عيناي لا ترى الضوء
بلطف ونيمها على السرير... نام جمبها ورمى المخدة اللي في النص على الأرض وقال
مفيش حواجز تاني هتمنع إنك تنامي في حضڼي يا أيلين !!
قرب منها حضنها... خباها بين ضلوعه... وبيشم شعرها زي ما هو عايز... وبإيده التانية بېلمس على خدها الناعم...
تاني يوم
صحيت أيلين... ملقيتش سليم جمبها على السرير... افتكرت انه راح الشركة بس لقيت تليفونه على الشاحن... خرجت... لقيته في المطبخ بيحضر الفطار... ضحكت وقربت منه... حضنته من ضهره
كنت مفكرة إنك روحت الشركة...
هروح على بعد الضهر كده... قولت احضرلك الفطار بنفسي بما إنك خلاص اعترفتي...
بس كنت أنا هحضرلك الفطار عشان بتشتغل و...
بس خلاص عملته... يلا روحي اغسلي وشك واستنيني في الأوضة...
ماشي...
دخلت أيلين الحمام غسلت وشها ورجعت الأوضة سرحت شعرها... فجأة تليفون سليم رن... مسكته ولقيت اللي بيرن وحدة اسمها سلمى... دخل سليم وحط الصنية على الترابيزة...
مين سلمى اللي بترن عليك دي يا سليم
سلمى مكتوب سلمى عز
اها...
دي اللي ماسكة الحسابات في الشركة...
وبترن عليك ليه
اكيد عشان مروحتش الشركة لغاية
دلوقتي...
كل ما أنت هتتأخر على الشركة... هي هترن عليك يعني
تلاقيها عايزة حاجة مني...
اللي هي ايه بقا
تبع الشغل !! اممم... بس اظن لو حاجة تبع الشغل زي ما بتقول... مش هترن عليك كده... كل ما الرنة تخلص بترجع ترن تاني...
ممكن فيه حاجة ضرورية...
هي عارفة إنك متجوز
كل واحد في الشركة عارف اني متجوز... ف اكيد عارفة اني متجوز...
طالما هي عارفة أنك متنيل متجوز... ليه بتتصل بيك الساعة 0 الصبح... ولا هي ميول البنات دلوقتي بقت تنجذب للراجل المتجوز...
قصدي طالما بتتصل كده يبقا غرضها حاجة تاني غير الشغل... طالما أنت مردتش مفروض تفهم إنك متزفت نايم في حضڼي... لكن دي عندها اصرار رهيب... رنت حاولي 4 مرات اهو... شوف اهي البجحة رنت تاني برضو !!
ضحك سليم لانه شايف ڼار غيرتها جوه عيونها وفي كلامها... عرف انها وقعت في حبه وقعة سودة ومحدش سمى عليها... اخد التليفون منها ورد على سلمى وفتح الاسبيكر عشان تسمع بنفسها...
معلش لاني اتصلت على حضرتك... بس يا استاذ سليم حضرتك جاي امتى الشركة
بعد الضهر...
طب فيه 3 ملف بتوع حسابات الزيادة اللي دخلت الشركة... قولت حضرتك إنك عايز تشوفهم قبل ما يروحوا للمسؤول بتاع المصنع...
اه فعلا عايز اشوفهم... خليهم عندك لغاية ما اجي... متخليش حد يقربلهم...
قفل سليم تليفونه... بص على أيلين اللي وشها قلب احمر من الموقف المحرج ده
ظلمتي البت يا شيخة...
وأنا ايه اللي هيعرفني انها عيزاك في كده...
قولتلك دي اللي ماسكة حسابات الشركة...
مسمعتش..
بتكذبي عليا !
لا...
ماشي... يلا اقعدي ناكل سوا قبل ما الأكل يبرد...
قعدت أيلين وبدأت تاكل ومش قادرة تبص ل سليم اللي عيونه عليها ومبتسم... مسك كوباية اللبن وبدأ يشربهالها...
ما تقولي إنك بتغيري عليا بدل التحقيق اللي عملتيه معايا ده...
اه بغير... عندك مانع
لا طبعا معنديش... هو أنا اقدر افتح بوقي حتى... بس انتي كنتي هتولعي من الغيرة...
خلاص خلصنا يا سليم... قوم يلا البس عشان تروح شغلك...
بتطرديني
آه...
رد غير متوقع بالمرة...
ضحكت أيلين واخدت الصنية وراحت تغسل المواعين... سليم لبس وراح ل شغله...
