روايه انتى حقى سمراء

موقع أيام نيوز


حبيبا خذلها كما ظن لها.. تذكرت بعد تخرجها من كلية الطب كان ينتظرها ذات مرة أمام جامعتها
اتجه اليها عندما خرجت
حسناء عاملة ايه حبيبتي
رمقته بنظرات هائمة ثم نظرت له بابتسامتها الحالمة..
كويسة قوي ياحسين عندي لك خبر حلو قوي
ضيق عيناه ونظر لها مستفهما
فرحيني ياحبيبتي
دارت حول نفسها بسعادة اخدت الامتياز ياحبيبي وهطلع المنحة المقدمة لإمريكا

توقفت خطواته ونظر لها
انت بتتكلمي جد ياحسناء عايزة تسافري
ضيقت عيناها وسألته بعبوس
سالته بعبوس بعدما رأت ملامحه انت زعلان ليه دا حلمي بقالي سنين بسعى له
طيب وانا فين من حلمك دا ياحسناء انا بقالى اكتر من ست سنين مستنيكي على أمل اللقاء بس شوفي انت بتقولي ايه
ردت عليه بزفرة خافته
دا سنتين ياحسين وهرجع وبعد كدا نتج. وز
ولا دقيقة ياحسناء تاني سمعتيني أنا استنيتك زي ما وعدتيني شوفي إنت جاية تقولي ايه وياستي لو عايزة تكملي يبقى بعد مانت. جوز
قاطعته بصوتا مرتجف
مينفعش السفر الأسبوع اللي جاي
ابتلع غضبه وخزت ج. وفه باشواك حادة ثم نظر لها واردف متسائلا
افهم من كدا ان كل اللي بينا انتهى
وقفت امامه ليه بتقول كدا بس دول سنتين هيجروا هوى
بالنسبالك ياحسناء بس أنا هيكونوا عمر بحاله... ثم تركها وغادر
نادته ولكنه لم يستمع إليها
رجعت من ذكرياتها حزينة وهي تكتم آهات. ها وۏجع قلبها كانت تعتقد ان حبها له سيشفع لها... ولكن خيب ظنها
أخرجها من شرودها ليلى
أنا من رأيي تحكي لحازم كل حاجة من دلوقتي قبل مايعرف من حد
أنا كنت أنانية قوي ياليلى حتى حازم مابعدش عن انانيتي.. أنا السبب في بعده عن مليكة كنت عارفة انهم ميالين لبعض قبل ماجاسر يدخل بينهم.. بس بأنانيتي روحت قولت كلام لمليكة عشان تبعده عن حياتها شوفتي أنا كس. رت قلب ابني كمان يعني كس. رت قلوب كل اللي حواليا
اردفت بها پبكاء... ضمتها ليلى وبدأت تملس على ظهرها
كل حاجة هتنحل ياحسناء ان شاء الله
خاېفة من حازم قوي ياليلى لو عرف الماضي او لو مليكة رجعت حنت لأيامها معه تخيلي ممكن تقوله وتطلعه هو الخا. ين ومايعرفش ان امه اكتر واحدة خاي. نة له واذته
حبيبتي ليه بتتوقعي الۏحش وبعدين مليكة دلوقتي بتحب جاسر جدا وحازم بقى ماضي انتي بتتكلمي عن تمن سنين ياحسناء عمر ياحبيبتي
مسحت دموعها واردفت بأمل
تفتكري مليكة نسيت حازم فعلا ولا وافقت على جاسر عشان تلملم ۏجع قلبها
اعمل ايه دا ابني ودا ابن اختي انا مش عارفة احزن على مين
أحزني على نفسك ياماما.. هذا ماأردفت به ميرنا بعدما استمعت اليهما
في القاهرة
تجلس نهى تتصفح هاتفها
وجدت إعلان حفل خطوبة جواد وندى ومباركة البعض إليهما مع اتخاذ بعض الصور من حفل الخطوبة... بحثت عن صور لغزل ولكنها لم تجدها.. أمسكت هاتفها وقامت بالاتصال بها.. ولكنها لم تجب
كانت تنام على كتف حازم في السيارة وهو عائدا بها إلى المنزل.. أمسك يديها وجدها باردة برود الأم وات
ملس على وجهها حبيبتي مالك اي. دك باردة كدا ليه.. ظلت تردد ڠصب عني حبيته قوي مش قادرة أتنفس من غيره ياحازم قوله غزل ھتموت من بعدك
رفع رأسها ونظر لداخل عيونها
مين دا ياغزل مين اللي عامل فيكي كدا
رجعت برأسها وهي تكاد تفتح عيناها تتمنى ان تذهب الى عالم لم ترجع منه ابدا
تذكر أحداث الأيام السابقة
نظر بتشتت وهو يكاد يختنق عندما ربط الاحداث ببعضها.. هوت كصاعقة عليه
اخته تحب أخيها عصر عيناه ألما وۏجعا عليها فهذه حالتها فكيف تكون حالته... هنا تذكر نظرات جواد وفهم معنى الحزن الذي يراه منذ الصباح وتذكر حديثه
فلاش باك
خرج الى الحديقة وجده ي د. خن بشړ. اسة كأنه يريد ان يفق. د وعيه حتى ينسى شيئا مؤلما.. مد شفتيه للأمام وتحدث ساخرا
والله ياحبيبي اللي يشوفك كدا يقول النهاردة رايح جنازة مش جوازة النهاردة خطوبتك يالا مش طلاقك
ابتلع غصة وخزت جوفه بأشواك حادة كانه لايستطيع بلع ريقه ولا يستطع التحدث
فتح أول زراير قميصه كأنه يخت. نق
معرفش ليه مش حاسس بالفرحة كأن حاجة بتخ. نقي ياحازم
لفت انتباه جملته الاخيرة التي جعلته ينظر اليه ويستمع باهتمام
ليه ياجواد مش دي حبيبتك اللي مستنيها بقالك سنة المفروض تبقى مبسوط!!
لا يعلم ماذا يجوابه!!
من اين يجد مفردات يصف له حالته التي عليها منذ اسبوع حالته تحتاج طبيب نفسي كل مايشعر به الآلام ولا يعلم مصدره كل مايراه صورتها التي لم تذهب عن مخيلته وتراوده
أحلامه صوتها الذي حرم منه لمدة أسبوع كأنه حرم منه منذ سنوات
انا خارج اتمشى شوية
قاطع حديثهما اتصالها بحازم
فتح حازم مكبر الصوت وهو لايعلم مالذي صار بينهما... تحدثت إليه بصوتا باكي
زومي مخن. وقة وعايزة اتمشى شوية ماتيجي نروح على النيل ولا إنت وراك شغل النهارده
نظر لجواد الذي استدار يستمع لصوتها وهو مغمض عيناه پألم ولكنه استبعد العلاقة بينهما
لا ياقلبي مش رايح في مكان وحتى لو ورايا حاجة افضالك ياجميل
خلاص هلبس وانزل
خلاص مستنيكي تحت وجواد معايا كمان خارج... انصتت لحديثه ثم أردفت سريعة بس
 

تم نسخ الرابط