلم ازاي
صاح مروان پغضب 
انت محتاج تتربي الأول و بعدين تبقي تتعلم 
جن جنون ياسين الذي اقترب من مروان ينوى الاطاحه به وهو يقول بصوت ارعدهم جميعا 
طب والله لهوريك التربية علي أصولها 
بلحظه كانت فرح تقف بينهم وهي تقول پغضب 
ايه يا ياسين في ايه الجنان دا
صاح مروان من خلفها 
سبيه يا فرح يورينا آخره هطلع حلا بس اوضتها و اجيلك تورينى نفسك 
تدخلت جنة التي كانت تخشي من تلك المعركة الداميه التي علي وشك أن تبدأ 
اهدي يا مروان و اطلع ودي حلا اوضتها 
تعاظم الڠضب بداخله و أحرقت الغيرة شرايينه حين سمع حديث جنه 
فصړخ قاصدا استفزاز مروان
ايوا اهرب اهرب  دا الي انت فالح فيه 
هاج ڠضب مروان الممسك بحلا فنظر إلي جنة قائلا بصړاخ
امسكي حلا يا جنة و أنا اوريه مين دا الي بيهرب  وديني لهربيه من اول و جديد 
لم تطيعه جنة وقالت في محاوله لتهدئته 
خلاص يا مروان امسحها فيا انا 
اجابها مروان بحنق 
عشان خاطرك بس يا جنة 
حاولت فرح هي الأخري تهدئه ياسين الذي برزت عروق رقبته فبدا كالوحوش 
ياسين في ايه بقي ما تهدي انت كمان 
كانت عيني ياسين تطوف فوق يديه الممسكه بها مما جعل دماءه تغلي أكثر في عروقه فقال صارخا
اتحجج ما هو دا اخرك  ولا تقدر تعمل حاجه 
جن جنون مروان من حديثه المستفز لرجولته فنظر إلي جنة صارخا 
امسكي بدل ما ارزعها في الأرض
اندفع ياسين صارخا في وجهه 
عشان ارزعك في نافوخك 
القي مروان لحلا بين يدي جنة التي تلقفتها بلهفه و ما أن هم بالانقضاض عليه و لكن حالت فرح بينهم ليأتيهم صوتا رادعا من الخلف سمرهم بمكانهم
ايه الي بيحصل هنا 
كان هذا صوت سالم و خلفه سليم اللذان سمعا صوت شجارا بالخارج فتفاجئ الأخوان حين شاهدا تلك المعركه بين مروان وياسين فكان أول من تقدم منهم هو سليم الذي فض العراك بين الرجلين وهو يقول پغضب 
في ايه يا ابني انت و هو انتوا اتجننتوا ولا ايه 
صړخ مروان پغضب
هو الي عمال يقل في أدبه من الصبح و لا حد هامه
نهره سالم قائلا بصرامه 
اسكت
 

تم نسخ الرابط