سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز


حين قال 
سالم سمعتني كنت بقولك ازاي حصل 
قاطعه سالم بخشونة
من غير الدخول في تفاصيل مش مهمه  انا قررت و انتهي الموضوع 
تمام بس اشمعنا فرح بالتحديد يعني انت مش
شايف انها مختلفه عنك في كل حاجه 
حديث أخاه جعل ابتسامه ساخره ترتسم علي ملامحه فعلي العكس تماما هي تشبهه كثيرا شموخها و عنادها و قوتها حتي هدوئها الظاهري  كان يود في تلك اللحظه أن يخبره بأنها إمرأته التي خلقت من ضلعه الأعوج الذي استقام بعشقها يخبره بأنها بالنسبه اليه كانت تحدي ظن أنه انتصر به و الحقيقه أنه هزم أمامها و أعلن قلبه رايه التسليم في هواها متيما ولكنه كعادته يفصح أقل بقليل مما يخفي اكتفي بالقول 

مناسبة ليا 
صمته و عضلاته التي تشنجت عند ذكرها و ايضا ذلك النفس الذي خرج محترقا من بين ضلوعه كل تلك الأشياء جعلت سليم يواجه حقيقه لم يكن يتوقعها أن أخاه وقع بعشق تلك المرأة! 
سالم انت
سالم بفظاظة
مش عايز استنتاجات معنديش استعداد أجاوب عليها يا سليم 
تفهم سليم شعور أخيه جيدا فهو بمثل موقفه لا يقدر على التبرير و لا حتى الإفصاح عما يدور بداخله لذا توجه يقف بجانبه ينظر من النافذة وهو يقول بهدوء
الي تشوفه يا سالم  بس اكيد مش هتعمل حاجه قبل ما تعدي سنه علي ۏفاة حازم علي الأقل  انت عارف الحاجه غير أنه مينفعش 
نجح في إخفاء حزنه وغضبه بداخله و قال بخشونه
متقلقش مفيش حاجه هتم قبل ما جنة تولد بالسلامه و سنوية حازم تعدي 
هدير سيارة جعل الڠضب يحل محل الحزن حيث تبدلت معالم سالم و بدأ متحفزا و كأنه نمر يوشك على الانقضاض على فريسته حين رأى فرح التي ترجلت من السيارة و تتحدث مع مروان بدون تحفظ و ابتسامتها تملأ وجهها و ذلك الوغد يضحك ملأ فمه الذي يود تلك اللحظة أن يعطيه لكمة قوية ټحطم أسنانه حتى لا يضحك معها مرة ثانيه 
ازدادت شراسة معالمه حتى كادت أنيابه أن تظهر و قال بصوت يشبه الزئير في قوته 
هاتلي الكلب الي اسمه مروان دا هنا 
تفاجئ سليم كثيرا من مظهر أخاه و نبرته المتوعدة و لكنه لم يعلق و توجه إلي الخارج فوجد جنة التي كانت تهرول الي باب القصر عندما علمت من الخدم بوصول شقيقتها فبلغت سعادتها عنان السماء و أطلقت الريح لساقيها حتي تلاقيها و لكنها تفاجئت من تلك القبضة القوية التي أحكمت الإمساك برسغها فالتفتت پصدمه لتجد عينان تعرفهما جيدا فاحمرارهما و ذلك الڠضب الذي يميزهما لم تراه أبدا في حياتها سوي عندما شاهدته 
كانت أنفاسها المتسارعة و دقاتها الهادرة و المرتعشتين اغواء قاټل لقديس مثله لم يذق معني العشق بحياته و لم يتذوق من شهده رشفه
واحده و لكنه الآن متجسد أمامه كالتفاح الحړام الذي يغريه من بعيد و لا يجروء علي لمسه اجل كانت تلك تفاحة أدم التي ستودي به الي الهلاك 
مش تحاسبي ازاي تجري بالشكل دا و انتي
حامل 
برقت عيناها من حديثه و اهتمامه المفاجئ بها الذي جعلها تقول دون احتراز 
نعم انت خاېف عليا و لا أنا خدت شومة علي دماغي باين !
بلمح البرق تركتها يداه بغته و اعتدل في وقفته و حاول إخفاء لهفته الغبيه التي وضعته في مأذق الآن فقال بتهكم
لا الشومه دي فعلا انتي تستحقي تاخدي بيها علي دماغك علي استهبالك دا!
اغتاظت من وقاحته فقالت قاصده استفزازه
مش قولتلك ملكش دعوة بيا و لو شوفتني بمۏت كبر دماغك مني! مالك و مالي
اشټعل حنقه أكثر من حديثها فقد قالت ما يود أن يقحمه بقلبه الغبي الذي لا
يعلم لما يحاوطها بهذا الشكل و لكنه أبى ان يجعلها تظفر بنصر آخر عليه فقال بفظاظة
توضيح بسيط انتي متفرقيش معايا  انا بس خاېف عالي في بطنك و الي حذرتك قبل كدا انك تعرضيه للخطړ  قولتلك كدا مېت مرة و لا مقولتش 
تابعت استفزازه قائله
انت بتقول كتير الصراحه و أنا مبركزش!
هدر پغضب
متضايقنيش احسنلك 
كانت مستمتعه ب إغضابه كما كان يفعل دوما فتابعت بتهكم
انت كدا كدا علي طول متضايق فبلاش تلبسني تهم عالفاضي 
أوشك أن يجيبها فقاطعه صوت مروان المازح حين قال 
جنة بت يا أم حزومبل انتي فين اختك جت من السفر
جايه يا مارو اهوة 
هكذا أجابت جنة علي مروان و هرولت للخارج تاركه خلفها شعلة من النيران المتأججة التي كانت قادرة على حرقها في تلك اللحظة 
المتسلط 
وحشتيني اوي يا فرح  أخيرا جيتي 
فرح بشوق
انتي وحشتيني اكتر يا جنة  والله ما كنت عايزة اسيبك اصلا بس للضرورة أحكام هعمل ايه بس 
تدخل مروان قائلا بمزاح 
قصدك حكم قراقوش قولي قولي متتكسفيش سرك في بير
قهقهت الفتيات علي مزاحه و قالت فرح من بين ضحكاتها
يا ابني انت ايه بطني وجعتني من كتر الضحك 
مروان بمزاح 
اي خدمه عدي الجمايل 
 

تم نسخ الرابط