سلسلة الاقدار
المحتويات
الهادئ على و روفان و أطفالهم هاشم و مالك و هيا و قد كان الولدان كالقطبين المتنافرين احدهما يشبه على برزانته و الآخر ورث العبث و الجنون ربما من شقيقتيه و أزواجهم أما صغيرته فقد كانت ناعمة رقيقه كوالدتها بملامح غربية جميله كوالدته
يالا هنقطعكوا النهاردة
هكذا تحدث أدهم و هو ينظر لغرامه بمشاكسه فقد اتفقوا علي إقامة مباراه لكرة الطائرة بين فريقين فريق الرجال المكون من يوسف أدهم و مازن و رائد و على و فريق النساء المكون من كاميليا المتحفزة و غرام المتوعدة و كارما المشاكسه و هند الغاضبة و روفان اللامبالية و كان التصميم يرتسم علي ملامحهم مما جعل مازن يقترب من تجمع الرجال
لا بقولك ايه احنا لازم ننهزم بكرامتنا اومال نقطعهم في اللعبة ينفخونا هما في الحقيقة
وافقه رائد الذي قال بامتعاض
اه والنبي مش طالبه نفخ انا أساسا متخانق امبارح و متنكد علي اهلي
رمقه أدهم بتخابث قبل أن يقول
نسيت تقول انك مطرود و مقضي ليلتك علي الكنبه في المكتب
روح يا شيخ الله يخربيتك انت يا ابني محدش يستأمنك علي سر أبدا
على بمزاح
عملت ايه في دنيتك عشان تقع تحت ايد أدهم و هند اللتنين مرة واحده
مازن بشماته
عمل كتير الصراحه فاكر لما قعدت تقنع كارما انها تتخصص نفسي من وقتها و أنا بحسبن عليك
ماتنجز انت و هو هنقضيها رغي مش فاضيلكوا
رمقه الجميع بتخابث فبادلهم النظرة بوعيد و قال بصوت جهوري
يالا عشان نبدي
و بالفعل ابتدت المباراة بين شد و جذب حماس وتوعد من كلا الجانبين و انتهت بضربه قويه من يد كاميليا للكرة فأصابت منتصف وجه أدهم الذي تراجع خطوتين للخلف من شدة الضړبة فتراقصت أشجار الحديقه علي نغم ضحكاتهم فزمجر أدهم و هو يضيق عينيه التي حل محل ألمها نظرات متوعده و هو يهرول تجاه كاميليا قائلا بصياح
توقف علي بعد خطوتين منها حين شاهد كلا من رحيم البالغ من العمر تسع سنوات و ريان البالغ سبع سنوات يقفون بشجاعه لحمايه والدتهم فقال حانقا
لا والله واقفين تدافعوا عن امكوا بعد ما فكت صواميل رقبتي مطمرش فيكوا اي حاجه بعملهالكوت ياد انت و هو دانا مطرمخ علي نص مصايبكوا
لا مطبطمرش و يالا يا عمو من هنا عشان معملش معاك الصح
و صاح ريان مؤكدا علي حديث اخيه
اه يا عمو اسمع كلام رحيم عشان منزعلكش و احنا بردو بنخبي كل عمايلك
السودا عن انطي غرام
صاحت غرام بتوعد
نعم يا سي أدهم مصايب ايه الي العيال دي ماسكينها عليك مش كفايه عيالك والي عاملينه فيا
عاجبكوا كدا يا ولاد يوسف الحسيني طب وربنا لهنفخكوا كلكوا
لم يكد ينهي جملته حتي تفاجئ من حديث يوسف المتوعد و هو يمر بجوارهم
لو لقيت خدش واحد في اي حد فيهم هغيرلك ديكورات وشك بجد
انهي حديثه غامزا محبوبته التي هرولت نحوه قبل أن ترسل لادهم ابتسامه شامته جعلته يصيح بحنق
حسبي الله ونعم الوكيل في المفتري ربنا عالظالم
تعالت القهقهات من حوله و اتخذ كلا منهم مكانه حول المائده ينتظرون طعام الغذاء و توجهت النساء الي الغرف لتغيير ملابسهم و ما أن جلس رائد حتي زفر بقوة
قائلا
بامتعاض
اوف انا مش عارف اعمل ايه عشان اصالح الست هند هانم دانا لو بعبر خط برليف مكنش الموضوع هيكون صعب كدا
شاركه ادهم حديثه قائلا بحنق
يا ابني النكد دا بيجري في دمهم يعني كرات ډم حمرا و كرات ډم بيضا و نكد
تدخل على بتعقل
بص يا رائد النكد جزء من شخصياتهم دا شئ مفروغ منه بس بيبقي درجات علي حسب غلط و لا مغلطتش لو غلطان هيتنكد علي أسلافك لو مش غلطان هيتنكد علي اسلاف اسلافك بردو عشان هما مبيغلطوش فروح أعتذر من سكات احسنلك
رائد بحنق
يا ابني والله ما عملت حاجه ليه و ليه عشان طلبت منها تأجل ميعاد الدكتور ساعتين الي هي اجلته خمستاشر مرة من غير اي اسباب مقنعه مرة مكسله مرة راحت عليها نومه مرة معاد مسلسلها المفضل لكن ازاي اطلب منها تأجله عشان عندي شغل مهم و المفروض ميعاد متابعتها يبقي كل شهر مش كل اسبوع انا مش فاهم اومال لو مش معاها تلت بغال دي كأنها اول مرة تحمل
رمقه مازن شامتا قبل أن يقول
ياه شوف ياخي ربنا مبيسبش فاكر لما قعدت تقنع كارما عشان تتخصص نفسي و تقويها عليا و قال ايه شغلي اوبشن الزن لو لسه معترض يبقي عليكي و علي النكد علي طول فضلت
متابعة القراءة