سلسلة الاقدار
المحتويات
ايه
مروة بعدم تصديق
تقصد حفلة خطوبتك الكلام دا بجد
اغتاظت فرح من حديثها و استفهامها و كأنها لم تصدقها و قد ارتفع الأدرينالين بدمائها و أوشكت علي إعطائها رد لاذع و لكن ضغطه قويه من يده اوقفتها عن الحديث و تحدث قائلا بخشونه
انتي شايفه ايه
تحمحمت مروة بحرج و قالت بذهول لم تستطيع اخفاءه كليا
قاطع حديثها بصرامه انبعثت مع عيناه اولا و تجلت في نبرته حين قال
لسه محدش يعرف حاجه بس فرح قالتلك عشان عارفه انك قريبة من العيله
مروة باندهاش
ايه دا هي فرح كمان عارفه صلتي بالعيله
سالم بنبرة ذات مغزي
مفيش حاجه فرح متعرفهاش
مبروك !
لم تكلف نفسها عناء الرد بل ترفعت عن الإجابة و اعطتها إيماءة بسيطة و ابتسامة صفراء جعلت الډماء تفور في رأسها و بعد ذلك تحدث سالم قائلا بفظاظة
ابتلعت حرجها و قالت بتكلف
اه حاضر فرحانه اني شوفتك عن اذنكوا
لم يتكلف عناء الرد عليها بل اكتفي بهزة بسيطة من رأسه و حين غادرت تحدثت فرح بتوتر
انا صدعت هطلع اوضتي عشان ارتاح شويه قبل المؤتمر بكرة عن إذنك
الي أيه تهربين
كانا يتوسطا حلبة الرقص يحيط بهما الناس
ارفعي راسك !
خرجت الكلمات من بين مهتزة
سالم احنا مفيش حاجه بتربطنا عشان نرقص مع بعض بالشكل دا
سالم بفظاظة
و بالنسبه للي لسه قيلاه من شويه
حتي لو قولت كدا دا بردو ميديكش الحق انك ترقص معايا الخطوبة مش رابط شرعي
هربتي ليه
مهربتش!
تحدث ففظاظة و نفاذ صبر
كذابه يا فرح و بلاش تلاوعيني!
زفرت بتعب قبل أن تقول بإرهاق
انت عايز توصل لايه
الي قولتيه من شويه دا
كانت تعلم أنه لم يمرر ما حدث لذا قاطعته تنفي عن نفسها شبهه رغبتها القوية في الاقتراب منه
تحدث بلهجه محذرة
بلاش تختبري ڠضبي عشان حقيقي مش هيعجبك !
رفعت رأسها تنظر للأعلي و هي تشعر بنفسها محاصرة من جميع الجهات فهو قد أعطاها الفرصه كي تقرر و هي كالغبيه انساقت خلف غيرة هوجاء وضعتها في هذا المأزق و لكنها أخيرا قررت الوقوف علي أرض صلبه معه لذا غمغمت بخفوت
موافقه !
ارتفع إحدي حاجبيه بإستفهام أغضبها لذا أخذت نفسا قويا قبل أن تقول بلهجه حانقه
موافقه علي جوازنا
ارتسم تعبير خاص علي ملامحه لم تستطع تفسيره فقد اختار الصمت بينما تولت عيناه المهمه فقد كان نظراته تطالع ملامحها بترو و كأن هناك حديث خاص بينه و بين كل إنش بها كانت نظرات خاصة مفعمه بأشياء كثيرة لم تستطيع تفسيرها و كأنه
يخبرها أي شعور يمتلك نحوها!
و لكن لسوء حظه و حظها كانت تظن أنها نظرات منتصرة فقد ظن كبرياءها الجريح
بأنها رهان ربحه الأسد الذي للابد و أنه يشعر بالغرور و السطوة لكونه استطاع النيل منها و لذلك رسمت قناع الجمود فوق ملامحها و هي تقول
بس أنا محتاجه شويه وقت يعني أأقلم نفسي علي وجودك في حياتي و احاول اتقبل الفكرة نفسها
اعاده حديثها الي نقطة الصفر مجددا فهاهي هواجسها اللعينه تفسد أجمل لحظاته معها فلو انتظرت للحظات كان سيخبرها أي
شعور مميز يشعر به نحوها لكنه تجاهل غضبه و ابتلع جمرات احرقته و قال بخشونه
قدامك لبعد ولادة جنة و بعدها هنحدد معاد الجواز
ارتسمت الصدمه علي ملامحها و ما أن أوشكت علي الإعتراض حتي قاطعها قائلا بفظاظه
جو الخطوبة و الكلام الفاضي دا مش بتاعي هنتجوز علي طول و دا شئ غير قابل للنقاش
كانت هناك عينان يرتسم بهما الصدمه و الڠضب في آن واحد و قد أيقنت بأن الأمر خطړ للغايه لذا توجهت للخارج و قامت بإجراء مكالمه هاتفيه و ما أن أجاب الطرف الآخر حتي قالت بتحذير
لو فعلا عايزة تلحقي الي فاتك يبقي تيجي بأقصي سرعه الوضع هنا غاية في الخطۏرة و افتكري اني حذرتك
في التاسعة صباحا و بعد طريق دام ساعتان يملؤهما الترقب و الأمل في إلا يعود خائبا هذه المرة أخيرا وصل إلي المنزل المنشود فترجل من سيارته و توجه إلي البنايه التي من المفترض يقطن بها بنات عمه و بعد دقائق كان يقف أمام باب الشقه و
متابعة القراءة