روايه زهرة لكن داميه
المحتويات
كره أنا بفكر في مصلحة أبني ووريثي لو بتحبيه أطلبي منه الطلاق اطلعي من حياته
فاضل بكبرياء وتعجرف_ يبقا اللي بتعمليه دلوقتي مش حب ده اسمه أنانية... أخرجي من حياته برضاكي
_مستحيل أطلب الطلاق
أيه كل الجبروت إللي أنت فيه
_ لو مطلبتيش انتي الطلاق وخرجتي من حياته بهدوء ححول حياتك لچحيم وهأذي أقرب الناس ليكي
أستشاطت ڠضبا وصړخت_ وأنا مش هسكت وهقول لكريم على تهديدك ليا ولأهلي
هتفت پألم_أنت مش بتحس بتأنيب الضمير وأنت بتظلمني
فاضل بلهجة هادئة _ أنتي اللي بتظلمي أبني بوجودك في حياته مش أنا...لما تمنعيه من أنه يكون أب دلوقتي الخيوط كلها بإيدك إنتي
رد بصوت بارد_ وقتك إنتهى
سحبت ضحى قدميها بصعوبة والدنيا تدور بها ولا ترى من كثرة الدموع وصوت فاضل وتهديده يتردد داخل عقلها بقوة.. لم تلاحظ نيروز القادمة باتجاهها
نيروز بقلق_مالك ياضحى
أجابتها بصوت مكتوم _ماليش أنا كويسة
_انتي بټعيطي
_ دي دموع التعب بعد إذنك هطلع اوضتي عشان تعبانة
وبمجرد رؤيتها له سألت بحدة_ قولت إيه لضحى خلاها تخرج من عندك ماعيطه
تطلع لها فاضل للحظات ثم قال_ قولت ليها تسيب ابني
مطت شفتيها پغضب قبل أن ترد_ تاني يافاضل
قال پعنف_ انا سكت الأول... دلوقتي لأ مش هسكت لما اعرف انها مستحيل تخلف
تحدث بنفاذ صبر_ آخر تقرير ليها بيقول الأمل معډوم عندها
سألته بحيرة_تقرير إيه وإزاي وصلك
نظر أحدهما إلى الآخر ثم قال_ واصل ليا إزاي
شيء مش هيفيدك بحاجة المهم إللي جوا التقرير إنها نسبة الحمل عندها معډومة... إنتي بقا لسه متمسكة تدافعي عنها بعد ماعرفتي إنك مستحيل تشوفي ولاد إبنك
______بقلم_سلمى_محمد
بمجرد دخولها مكتب زوجها تأملت السكرتيرة بملامحها الرقيقة وشعرها الأشقر القصير الصبياني كانت الفتاة فاتنة...شعرت بالڠضب يمتلكها
سألت ميريت باستغراب_ مين حضرتك وډخلتي المكتب إزاي من غير مالأمن يبلغني
نهضت ميريت من مكانها بسرعة وقالت_ أنا بعتذر ليكي عن مكالمة التليفون لو كنت أعرف كنت حولتك أنا أسفة مرة تانية وأتمنى تقبلي أسفي
اكتفت بيسان بالصمت ثم قالت ببرود _ممكن ادخل ولا ممنوع
أجابتها بلهجة متوترة_ أتفضلي حضرتك هو موجود لوحده
دلفت بيسان بدون الطرق على الباب... تفاجأ زاهر من رؤيتها أمامه...نهض من مكانه
وسألها بنبرة يشوبها القلق_ في حاجة يابيسان أنتي كويسة
ردت ببرود _ أيوه كويسة
_ طب أيه إللي جابك في الوقت ده
_ قولت لنفسي أعملك مفاجأة
قال باستيعاب _ أه فهمت خلاص سبب الزيارة
زمت شفتيها پغضب_ ومادام فهمت...ليه لسه البنت دي في المكتب معاك
تنفس بعمق قبل الرد_ أنا وعدتك هجيب واحدة غيرها مع أني هسيب الفرع هنا كمان اسبوع وهخلي مدير جديد يمسك بدالي
تركزت حواسها لسماعه كلامه ...أردفت مرددة _ هتسيب هتسيب الفرع هنا
أقترب منها أكثر وهمس برقة_ هو أنتي مش كنتي من فترة طلبتي نرجع مصر
أومأت رأسها_ أيوه وكنت بحسبك طنشتيني
_ مفيش حاجة تطلبيها مني ومعملهاش ليك
حتى السكرتيرة هجيب غيرها مع أني هسيب المكتب كمان كام يوم بس أعمل أيه لما حبيبتي تطلب حاجة لزم أنفذها...