في الليل الساعة 9...
سليم رجع البيت... غير هدومه وغسل وشه... أيلين كانت بتستحمى... خرجت أيلين من الحمام وهي لابسة البورنص... دخلت الأوضة لقيت الانور مطفي وفي شموع منورة وورد على السرير...
هو سليم محضر ليلة رومانسية ليا ولا بيحضر عمل هنا في الأوضة
بحضر عمل يا خفيفة...
بصت وراها لقيته ساند كتفه على الباب وبيضحك
ضيعتي هيبة المفاجأة يا...
يا ايه
يا قمر...
ايوة كده اتعدل... قولي بقا لمين محضر الجو الرايق ده
هيكون لمين يعني... ليكي انتي طبعا...
وده بمناسبة ايه
بمناسبة إن اخيرا عرفت مشاعرك اتجاهي... بقولك صح... مفكرتيش برضو في حوار الحفيد
برضو تاني ! من اول ما باباك قال الجملة دي وانت معلق عليها من ساعتها...
مفكرتيش يعني
لا مفكرتش...
عندك حق... اطفال بيجيبوا ايه غير الصداع... خلينا كده... لوحدنا احنا الاتنين وبس... خلينا رايقين كده...
شغل سليم اغنية رومانسية وهادية... قرب من أيلين... مسكها من وسطها وأيلين حاوطت رقبته بايديها الاتنين... بدأوا يرقصوا سوا ويدندنوا مع الأغنية...
حد قالك قبل كده إنك جميلة أوي !
لا... انت أول واحد تقولها... ومش عايزة اسمعها غير منك أنت... يا حبيبي...
حبيبي مرة وحدة ! ده أنا أمي دعيالي بجد...
مالك مستغرب ليه أنت حبيبي الأول والأخير...
بحبك...
وأنا كمان...
اسمع ياض أنت... تعرف لو سمعت أنك زعلت اختي...!!
متقلقش اختك هحطها في عيوني...
تعرفي يا رهف لو قالك بس كلمة مش عجباني وسكتي... انتي كمان !! اوعى تنسي إني معاكي...
فيه ايه يا ابني... أنت بتخوفهم على كده...
معلش يا بابا... بس لازم كل واحد يعرف اللي له واللي عليه... وبقولك اهو يا امريكي... لو دمعة نزلت من عيونها حتى لو بالغلط..
بدل ما تقولي ألف مبروك... جاي بتهددني في يوم فرحي !
ما الټهديد ده معناه بالمصري اني بقولك الف مبروك... ولا تحب اوريك الألف مبروك اللي بجد !
لا لا متورنيش... مش عايز اشوف حاجة... خلاص فهمت... لو اختك دمعت من تقطيع البطل أنا... حلو كده
طول عمرك فهيم... يا زوج اختي...
الآه ! شايفين يا جم١عة... ده اعترف بيا اخيرا !
ضحكوا كلهم...
يلا بقا خد عروستك وروحوا على بيتكم... ألف مبروك...
سليم حضڼ إلهان... إلهان كان مبسوط أنه اخيرا اتجوز رهف وعرف يكسب ثقة سليم... سليم حضڼ رهف وقال
هتوحشيني يا حزمة...
اوعى تستغل عدم وجودي وتلعب في اوضتي يا سليم وتاخد شرباتي...
مأخدتيش ليه شرباتك معاكي
هاخد شربات إلهان...
ده في احلامك...
انا اصلا متجوزاك
عشان ألبس معاك هدومك مش عشان اسړق شرباتك بس...
شوف البت ! اظهري على حقيقتك يا استغلالية... وأنا مستغرب ليه أساسا... دي اخت سليم وطبيعي تقول كده...
بتقول حاجة
بقول كل خير يا نسيبي...
احسب... طب يلا على بيتكم... ولا ناويين تباتوا معانا
شكرا يا رجولة على ذوقك... يلا يا رهف نمشي بكرامنتا قبل ما اخوكي يمشينا من غيرها...
ضحك سليم وإلهان مسك ايد رهف وركبها العربية ومشيوا...
أيلين ساندة على كتف سليم وفي ايدها الهيلز وطالعين على سلم بيتهم... أيلين كانت بتضحك بهستيرية وبتقول
الهيلز ابو 800 جنيه كعبه اتكسر من ليلة وحدة... مش معقول !!
اهو نصيبه كده...
