سلسلة الاقدار
المحتويات
أن تفر هاربة حتي لا تجعله يرى عبراتها التي أغرقت وجهها و ما آلمها أكثر حين وجدته يهرول الي سيارته فعلمت بأنه حتما سيتوجه الي المشفي و لم تستطيع منع نفسها من أن تتبعه
عودة للوقت الحالي
وقعت تلك الحقيقة علي مسامعهم وقوع الصاعقة والتي كان أول من تخطاها هو سالم الذي كان فريسه للحظات بين غيرة عمياء لصلتها بهذا الرجل و بين حقيقة تلك الصلة التي لم يستطيع تقبلها فزأر بقوة
كانت نظراته موجهه إليها في محاوله منه لتهميش ذلك المارد الذي كان يملك من الدهاء ما يجعله يفطن لما يحدث لذا ما أن حاولت فرح الحديث حتي امتدت يديه تتلمس مرفقها بلطف وهو يقول بنبرة صلبه كملامحه
عنك يا فرح توضيح سالم بيه عندي انا
نجح في فرض نفسه و بقوة أمام سالم الذي انتفخت اودجته ڠضبا من تلك اللمسة
هات الي عندك
تجاهل ياسين فظاظته و نظراته و ارتدي قناع الجمود الذي غلف نبرته حين قال باختصار
عمى محمود والد فرح و جنة كان عايش معانا في الصعيد لما كانوا البنات صغيرين و حصل شوية مشاكل بينه وبين جدي و سافر و ساب البلد و عاش بعيد عننا و للأسف ماټ قبل ما يتصالح مع جدي و من وقت مۏته و أنا بدور علي فرح و جنة و الحمد لله لقيتهم
ياسين باختصار
بالظبط و لو مش مصدقني اعتقد انك تقدر تتأكد من كلامي و لا ايه يا سالم بيه معقول يكون السيط دا كله فنكوش !!
كانت جملته الأخيرة كعود ثقاب على أرض مشبعة بالوقود لم يكن ينقصها سوى شرارة واحدة حتى تشتعل بنيران لن ينجو من بطشها أحد ولكن جاء تدخلها السريع في اللحظة القاټلة حين شاهدت تغير ملامح سالم الي أخرى مرعبة فهبت قائلة
كان بعينيها نظرات ضائعه مرتبكه لا يعلم ما بها لأول مرة يقف عاجزا هكذا أمامها نفذ صبره الذي ظن أنه ليس له آخر و لكنها استنفذت كل ذرة جلد لديه فود لو يهزها پعنف ملقيا كل تلك الأقنعه التي أجبرته علي ارتدائها حتي يستطيع التعامل معها و بالنهاية لم تفلح أيضا و لأنها كانت بداخلها تتضرع الي ربها حتي يمر هذا الامر بهدوء فقد أتاها صوت مروان المنقذ و الذي شعر بتلبد الأجواء حولهم حين قال ساخرا
تستمر القصة أدناه
زجرته امينه بنظراتها قبل أن تقول بوقار
احنا اتشرفنا بيك يا دكتور ياسين و كونك تبقي خال حفيدي دا شئ طبعا يفرحنا
تحديث ياسين بلطف
دا من ذوقك يا حاجه
لم تتمهل حتي يعاد تدوير الحديث مرة أخرى بل سارعت بالقول
بقولك يا ياسين ما تيجي تسلم علي جنة هي فاقت
ياريت و أهو بالمرة نكسب وقت
لامست كلماته أوتار غضبه فقال باستنكار
يعني ايه تكسب وقت مفهمتش!
ياسين بتوضيح
يعني يا سالم بيه حضرتك اكتر واحد تعرف الأصول و الأصول بتقول أن مينفعش بناتنا تقعد عند ناس غرب اكتر من كدا
كان الأمر برمته كارثي منذ أن وطأت أقدامه المشفي و الإعلان عن هويته إلى تلك الحقائق الصاډمة ولكن كانت نيته في انتزاعها منه أشبه بانتزاع قلبه من مكانه لذا
خلى بالك من كلامك
زمجر سالم مقاطعا
انا عارف كويس بقول اي و الي بقوله هو الي هيمشي و خلي بالي حتي لو كلامكوا طلع صح ابن الوزان هيتربي وسط أهله دا شئ مفروغ منه
تحدث ياسين بلهجه لا تقل عنه جفاء
ابنكوا محدش يقدر يمنعوا عنكوا زي ما انت متقدرش تنمنع بناتنا يرجعوا لأهلهم لو ليك فاانت عليك و الوضع هنا ميسمحش بالكلام و اعتقد انك فاهم قصدي كويس
لم يخلق من يقف أمامه أو هكذا ظن لذا احتدت لهجته وقال بټهديد مبطن
و عشان فاهم قصدك بقولك محدش هيروح في أي مكان هيفضلوا معانا و تحت عنينا و لو انت مش فاهم فدي
متابعة القراءة