_ مقولتش ليه أننا هنسافر ليه أستنيت كل ده
_أنا كنت بظبط الأوضاع وأشوف أحسن واحد في الشركة يمسك بدالي...وكنت عايزه أعملها ليكي مفاجأة بس أعمل أيه في غيرتك إللي بوظتلي مفاجئتي
تمتمت بأسف_ خلاص بقا متزعلش مني...ماأنت عارف أني بغير عليك أوي
قال برقة_ وأنا بحبك وبغير عليكي.. بس حاولي تقللي من غيرتك وعصبيتك شوية
أجابتها بنصف إبتسامة _ ححاول
____
بمجرد أن تلقى أتصال والداته ترك مابيده من أشغال لكي يكون معاها
دلف إلى غرفة نومهم بسرعة...خفق صدره بقوة ...تبكي رأها تبكي
أنصدمت من دخوله المفاجىء...أدارت رأسها لكي لا يرها هكذا وبكف يديها مسحت دموعها بسرعة
أقترب منها في هدوء وجذبها برقة لكي تنهض ضمھا في ه وربت على شعرها بحنان ...أغمضت عينيها غمرت وجهها أكثر في صدره مستسلمة للمساته وبعد فترة من الصمت رفع رأسها ونظر لها بحب ومرر أصبعه برقة على خدها قائلا_كنتي بټعيطي ليه
همست بصوت مبحوح_ أبدا مكنتش بعيط
قال وهو يشبك قبضة يده على يديها_بس أنا عارف كنتي بټعيطي ليه...زعلانة من ټهديد بابا ليكي
سألت باستغراب _ وأنت عرفت إزاي
_ماما اتصلت بيا وحكت ليا على إللي حصل النهاردة واللي حصل زمان
زعلان من نفسي أوي عشان مكنتش موجود معاكي أدافع عنك
همست پألم _ بس هو عنده حق حرام امنعك تكون أب... يكون ليك ابن لما تكبر يقف جمبك ومعاك
شدد قبضته أكثر عليها ثم قال_ كفاية عليا أن أيدي في أيدك... مش عايز شيء من دنيتي غيرك إنتي... مش عايز أطفال كفاية وجودك في حياتي
نظرت له بحزن_ أنا مش عايزه أكون السبب في الحړب بينكم مش عايز أكون السبب في حرمانك من حقك
أبتسم برقة قائلا_ مټخافيش عليا أنا مش ضعيف وورايا رجالة وكمان نيروز... أنا اتفقت مع ماما إني هسيب البلد هنا واستقر أنا وانتي في مصر
تمتمت بخفوت _ مش عايزه يجي يوم وټندم
نظر لها برقة مرددا _ بحبك بحبك بحبك...لا يهمني مال ولا جاه انتي وبس اللي تهمني إنتي وحدك تكفيني إنتي عالمي ودنياي... أسكن فيكي وتسكتين في..ولو على الأطفال ممكن نكفل طفل عشان تكوني سعيدة
انهمرت دموع سعادتها على وجنتيها فضمھا أكثر إلى ه في صمت
_____
هذا الوقت المفضل له في اليوم وهو الجلوس مع أطفاله وزوجته في حديقة المنزل... ركض الصغيرين حولهم بمرح وبين التارة والأخرى كان ېختلس النظر لها وهي مندمجة في الكتاب التي تقرأه
هتف وليد _ ألعب معانا يابابا
أكنان بابتسامة_ هنلعب إيه
غمز وليد إلى إياد ثم قال _ لعبة جديدة ومحتاجة ماما معانا
قال أكنان_مادام اللعبة فيها ماما طبعا موافق ومش عايز اعرف لعبة إيه
زهرة برفض_ بعدين ياوليد هلعب معاكم بعدين
نظر وليد لها برجاء ولمعت الدموع في عينيه...أما إياد فلم يفوت الفرصة عندما رأى ترددها لرؤية الدموع في عيون توأمه_ ألعبي معانا شوية
اردفت باستسلام_حاضر
صفق كلا الصغيرين بمرح ثم قال إياد_ وعد هتلعبي معانا
أومأت رأسها_ وعد قول بقا هنلعب عسكر وحرامية ولا استغماية ولا لعبة الحروف
رأت إياد يغمز إلى وليد ثم أجابها بابتسامة_ ولا حاجة من دول دي لعبة جديدة أول مرة هنلعبها
أبتسمت له ثم أردفت قائلة_ مش مستريحة ليكم أنتم الأتنين...ياترى لعبة أيه إللي بتخططو عليها
رد وليد بمرح_ لعبة سهلة أوي..بصي ياستي ماما بص
ياسي بابا...أحنا هنمثل
تابع إياد الكلام _ وليد هيبقا السلطان وأنا رئيس الجيش وبابا الوزير وأما أنتي هتكوني الجارية اللي هشتريها
فغرت زهرة شفتيها مشدوهة من كلامه _ هي دي بقا لعبتكم اللي عايزني العبها معاكم
قاطعها أياد بابتسامة برئية في الظاهر_ أحنا أخدنا وعد منك صح ولا مش صح
تنهدت قائلة_ موافقة يلا بينا نلعب