نصيب ايه يا سليم... قولتلك انزل سوق السبت اشتري واحد ب 300 جنيه لو كنت ركبت بيه على جبل مكنش كعبه هيتكسر زي ده... بس أنت عملت فيها أبو الكرم كله واشتريتلي واحد غالي وفي الآخر مكملش يوم وكعبه اتكسر...
الغلط عليا لأني قولت اجبلك حاجة نضيفة...
نضيفة ايه يا عم... اهو الهيلز ماټ...
ما طبيعي ېموت يا أيلين... ده انتي قعدتي تلفي في القاعة النهاردة زي النحلة...
مش كنت بستقبل البنات صحاب رهف... خد هنا صح... أنت ليه مخلتنيش ارقص النهاردة
عشان أنا مسمحش لمرات سليم المهدي حد يشوف رقصها غيري...
على أساس بعرف ارقص اصلا... كنت هشوح بإيديا وخلاص بس حضرتك رفضت...
عشان أنا مسمحش لمرات سليم المهدي حد يشوف تشويح ايديها غيري...
يا عم اتنيل...
أنا غلطان لاني بغير عليكي...
بمناسبة الغيرة... هي مين القمورة اللي كانت لابسة بلوزة زرقا وسلمت عليك دي
موظفة عندي في الشركة...
وليه سلمت عليها بإيدك تحب اقطعلك ايدك يعني
هي جات سلمت عليا بإيديها... ملحقتش افهمها إني مش بسلم على بنات...
والله أنت بتسلم على بنات براحتك وأنا مبسلمش على رجالة... فين المساواة... أين العدل طب ايه رأيك لما اخرج هسلم على كوم رجالة بإيدي... عشان تعرف تسلم على السنيورة دي بإيدك تاني...
اذا كان الحوار هيقلب كده... يبقا يلا بينا دلوقتي على اقرب محكمة أسرة...
مينفعش...
ليه
كعب الهيلز مكسور...
ضحكوا سوا
الصراحة الكلام معاكي له طعم تاني...
بالمشمش ولا بالفراولة
تقلشي هديكي بالجزمة... بعدين انتي ليه ساندة على كتفي كده زي الحوامل...
كمان كسرت الهيلز وليك عين تتكلم يا بجح !
هيلز ايه اللي كسرته... انتي هتلبسيني چريمة وخلاص ! اوعى يا بت كده هتجبيلي الغضروف...
فتح سليم باب الشقة ودخلوا... كل واحد فيهم راح يغير هدومه...
بترن على مين في الوقت ده يا سليم
برن على رهف اتطمن عليها...
سحبت أيلين من ايده التليفون وقفلته وقالت وهي بتضحك
بترن ليه برضو... دول مكملوش ساعتين على بعض في بيتهم... دي أول ليلة ليهم مع بعض... فيه ايه مالك
رهف وحشتني...
أنت بتهزر صح دول عرسان يا سليم سيبهم على راحتهم... اتهد بقا...
طب هاتي التليفون...
لا... مش هخليك تبوظ أول يوم ليهم... عرفاك أنا وعارفة حركاتك دي... برضو مش سايب الشاب في حاله لحد الآن...
مش هتصل بس هاتي التليفون...
احلف
هاتي بس...
طالما مش راضي تحلف يبقا انت ناوي فعلا تبوظ ليلتهم...
بت بقولك هاتي التليفون !
وأنا بقولك لا مش هتاخده !
بقا كده
آه بقا كده !
فضل يقرب منها وهي بترجع لوراء لغاية ما وقعت على السرير... ابتسم بخبث وقرب منها لغاية ما بقا فوقها... وهي مخبية التليفون وراء ضهرها...
مش هتديني التليفون برضو
مفيش تليفونات... ويلا روح نام الوقت اتأخر...
مش قادر انام غير لما اتطمن عليها...
يا سليم بطل غتاتة... ابقا اطمن عليها بكره...
طب هاتي التليفون بقولك...
لا...
هاتي التليفون بدل ما اخلي ابويا اسمه جدو... هااا قولتي ايه
طب ابعد الاول...
لا...
يووه... أنت بارد !!
وانتي قمر !!
انتي على طول كده قمر ولا انتي ايه حكايتك بالظبط...
يا سليم ابعد...
لو بعدت ابقا غبي... أنا بعشقك يا أيلين...
وأنا كمان يا روح أيلين...
سأختلس رآئحتك و أخبئهآ في رئتي لأتنفسك كلما رآودني الشوق اليك !
لا إريد ان اشھد غيابك اريد ان اغيب معه...!
کل شيء استطيع أن اكتفي منهہ الا نظرتي لك