سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز


و بعد كل عمايلها و بعد ما عرفت هيا اتجوزت حازم ازاي 
اخرسي يا حلا 
قاطع حديثها صرخه خرجت من اعماق فؤاده الذي لم يتحمل ذلك الحديث الشائك الذي يعاني الأمرين بسببه و هو كيف تزوجت أخاه !!
يتبع 
الفصل الثالث و العشرون الأخير في قبضة الأقدار
ست أمينة سالم بيه خرج من شويه و مردش عليا لما نادتله 

هكذا تحدثت نعمة بعدما أطلت من باب غرفة امينه التي كفكفت عبراتها التي لم تفرغ بمرور الأيام بل تزداد حتي أنها باتت الشئ الوحيد الذي يواسيها في ليلها الطويل مع ذكريات بقدر روعتها مؤلمھ عن فقيد قلبها الغالي الذي لا يفلح كل شئ في تعويض غيابه 
ناوليني الطرحه يا نعمه 
اقتربت منها نعمه و هي تساعدها على النهوض قائلة بعتاب
خفي 
بزياداكي بكى يا حجه  صحتك 
امينه پألم محفور في تجاعيد وجهها و ثنايا قلبها 
البكي دا نعمة من عند ربنا  لولا شويه الدموع الي بتنزل دي مكنتش القلوب هتتحمل ۏجعها 
نعمة بإشفاق على حالها 
ربنا يهون عليك يا حاجه  بالرغم من كل الي انت فيه إلا أنك بتهوني علي الكل 
اخرجت ۏجعها علي هيئة زفرة قويه و هي تقول
مقداميش غير كدا  قلبي مش حمل ۏجع تاني  عايزة اطمن عليهم ربنا عوضني بابن حازم  ولازم اطمن
أنه ميبعدش عن أبدا 
طب يا حاجة انتي مش عارفه اذا كانت أمه هتوافق عالي في دماغك دا ولا لا و كمان سليم بيه صعب تقدري عليه
انكمشت ملامحها پألم ثم تابعت ارتداء حجابها وهي تقول 
الي ربنا عايزه هيكون  المهم اني اطمنت انها بنت كويسه 
ربنا يقدم الي فيه الخير و يبرد قلبك يارب 
دق باب الغرفة و أطل منه سليم فأمرت امينه نعمه بالانصراف و قالت بهدوء
تعالي يا سليم اقعد 
لم يتفوه بحرف فتوجه إلي حيث أشارت و جلس بهدوء فاقتربت منه قائلة 
انت شوفت سالم قبل ما يخرج 
سليم بجفاء
لا مع أنه المفروض كان يستناني عشان ورانا حاجات مهمه  معرفش ايه اللي حصل و خلاه خرج فجأة 
زفرت امينه بتعب و قالت بصراحه صډمته
انت كنت عارف أنه عايز يتجوز فرح 
الټفت يناظرها بذهول سرعان ما انمحي و حل محله الجمود حين قال
ايوا كنت عارف 
أمينة بعتب
ومقولتليش ليه 
سليم بفظاظة
الموضوع ميخصنيش عشان اتكلم فيه 
نجم في استثارة ڠضبها فقالت 
الموضوع يخصنا كلنا لو مش واخد بالك 
سليم بامتعاض
أنت عارفه سالم يا حاجه  و عارفه انه لا بياخد رأي حد و لا بيحب حد يدخل في الي يخصه  و بعدين
افهم من كلامك دا انك مش موافقه 
احتارت هل تخبره بما حدث و تشوه صوره تلك التي من المحتمل أن تكون مظلومة فهي تعرف اندفاعه جيدا لذا قالت بمراوغه
الموضوع زي ما قولت يخصه  و بعدين هو لسه متردد 
رفع حدي حاجبيها قائلا باستنكار
سالم متردد !! 
انكمشت ملامحها بالحيرة فقالت مغيره الموضوع
قولي يا سليم انت إيه رأيك في البنات دول 
دفعته بحديثها الي حقل ألغام لا يقدر أن يخطو به خطوة واحدة فآثر أن يجيبها بشكل عائم 
ماليش راي يعني مبركزش معرفهمش
كانت تعلم بأنه يراوغها فاهتزاز ملامحه وتغير نبرته خير دليل علي ذلك و لذلك آثرت الحديث بصراحه فقالت 
طيب يا سليم بما اني اكتر واحده عرفاك فهتكلم بصراحه لو قولتلك ايه رأيك تتجوز جنة هيكون ايه ردك
لم يتخيل للحظه أن والدته ستعرض عليه هذا الأمر أبدا و معني ذلك أنها تري أعماقه بشكل اغضبه كما اغضبه ضجيج قلبه الذي عصى عليه لأول مرة بحياته و أوقعه بذلك المأزق و لأنه يتنفس الكبرياء قال بطريقه صډمتها 
هرفض طبعا ايه الي انتي بتقوليه دا يا حاجه 
كانت تتوقع رده ولكن تلك الطريقه الصارمة و كأنها تعرض عليا چريمه نكراء أصابها بااصدمه فقالت
لما عرضت عليك تتجوز سما كنت متأكدة من انك استحاله توافق  إنما جنة ! ليه
خربشت بأناملها على جراحه النازفة بعد أن وضعت سيف الحيرة علي رقبته و ألقت
به فريسة بين أنياب العشق والۏجع في حرب الكبرياء الطاحنة التي تنهش جوانب بضراوة والتي حسمها عقله حين أعلن العصيان على قلبه فرجل مثله بلغت عزته عنان السماء و لا يقبل الانحناء أمام مڈلة العشق أبدا حتى ولو كان عشقها!!
لو كنت رفضت سما مرة ف جنة هرفضها ألف مرة 
هكذا أجابها بلهجة جافة لا تحمل أيا من مشاعره المبعثرة و لا آلامه الدفينة
انفعلت قائله بعتب
وليه عايز ټعذب نفسك بتلف طوق الذنب حوالين رقبتك ورقبتها ليه عنيك معريه قلبك يا سليم 
ثارت جيوش تمرده علي كلماتها و رفع رأسه بشموخ ينفي عن نفسه عار تلك المشاعر المسمۏمة قائلا بنبرة مغترة 
قلبي ملك يوم ما يعصي عليا احطه تحت جزمتي 
كانت تعلم معاناته ف تحلت بفضيلة الصبر و قالت بنبرة متزنة
طب قلبك هتحطه تحت جزمتك طب و
واجبك
 

تم نسخ الرابط