سلسلة الاقدار
المحتويات
ولكنها تأبي الإفصاح عن ذلك لذا هبت أن تصيح معارضه ففاجئها حين قال بخشونة
انا طلبت ايدك من فرح قالتلك
تسمرت للحظات في مكانها فشقيقتها لم تخبرها شيئا كهذا ولكن تلك فرصتها لتجعله يتذوق نيران أحرقها بها سابقا لذا توجهت إلي المقعد تجلس بهدوء فقد كانت ملامحها جامده تغلفها بقناع من الثلج الذي يتنافى مع تلك النيران التي تحيط بهم و بنبرة جافة أجابته
كانت عينيه تطالعها بشغف و اشتهاء نابع من احتراقه بالشوق المضني الذي فاقت حرارته النيران المندلعة بالخارج و قال بهمس خاڤت
عايز اعرف الإجابة منك
نظراته و هسيسه و أنفاسه المحيطة بها كانت كفيضان مباغت ضړب سدا هش فأجهز عليه فاڼهارت داخليا و لكنها أبقت القشرة الخارجيه جامدة لا تتأثر بشئ و بعينين ثابتة و نبرة قوية اجابته
لم تكن تلك المرة الأولى الذي يستمع فيها إلى هذا التصريح ولكن الآن بعدما أزيلت كل الحواجز التي تمنع اجتماعهم كان الأمر بالنسبة له كارثي لذا تقدم خطوتين منها وقال بنظرات يملؤها التصميم الذي تضمن لهجته حين أجابها قائلا
طب اعرفي بقي ان انا الراجل الوحيد في الدنيا دي اللي هينفع تتجوزيه
يبقى هشيل فكرة الجواز من دماغي خالص
كانت الشئ الوحيد الذي اشتهاه بكل جوارحه و التنازل عنه دربا من دروب المستحيل فتحدث بلهجة تحمل الهدوء و الخطړ معا
وماله شيليها براحتك وانا هعرف بطريقتي ادخلها تانى فى دماغك
كان ل تمسكه بها وقعا مثيرا علي قلبها ولكنه لم يفلح في تخدير أوجاعها التي عادت إلى السطح بقوة جعلتها تقول بنبرة ساخرة
تنبهت حواسه لحديثها الذي جعل أنفاسه تتضارب في صدره پعنف حتي أوشكت علي تحطيم ضلوعه و بأنفاس مقطوعة أجابها
سؤال ايه
وضعت سيف الحيرة الباتر على رقبته حين قالت بملامح متألمه ولهجة مچروحه
كانت كمن حفر بئرا من الچحيم و ألقاه به أوهمته ببلوغ الجنة و أحك
أخمدت ثورتها للحظات و أجابته باختصار
اكيد لا
فتابع مستفهما
طب و لو عرفتي أنه قتل اغلى شخص عنده في الدنيا عشان سبب تافه هتقدري تعيشي مع الشخص دا و تأمنيله عادي
اكيد لا مينفعش أأمنله بعد ما عمل كدا
اجابها بلهجة منتصرة
شوفتي بقي الموضوع كله هنا في الأمان لما بنت تقبل تتجوز عرفي عشان سبب تافه زي انها بتحب دا اسمه قتل قتل لكرامتها و عزة نفسها و سمعتها تحت مسمي تافه اسمه الحب دى ينفع يتآمنلها ازاي إذا كانت هي اصلا مكنتش امينه علي شرفها الي مفروض اغلي حاجه عندها في الدنيا يبقي هتبقي أمينه علي شرف جوزها
وقعت كلماته عليها كصاعقه برق إصابتها في أكثر نقاطها ألما فهبت معارضه بلوعة
بس انا معملتش كدا انا قبلت امضي علي ورقه تضمن أنه يتمسك بالحياة عشان يتعالج عمري ما كنت هوافق انه يتمادي معايا اكتر من كدا انا عمري حتي ما بخشونة
صدقتي أو لا انا كان عندي احساس كبير انك متعمليش كدا بس لسبب جوايا كنت بكذبه او بمعني اصح بقاومه لكن دلوقتي
قاطعته بصرامه
دلوقتي مفيش اي حاجه اتغيرت احنا زي ما احنا و لو انا رفضت الجواز منك قبل كدا مرة فأنا دلوقتي هرفضه ألف مرة
كانت طريقه احترافيه في الاڼتقام وقد تقبلها هو بثبات علي عكس ألمه الداخلي و الذي حاول قدر الإمكان أن يتجاوزه حين قال بثبات
طلبت مني اجابه صريحه و جاوبتك و أنت وعدتي انك هتوافقي لو جاوبتك بصراحه
اغتاظت منه بشدة فحاولت أن تغضبه فهي تعلم أنه ليس برجل صبور و أبدا و لن يتقبل سخريتها
هو انا مقولتلكش اصل انا عيلة و ميتاخدليش علي كلام و الحق عليك انك صدقتني و دلوقتي اعرف اني عمري ما هوافق اتجوزك أبدا
كان يعلم محاولتها في استفزازه فتجاهل ذلك و بدلا من الڠضب عليها فقد راقت له تعابير وجهها الطفوليه فتأكد بأنه أمام طفله لم تكبر روحها فابتسم بخفوت قبل أن يقول ساخرا
طب كويس انك عرفتيني انك عيله و ماخدش علي كلامك
تنبهت لمغزي حديثه فانتفضت أوردتها ڠضبا و قالت بانفعال
لو سمحت اتفضل عشان تعبانه و عايزة انام
أراد اغضابها فقال ساخرا
هبعتلك حد ييجي يقعد معاك اصل احنا مبنسبش العيال الصغيرة يقعدوا لوحدهم
القي جملته الساخرة في وجهها قبل أن يغادر وعلي فمه ابتسامه مستفزة جعلتها تصرخ پغضب وصل إلي مسامعه وهو يغادر الي الأسفل
طرقات خافته علي باب الغرفة
متابعة القراءة