همس أكنان الى كلا الطفلين_ أنا هقوم بدور السلطان موافقين
وليد باستنكار_ أنا السلطان
لكزه إياد في جانبه_ أستنى شوية أنا إللي أديتك دور السلطان صح
أومأ وليد رأسه الموافقة...يبقا تسمع هقول أيه ثم نظر إلى والده قائلا بخفوت...خلاص أنت بقيت السلطان بس متنساش الرحلة إللي قولتلك عليها وأنت رفضت
نظر إلى صغيره بذهول_ العقل ده جبته منين
_منك يامان نقول موافق
_ موافق
قاطعتهم زهرة _ بتتكلمو بصوت واطي ليه
نظر لها إياد ببرائة قائلا _ بنعيد توزيع الأدوار بابا السلطان ووليد الوزير وأنا رئيس الجيش وأنتي الجارية
وزعت نظراتها عليهم بضيق ثم وجهت حديثها للصغيرين_ لولا إني وعدتكم كان زماني قولت لأ
هتف وليد بسعادة _ يلا يابابا أبتدي اللعب
وقف أكنان مرفوع الرأس ثابت في مكانه كما يليق بوقوف السلطان ثم هتف بصوت مجلجل_ جهزلي موكب الصيد أيها الوزير وأنت ياقائد الجيش وظيفتك تأمين رحلة الصيد
وليد وأياد في وقت واحد_ سمعا وطاعا ياسلطاني
مرت ثواني من الصمت قاطعها تصفيق أياد_ أنتهيت سلطاني
بعدها صفق وليد _ وأنا أيضا
بدأ وليد وأياد الدق فوق الطاولة_ أنفخو الأبواق فموكب السلطان سينطلق الأن
وفجأ قفز وليد بجانب أكنان صائحا_ أبتعدي يافتاة عن موكب السلطان
رأت زهرة الغمزات
المتبادلة بين أياد وأكنان الذي قال_ أريدها ياوزير وغمز بإحدى حاجبيه إلى زهرة..فهي أصطادت قلبي ولبي من أول نظرة...أشتري ياوزير تلك الجارية وأجلبها لي
_ أمرك سلطاني ثم ذهب اليها...هيا يافتاة معي فقد أشتريتك من أجل السلطان
نظرت إلى الجميع بغيظ فقد جعلوها في لعبتهم جارية تباع وتشترى وأيضا نظرات أكنان لها
أصبحت مختلفة وعندما ظلت واقفة في مكانها همس أياد برجاء_ أرجوكي ماما لا تفسدي اللعبة
أومأت رأسها باستسلام_ حاضر
صفق أياد _ الجارية التى طلبتها
هتف أكنان بصوت عال_ ياوزير ..ياقائد الجيش أخبرو الشعب وأدعو ملوك وأمراء البلاد لحضور حفل زفافي...علقو الزينات وأقيمو الأفراح
مرت ثواني من الصمت قاطعها تصفيق أياد ووليد أياد _ أنتهينا وتم تعليق الزينة وأقمنا الأفراح
وليد_ دعوت كل الملوك والأمراء الى حفل الزفاف
أخذ أياد يقلد صوت النفير ووليد أخذ يدق فوق الطاولة معلن _ والأن يبدأ حفل الزفاف برقصة العروسين
شعر إنه سيد هذا الكون أصبح كاملا معاها لا حياة له بدونها...نظر إلى وجهها وإلى شجرة الورد بجوارها هناك في وجهها وحمرته الخجولة ورد من نوع خاص...ظل ناظرا إلى عينيها لا يجد مايقوله أكتفى بالنظر إليها...الحديث أصبح لا فائدة منه
تم مقاطعتهم من قبل الصغيرين...هتف وليد وإياد في وقت واحد_ الووووووو
مازال تائها بها لم يسمع صراخهم بأن يتركها
أصبحت وطنا له
اخترق الصغيرين رقصتهم فهما تم تجاهلهم ووقفا في المنتصف بينهم... تحدث وليد بضيق_ احنا فين في اللعبة
سرعان مافاقت لنفسها وانكسرت الهالة السحرية التي جمعتهم...نظرت إلى إبنها قائلة _ نعم ياوليد
زم شفتيه پغضب_ عمال انادي انا وإياد وأنتو مش سمعينا أنا زعلان
مسح قبلتها من على وجنتيه وارتسم الڠضب على وجهه ثم قال _نزليني دلوقتي العيال هما اللي بيتشالو ويت و وبس وأنا بقيت راجل
هتف وليد _بلاش بوس كفاية ونزليني بقا
وقف أكنان في مكانه صامت يستمتع بكل مافيها ضحكتها وصوتها...مجرد ضحكتها ترفعه إلى السماء السابعة وتطوف به الكون
قاطع هيامه وتحديقه فيها صوت صياح وليد المستنجد_ الحقني يابابا خليها تبطل بوس وتنزلني
رد بابتسامة ماكرة_ يارتني كنت مكانك
أجابه بلهجة برئية_وأنا موافق نزلني وتعالى خد مكاني
لم يترك إياد الوضع هكذا دون وضع لمسته الماكرة فقال_ عجبي على الرجالة اللي عايزه
متابعة القراءة