سلسلة الاقدار
المحتويات
تجلى في نبرتها حين قالت
والله انا مشفتش بجاحه في حياتي كدا مش كفايه سرمحتها معاك بره لا و كمان جيباك هنا وراها
قاطعها هادرا پعنف
عندك خلي بالك من كلامك اعرفي بتقولي ايه و بتتكلمي عن مين الغلط عندي مش مسموح بيه
تلظت بآلام قاتله لم تختبرها مسبقا فصاحت باستهجان
رفع إحدي حاجبيه وقال باستنكار
حبيبة القلب
هدرت پغضب و دموع أثقلت جفونها
ايوا حبيبة القلب اللي عمال تلف بيها في الجامعة و مش عامل حساب لشكلك قدام تلامذتك لا و كمان جاي تسأل عنها هنا
فطن الى ما ترمي إليه ولكنه كان غاضبا من لهجتها و أراد الحد من تهورها قليلا لذا قال باستفهام
انا ليه حاسس ان الموضوع دا مزعلك أوي!!
رفعت رأسها بشموخ يوازي لهجتها حين حاولت أن تنأى بكبريائها عن مرمى كلماته
بنت الوزان متخلقش اللي يزعلها
تابع حرب الأعصاب التي شنها عليها قائلا بتسلية
و بنت الوزان مشافتش نفسها في المرايه وهي بتتكلم! اعتقد لو شوفتي نفسك دلوقتي هتعرفي انا اقصد ايه !
فرح فين
ألقت بكلماتها في وجهه قبل أن تفر هاربة حتي لا تجعله يرى عبراتها التي أغرقت وجهها و ما آلمها أكثر حين وجدته يهرول الي سيارته فعلمت بأنه حتما سيتوجه الي المشفي و لم تستطيع منع نفسها من أن تتبعه
عودة للوقت الحالي
وقعت تلك الحقيقة علي مسامعهم وقوع الصاعقة والتي كان أول من تخطاها هو سالم الذي كان فريسه للحظات بين غيرة عمياء لصلتها بهذا الرجل و بين حقيقة
عنك يا فرح توضيح سالم بيه عندي انا
نجح في فرض نفسه و بقوة أمام سالم الذي انتفخت اودجته ڠضبا من تلك اللمسة العابرة التي كانت لها وقع الجمر علي قلبه المشتعل بنيران عشق اهوج و غيرة قاتله و لم يفته أيضا ذلك التحدي الذي يقطر من لهجته فأعلن الۏحش عن هياجه الذي حاول كبته بصعوبه حين قال بفظاظه
تجاهل ياسين فظاظته و نظراته و ارتدي
قناع الجمود الذي غلف نبرته حين قال باختصار
عمى محمود والد فرح و جنة كان عايش معانا في الصعيد لما كانوا البنات صغيرين و حصل شوية مشاكل بينه وبين جدي و سافر و ساب البلد و عاش بعيد عننا و للأسف ماټ قبل ما يتصالح مع جدي و من وقت مۏته و أنا بدور علي فرح و جنة و الحمد لله لقيتهم
بالبساطة دي !!
ياسين باختصار
بالظبط و لو مش مصدقني اعتقد انك تقدر تتأكد من كلامي و لا ايه يا سالم بيه معقول يكون السيط دا كله فنكوش !!
كانت جملته الأخيرة كعود ثقاب على أرض مشبعة بالوقود لم يكن ينقصها سوى شرارة واحدة حتى تشتعل بنيران لن ينجو من بطشها أحد ولكن جاء تدخلها السريع في اللحظة القاټلة حين شاهدت تغير ملامح سالم الي أخرى مرعبة فهبت قائلة
اكيد طبعا سالم بيه يقدر يعرف في دقايق حقيقة الموضوع و بعدين احنا اكيد مش هنكدب عليه
كان بعينيها نظرات ضائعه مرتبكه لا يعلم ما بها لأول مرة يقف عاجزا هكذا أمامها نفذ صبره الذي ظن أنه ليس له آخر و لكنها استنفذت كل ذرة جلد لديه فود لو يهزها پعنف ملقيا كل تلك الأقنعه التي أجبرته علي ارتدائها حتي يستطيع التعامل معها و بالنهاية لم تفلح أيضا و لأنها كانت بداخلها تتضرع الي ربها حتي يمر هذا الامر بهدوء فقد أتاها صوت مروان المنقذ و الذي شعر بتلبد الأجواء حولهم حين قال ساخرا
ياخي شوف القدر و ترتيبه يعني عمال تدور عليهم ليك سنين و جاي تلاقيهم دلوقتي والله البنات دول مرزقين
زجرته امينه بنظراتها قبل أن تقول بوقار
احنا اتشرفنا بيك يا دكتور ياسين و كونك تبقي خال حفيدي دا شئ طبعا يفرحنا
تحديث ياسين بلطف
دا من ذوقك يا حاجه
لم تتمهل حتي يعاد تدوير الحديث مرة أخرى بل سارعت بالقول
بقولك يا ياسين ما تيجي تسلم علي جنة هي فاقت
ياريت و أهو بالمرة نكسب وقت
لامست
متابعة القراءة