سلسلة الاقدار
المحتويات
جاء ياسين الذي كان استقرت حالة والده الذي يقطن إحدى الغرف في الطابق الاعلي و حين اطمأن علي استقرار حالته شعر بحاجه ملحه لرؤيتها و الاطمئنان عليها لذا توجه إلي غرفتها و ما انا أوشك علي الدخول حتي أتاه إتصال هاتفي كان ينتظره فأجاب بنفاذ صبر
ايوا يا سعد
سعد علي الطرف الآخر
بحاول اوصلك من الصبح يا ابني انت فين
ابويا تعب جدا بالإضافه اني روحت علي العنوان الي ادتهولي لقتهم مسافرين بقالهم اكتر من شهرين شفت الحظ
أوف بقي طب و هتعمل ايه
ياسين پغضب
مش عارف و ابويا حالته بتسوء كل يوم عن يوم و أنا عامل زي المكتف مش عارف اعمله حاجه
صمت سعد لثوان قبل أن يقول بتفكير
طب اديني يومين كدا في فكرة في دماغي يمكن توصلنا لحاجه
تمام شوف و كلمني
انهي مكالمته و ما أن أوشك علي طرق الباب حتي تفاجئ بصوت أنثوي خلفه
لو سمحت ممكن تتحرك من قدام الباب شويه عايزة ادخل
تراجع ياسين خطوتان و هو يقول بحرج
اه معلش آسف اتفضلي
فرح بلطف
لو حضرتك كنت هتدخل اتفضل
ياسين بحرج
لا خلاص انا بس كنت عايز اطمن علي آنسه حلا ممكن آجي في أي وقت تاني عادي
هو حضرتك تعرف حلا منين
انا ياسين عمران معيد في جامعه قناة السويس و حلا طالبة عندي
يتبع
العشرون
أنت لا تعلم عدد الحروب التي أخوضها في الليلة الواحدة حتى أبدو لك صباحا ذلك الشخص المنتصر الذي يظهر و كأن لا شئ قادر على هزيمته ف خلف تلك الإبتسامة ندوب كبيرة داويتها وحدي و خيبات عظيمة تجرعتها وحدي و مرارة لاذعة تمتد من الحلق إلى القلب و لكن لا بأس ف أنا دائما بخير !
كان
يراودها شعور غريب وهي تناظر ذلك الرجل بأنها قد رأته مسبقا و لكن لا تعلم الزمان و لا المكان لهذا اللقاء
شعور بالحرج تملك منها حين مد يده ليصافحها فتحمحمت و ارتسمت ابتسامه بسيطه علي محياها و صافحته بالمقابل فتحدث بأدب
اقدر اعرف حضرتك مين
فرح
لم تستطع اكمال حديثها فقد انفتح الباب علي مصرعيه و أطل منه سالم الذي تفرقت نظراته بينهم وجدها تصافحه فاكفهرت ملامحه وقال بخشونة
فرح بهدوء
أبدا كنت بعمل تليفون و كنت لسه
لم يتثني لها إكمال حديثها فوجدته يتجاهل ما تقوله و الټفت إلي ياسين يناظره باستفهام و ملامح يكللها عدم الرضا فتحدث ياسين معرفا نفسه
ياسين عمران معيد في جامعه قناة السويس و حلا طالبه عندي
تردد الاسم علي أذانها و لكنها استنكرت الأمر بقوة فعائله والدها من الصعيد تحديدا المنيا و من المؤكد أن هذا تشابه أسماء
أنت الي جبت حلا عالمستشفي
أومأ برأسه دون حديث فتابع سالم باقتضاب
أشكرك عالي عملته مع اختي
ياسين بتحفظ
حلا طالبه عندي و أنا معملتش غير
الواجب
اومأ سالم دون حديث فتابع ياسين
حمد لله علي سلامتها
ثم الټفت إلي فرح قائلا بذوق
فرصة سعيدة يا آنسة فرح عن اذنكوا
قال جملته الأخيرة و كأنه ألقي بقنبلة اڼفجرت فور أن غادر حين وجدت ذلك
الذي كانت ملامحه تقطر ڠضبا و عيناه ترسل شرارات حاړقة جعلتها رغما عنها تتراجع خطوة للخلف فجمدها صوته القاسې حين قال
تعرفيه منين
جفلت فرح من لهجته و قالت بذهول
هو مين اللي اعرفه
دكتور ياسين
لا معرفوش و هعرفه منين
ازدادت قتامه عيناه و قال بلهجه حادة
اومال كنتي واقفه بتتكلمي معاه ليه و ليه خرجتي من الأوضه من غير ما تقوليلي
لهجته جعلت الڠضب يتصاعد بداخلها مما جعلها تقول بسخرية
هو انا في استجواب و أنا معرفش !
تحمحم بخفوت و
أطلق زفرة قويه قبل أن يقول بنبرة أقل حدة
هو فين الاستجواب دا مجرد سؤال
مجرد اجابه سيبتكوا براحتكوا و خرجت اعمل تليفون و أما رجعت لقيته هو كمان جاي عشان يطمن علي حلا
هكا أجابته ببساطة فتابع استجوابه و لكن بنبرة أقل حدة
و عرف اسمك منين
فرح بتهكم
عرف اسمي قبل ما تخرج بثواني في اسئله تانيه
قالتها پغضب تجاهله هو و قال بإختصار
لا
لم تزد في الحديث بل توجهت الي الداخل لتجد حلا مستلقيه علي سريرها فتقدمت عدة خطوات حتي صارت بجانبها فتحدثت فرح بلطف
حمد لله علي سلامتك
اجابتها حلا بتحفظ
الله يسلمك
شعرت فرح بالحرج فهي تعلم شعورها تجاهها و شقيقتها و لكنها تحدثت من باب الذوق قائله
حاسه بأيه دلوقتي لسه في ألم
حلا بتحفظ
شويه هو مين الي كان بره
هكذا سألتها حلا بخفوت فهي شعرت بأنها سمعت صوته في الخارج
دا دكتور ياسين كان جاي يطمن عليكي
متابعة القراءة