سلسلة الاقدار

موقع أيام نيوز


و مشي 
ارتسمت الخيبه علي ملامحها و لكنها حاولت التظاهر بالعكس حين أومأت برأسها و تمتمت بخفوت
تمام 
شعرت فرح بوجود خطب ما و لكنها لم تعلق بل اكتفت بالصمت الذي قطعه صوته الحازم حين قال 
انا اتكلمت مع الدكتور و هو قال مفيش مشكله تروحي معانا 
ازدادت خيبة أملها حين سمعت حديث أخاها فإن كانت ستغادر معهم فهي لن تستطيع رؤيته أبدا و خاصة في وضعها هذا مجبرة الساق و اليد فلن تقدر على الذهاب لجامعتها و ستظل مدة لا بأس بها في المنزل و طوال هذه الفترة ستكون رؤيته دربا من دروب المستحيل 

كتمت حزنها بداخلها و أومأت برأسها دون حديث و لم يفت هذا فرح التي أيقنت بأن هناك خطب ما و لكنها لم تعلق بل ظلت بمكانها و لم تكلف نفسها عناء الإلتفات إليه حين قال 
فرح هتساعدك عشان تجهزي و أنا هعمل كام تليفون و ارجعلكوا 
كان ينتظر منها الإلتفات أو التفوه بأي شئ و لكنها حاربته بأكثر شئ يبغضه في هذا العالم و هو الصمت المطبق 
لطالما كان الجميع ينعته بالهدوء و البرود و لم يكن يكترث و لكن الآن تذوق مما كان يذيقه للآخرين فقد رأي يام عينيه كم أن هاتان الصفتان أبغض ما يكون
ما أسخف أن تكون في أمس الحاجة لحديث أحدهم فيعطيك صمت هادئ مثير للأعصاب فلا انت تستطيع الڠضب عليه أو تحمله 
كان يمسد ظهر الفرس بحنان كبير يتأمل ملامحها الجميلة و بياضها الناصع الذي يتنافي تماما مع سواد عيونها الرائعة تشبه كثيرا تلك التي ابتلي بعشقها و كأن جميع ابتلاءات حياته لم تكن تكفيه لتأتي آخر فتاة على وجه الأرض كان يريدها و يتوجها قلبه ملكه على عرشه!
اي حظ عاثر يمتلك ليقع في تلك المعضلة التي لا يوجد لها أي حلول سوي ان يدعس علي قلبه بقوة و ينتزع عشقها الخبيث من داخله ليستطيع التنفس براحه  و لكن السؤال هنا هل سيستطيع فعلها 
هل يستطيع أن يخرجها من عقله بعدما أصبح لا يفكر الا بها!! 
حتى و إن زالت
إحدي خطاياها و تبرأت منها و لكن تبقي خطيئتها الكبرى حين ألقت بنفسه العشق الحړام تحت مسمى الزواج العرفي فلن يستطيع عقله
الشرقي تقبل ذلك الأمر حتى لو كان يهيم بها عشقا 
يعلم بأنها كانت ضحېة و لكن هي من وضعت نفسها تحت طائله الاټهامات حين ارتكبت هذا الجرم العظيم بحق نفسها هي من جنت عليها أولا هي من تسببت بكل هذا العڈاب للجميع و لكن هناك شعور بداخله بأن كل تلك البراءة لا يمكن أن ترتكب هذا الجرم الكبير و حين تقع عيناه علي بطنها التي بدأت بالظهور يشعر بيد قويه تقبض وتضعه أمام حقيقة يرفضها قلبه المتاع بشدة لكثرة ما بها من عڈاب و ألم و ڠضب 
يقضي ليله المظلم يحاول طردها من أحلامه يجاهد عقله الغبي الذي يفكر بها حتى في نومه و يجسدها له حقيقة ملموسة في حلمه فيستيقظ مڤزوعا على كابوس واقعه الأليم معها 
لم يعد يعرف اي الطرق يسلك لنسيانها فلأول مرة بحياته يختبر شعور قلة الحيلة والعجز فلم يستطيع سوى أغماض عينيه بقوة و داخله يردد بتوسل 
يا الله ارجوك أخرجها من قلبي و
عقلي و حياتي أريد الشفاء منها فهي لم و لن تكون لي أبدا  لا أريد تلك الفتاة لا أريد رؤيتها أبدا بعد اليوم 
العصير دا كان في ايه 
للحظة شعر بتوقف الډماء بأوردته حين سمع ذلك الصوت المبحوح الجريح و الذي يبدو غاضبا أيضا!
كيف و لما يحدث هذا معه هل يعانده قدره و يرسلها إليه في نفس اللحظه التي يتوسل إلى الله أن يبعدها عنه هل تلك الفتاة قدره الذي لا يمكن الفرار منه !!
أعادت سؤالها مرة أخرى بصورة اقوي فهي لن تستطيع التراجع بعد أن قضت وقتا كبيرا في التفكير و الذي انتهي بأن من حقها أن تعلم ما يدور حولها و ما
يحاك ضدها و هي لن تتراجع أبدا 
رد عليا العصير دا كان في ايه 
لفظ الهواء من رئتيه في زفرة قويه اتبعها صوته القاسې حين قال 
ملكيش فيه الي اقولك عليه عليه يتنفذ و خلاص 
صړخت بصوت كان نشيجا
مش هنفذ أوامر حد و من حقي اعرف إيه بيحصل حواليا 
تابع تمسيد ظهر الفرس بهدوء يتنافى مع قساوة عيناه المكفهرة ڠضبا و تحدث بنبرة قاتمة 
ملكيش حقوق هنا 
بتحد غير مدروس اقتربت منه و قامت بلكمه في ذراعيه بقوة نابعه من ڠضب اهوج كان يؤلمها كثيرا لتتفاجئ بقبضته التي أحكمت امساك كفها الرقيق بين أصابعه القويه و قد تحول ڠضبها لخوف كبير حين اصطدمت بعيناه التي لونت بلون الډماء المحتقنة ڠضبا  لمسته كانت كصاعقة برق أصابت سائر جسدها و ارتفع دبيب قلبي و
 

تم نسخ الرابط