سلسلة الاقدار
المحتويات
الجمود و قد ذكرها ذلك بيوم الحاډث المشئوم فوجدت نفسها تحادثه بلهجة رقيقة مطمئنه
اطمن أن شاء الله هتبقي كويسه
التفتت عيناه تناظرها بغموض لم تعرف كنهه و لكن جملتها جعلت ملامحه ترق قليلا و بددت قتامه عيناه و بعد لحظات من الحديث الصامت بين عينيهم اومأ برأسه و تمتم بخفوت
أن شاء الله
أن لا تجد أحد يحارب من أجلك في هذه الحياة لهو شعور قاس ذو نكهه مريرة يشبه وحشة نبات صبار حزين يخشي الجميع عناقه
كانت سما تدور بغرفتها كالمجنونه ترفض كل ما يحدث حولها فرؤيتها لتلك الفتاة برفقة مروان كان أكثر ما يمكن احتماله فقد كانت تتحدث معه كما لو أنهم اصدقاء قدامي و قد قضوا اليوم بأكمله سويا بينما هو يعاملها أسوأ انواع المعاملة و لا تعلم السبب تشعر بالنبذ من جانب الجميع و كانها نبات شيطاني لا يرغب أحد بالاقتراب منه
حلا عملت حاډثه و أيدها و رجليها اتكسروا و هتبات في المستشفي النهاردة اتمني انك تكوني فرحانه بالي عملتيه
شعرت بالألم يعتصر قلبها ندما علي ما فعلته في صديقتها الغالية بغبائها و خرجت الكلمات حزينة منكسرة من بين
ھموت من تأنيب الضمير
مروان بسخرية مريرة
ايه دا عندك ضمير زينا و دا من امتى
صړخت باڼهيار نابع من قلب محترق
حرام عليك بكل أسلوبك دا بقولك هتجنن عليها اقولك انا جايه بنفسي اطمن عليها
أياك
أياك يا سما تخرجي في وقت زي دا و الا هاجي اكسر دماغك فاهمه و لا لا
صدمها رده و لكنها كانت تريد الإطمئنان علي حلا لذا قالت بتوسل
طب حاضر هسمع كلامك بس طمني علي حلا
مروان و قد لانت نبرته قليلا
كويسه زي ما قولتلك كسر في أيدها و رجلها و كدمات بسيطه الحمد لله ربنا سترها
طب ممكن اسمع صوتها
مروان باختصار
نايمه
لم تسنح لها الفرصة للحديث فقد تابع بسخرية
علي فكرة مرات خالك متعرفش ابقي روحي قوليلها بقي عشان يجرالها حاجه و تبقي كملت مانا عارفك بټموتي في عمل الخير قد عنيكي
شعرت بإهانه كبيرة اخترقت أعماق فؤادها من حديثه و تجلى ذلك في نبرتها التي بحها الألم حين قالت
شعر بأنه آلمها و لكن لم يكن بيده فقد تجرع بسببها شتي أن أنواع الألم و أقساها لذا خرج الكلام من فمه رغما عنه
أما اشوف اذا كنت هقدر اثق فيكي ولا لا
أجابته بحنق
انا مش واثق فيا انما الست جنة الي واقف تتساير معاها هي إلي ممكن تثق فيها مش كدا
لا يعلم لما شعر بالسعادة من حديثها لذا تابع مشددا علي كل حرف تفوه به
جنة ياريت الناس كلها زي جنة دي الواحد يثق فيها و هو مغمض مانتي شوفتي حازم باع الدنيا كلها و اختارها هي سلام
كانت كلماته تتراشق في قلبها كالأسهم الڼارية التي كانت تحفر مكانها الما لا يحتمل جعل العبرات تنساب بغزارة من مقلتيها و صار صوت نحيبها يعلو كالأطفال
و قد كانت همت تراقب ما يحدث بقلب
منفطر علي فلذة كبدها
التي خسړت ثقتها بنفسها و خسړت ثقتها بالجميع و انطفأ بريق عينيها و بهت شبابها حتى ان مقلتيها لم يعودوا إلى لونها الطبيعي فدائما تلونهم حمرة الۏجع الناتج عن بكائها طوال الليل و قد جعل كل هذا نيران الڠضب و الحقد تملأ رئتيها و قد قررت أن تذيقهم بعضا مما أذاقوها إياه و قامت بالتوجه الي المطبخ فوجدت الخادمة تعد الفطور علي احدي الصواني فسألتها
الفطار دا لمين
الخادمة باحترام
دا لجنة هانم الحاجة أمينه أمرت أننا نطلعهولها أوضتها
لمحت همت كوب العصير الموضوع أمامها علي الصينيه فحولت انظارها الي الخادمه و هي تقول بأمر
طب روحي اسألي الست امينة اذا كان حد هينزل عالفطار و لا البيت هيتحول لفندق و كل واحد هيفطر في اوضته
شعرت الفتاة بالحرج و لكنها اطاعتها و هرولت الي الاعلي بينما هي اخذت تنظر حولها تري أن كان هناك أحد يراها ام لا و حين تأكدت من أن لا أحد بالجوار قامت بإخراج شريط من الحبوب من إحدي جيوب ثوبها و أفرغت أكثر من نصفه في كوب العصير و قامت بتقليبه جيدا و وضعت باق الشريط بمكانه و لكنها فجأة تسمرت بمكانها حين سمعت ذلك الصوت الصغير يأتي من
متابعة القراءة