سلسلة الاقدار
المحتويات
أنه علم تلك الكارثه التي حلت فوق رؤوسهم منذ سبع شهور لهذا لم أطيل و توجهت معه الي حيث يصف سيارته أمام باب الجامعه و صعدت إليها منتظرة منه أن يبدأ في الحديث فطال صمته للحد الذي جعلها تأخذ نفسا قويا قبل أن تقول
انت عرفت
قاطعها حين قال بجفاء
الي عرفته دا صح !!
كان هذا المشهد يحدث أمام تلك التي شعرت بطلق ڼاري يستقر في منتصف قلبها حين شاهدته مع تلك المرأة فانهالت عبراتها پقهر تجلي في نبرته حين قالت
شعر بالذنب الذي أخذ يأكله من الداخل حين سمع كلماتها و نبرتها المنكسرة و ايضا هروبها فمنذ أن حدث ذلك الصدام بينهم البارحه لم يرها و لم تأتي اليوم أيضا فشعر بالڠضب من نفسه و منها فهي دائما ما تلقي به في حيرة لعينه لا يعرف كيف ينجو منها يريد أن يطمئنها و يحتوي ۏجعها وهي تكابر و تضعه بمواقف لم يتخيل نفسه بها
طرق علي الباب انتشله من تفكيره المظلم تلاه دخول والدته التي كانت تبتسم بهدوء فهي أكثر من يعلمه و يشعر بتخبطاته ولكن هذه المرة كان الأمر مختلف
نعمه قالتلي انك عايزين يا سالم
فعلا كنت عايز اتكلم معاك في موضوع مهم
امينه بانتباه
خير موضوع اي
زفر الهواء الذي يملئ دفعه واحده قبل أن يقول بإختصار
انا قررت اتجوز
لونت الصدمه تقاسيم وجهها وقالت بلهجه مدهوشه
تتجوز!
سالم باختصار
بالظبط
كان للتصميم يرتسم علي ملامحه مما زاد من فصولها
باين عليك انك واخد قرارك و بتعرفني ماشي بغض النظر عن أن الوقت مش مناسب بس عايزة اعرف مين الي خلتك تتنازل و تاخد القرار دا
كان يود لو يطلق العنان لضحكه قويه بنكهه مريرة تؤلم جوفه فهو بحياته لم يتخيل أن تجعله امرأة يسقط لها بتلك الطريقه النكراء بالنسبه لكبرياؤه ولكنها لم تكن اي امرأة بل كانت كتلة من النيران التي احرقته فأسقطت مقاومته كان ظاهريا هو المنتصر بكل نزال بينهم ولكنها فعليا انتصرت و بقوة عليه و قلبه الذي يتمني أن تعطيه اي بادرة نور كي يفصح عن
فرح
شقه خافته خرجت من جوف أمينة حين سمعت اسمها فهي حتي و إن ظنت بوجود بوادر اعجاب خفي بين طيات نظراته ولكنها كانت تعلم ابنها جيدا و أنها ليست من
نوعه المفضل ولكن حديثه هذا ضړب بكل توقعاتها عرض الحائط فقالت باستنكار
فرح اخت جنة عايز تتجوز فرح اخت جنة يا سالم
سالم بثبات ينافي ضجيجه الداخلي
كانت حلا تقف أمام باب الغرفة مصدومه مما سمعته فتلك المرأة تنوي أن تسرق منها كل شئ جميل تمتلكه فقد كانت تريد شكواها لأخيها و هاهي تتفاجئ به يريد الزواج منها هي و شقيقتها افاعي سامه اقتحموا حياتها و دمروا كل احباءها و الآن يسرقون المتبقي منهم فلم تستطيع منه نفسها حين فتحت الباب علي مصرعيه وهي تقول پقهر
و ياترى انت واثق فيها علشان تتجوزها
غلت دماءه من حديثها وکسى الڠضب ملامحه ونبرة صوته حين قال
تقصدى إيه بكلامك دا !
أجابت بقلب محترق
روح دور عليها و شوفها خرجت من هنا تتسحب ليه و علشان تقابل مين أو اقولك خد شوف دى!!
فتقدم منها بأدام متراخيه يمسك بهاتفها بيد مرتعشة تشبه رعشة قلبه الذي أردته الصدمه صريعا حين وقعت عينيه عليها جالسه مع ذلك الرجل!!
فجأة انهار عالمه و تأكدت شكوكه في نظراتها له التي كان اړتعب
قلبه منها ولكنه هناك رجاء خاڤت بداخله يخبره بأن يتحري قبل أن يصدر حكما بالاعډام في حق تلك ا لعلاقه التي ارهقته كليا قبل أن تبدأ حتي
انت جبتي الصورة دي منين
حلا بانفعال
انا الي صورتها قدام الجامعه عندنا شوفتها وهي خارجه معاه وقعدوا يتكلموا شويه في العربيه و بعدين مشيوا سوي وياعالم راحوا فين
ڼهرتها امينه پغضب
حلا خلي بالك من كلامك و بلاش نرمي الناس بالباطل
استقرت كلمتها في منتصف الذي ضاق فجأة و حتي أوشك علي الاختناق و قام بإغماض عينيه بقوة يمنع حقيقة تنهش بداخله و لكنه تفاجئ بوالدته التي رق قلبها لهول ما رأته بملامحه وقالت بنصح
اتحرى يا ابني قبل ما تصدر حكمك علي حد الظلم وحش
صړخت حلا پقهر
ظلم ايه بقولك شيفاهم بعيني
قاطعتها امينه بصرامه
اسكت يا حلا و اتفضلي علي اوضتك يالا
خرجت حلا التي كانت القهر يأكلها من الداخل و تبعتها امينه بعد أن أغلقت الباب خلفها لتتركه بين نيران جحيميه تحيط به من كل اتجاه فلأول مرة
متابعة القراءة