روايه زهرة لكن داميه
المحتويات
للكل بشخصيتك الجديدة...
دخلت الى الداخل مضطرة وأختارت ماتريد وعند الانتهاء ...
قال أكنان بابتسامة هادئة _ يلا بينا
ردت زهرة بسخرية _ يلا بينا فين تاني ...
تجاهل سخريتها وقال_ مركز التجميل ...عشان تشيلي كل اللي في وشك ده...وذهب بها الى مركز التجميل وكانت منتظره قدومهم مدام جيجي....
جيجي بابتسامة مرحبة_ أهلا بيك أكنان بيه...
جيجي بابتسامة_ أتفضلي على الكرسي هنا....
تلاعبت يدي جيجي الماهرة في شعرها وأرجعته الى طبيعتها...ثم أنتقلت الى بشرتها...وفي خلال ساعتين أنتهت ...نظرت زهرة الى نفسها في المرأة ...فلم تصدق مارأت...القناع أختفى... قسمات وجهها
كماهي لكنها أصبحت أجمل بكثير عن وهي مراهقة...
ردت زهرة بابتسامة خاڤتة _ أصلي كنت في حفلة تنكرية
جيجي بعدم تصديق_ حفلة
زهرة بالامبلاة _ أيوه حفلة ...ثم تركتها وغادرت مركز التجميل...
بحثت عنهم في الخارج لم تجدهم ...لكن سمعت صوت ضحكاتهم ....أتجهت مسرعة ناحية المصدر...في ملهى الأطفال...كانو يجلسون جميعا فوق الأرجوحة ...كانت تدور...وكلما دارت أسرع تعالت أصوات ضحكاتهم...والبسمة تزيين وجوههم...نظراتها تتبعت كل بسمة...كل حركة من أطفالها...لمعت عينيها بالدموع...وحدثت نفسها بأنها فعلت الصواب...
حاول التحكم في أنفاسه المضطربة وعندما توقفت الارجوحة عند الدوران ...قد أستعاد تنفسه الطبيعي...
أكنان قال _ يلا بينا عشان نروح
كلا الطفلين هز رأسهم برفض قائلين _ عايزين نلعب تاني
أكنان بلهجة حازمة_ أوعدكم هتيجو هنا تاني ...بس دلوقتي هنروح ...
عندما حاولت زهرة أمساك يديهم ...هتف وليد وأياد _ مين دي
أبتسم أكنان قائلا _ زهرة ...ماما
نظرو لها ذهول وقامو بفرك عيونهم _ بجد ...دي بقت حلوة أوي...
تصنعت الحزن ثم قالت _ هو أنا كنت وحشة الأول..
أياد بلهجة طفولية صادقة _ أه
_ أنا كده أزعل منك ياأياد
أبتسمت على رده البريء_ خلاص مش زعلانة...طب وبشكلي ده
وليد وأياد في وقت واحد_ هنحبك أكتر....
أتسعت أبتسامتها وقالت _ باين عليكم هتبقو أشقية لما تكبرو...
ذهب بيهم الى فيلته الخاصة...
في الداخل ...الاطفال بمرح _ أحنا هنعيش هنا..
هز رأسه بخفة _ أيوه ...وأشار للخادمة ...ثم قال _ طلعيهم على أوضتهم ...يلا ياحبابيي أطلعو شوفو أوضتكم الجديدة...
حاول أخفاء مشاعره لكي لا يخفيها...يكفيه حتى الأن وجودها بالقرب منه....قال لها بلهجة رقيقة_ الفيلا دي بتاعتك أنتي والولاد ...أنا فيها مجرد ضيف...كل يوم طبعا هجي أقعد مع الولاد شوية وهمشي...المكان هنا في كل حاجة ...في خدم وحرس...مش حتحتاجي حاجة خالص...أنا هظبط أموري...وكل الاجراءات بخصوص الولاد ...هطلع ليهم شهادات الميلاد ...وهشوف ليهم مدرسة...ولما تستقرو هنا وياخدو على الوضع وياخدو علينا...هعطلع أقول للكل عليكم ...وأننا أتعرفنا زمان وبعدين أنفصلنا وأنتي كنتي مسافرة وبعدين رجعنا لبعض ...وأسم زهرة ده أنسيه ...أنا من يوم ورايح هناديكي يازوزو..
همست زهرة بسخرية _ في حاجة تاني..
رد أكنان بثبات _ لا مفيش ...أنا ماشي وأحتمال مجيش بكرا عشان مسافر...
ثم تركها وأستدار مغادرا ...تاركا أياها تواجه حياتها الجديدة...
شعرت صفية أنها السبب فيما يحدث لأبنها...وأن السحر أنقلب عليها...ذهبت الي الشيخ فرحات لكي تفك السحر عن زوجته لعل وعسى الله يغفر لها...لكن لم تجده فلقد سافر أحدى البلاد العربية...حاولت الأتصال بيبسان العديد من المرات لكي تأتي لرؤية زاهر ...لكنها رفضت المجيء...
صفية پغضب والدموع تنهال على وجنتيها _ أنتي السبب ...أنتي اللي دلتيني على طريق الشيخ ده...أعمل أيه دلوقتي بعد ماسافر
ومعرفش طريقه فين ...أفك السحر عن مراته أزاي
سعدة بارتباك _ معرفش ...طب خليها تيجي هنا ...ونخلي أي شيخ يريقها...ويفك السحر عنها
صفيه پبكاء_ هي مش عايزه تيجي...ماهي بس لو جيت ...هجيب ليها شيخ من اللي بيفكو السحر ....يفك السحر اللي عملته ليها...كل جاه على أبني...أاااه يابني ...أاااه ياحته من قلبي...وقامت باللطم على صدرها....أاااه يابني...أنا السبب
قالت سعدة بتوتر_ هيقوم ياستي ويخف
نظرت لها صفية بعضب _ مش عايزه أشوف وشك خالص قصادي ...أطلعي برااااا
هرولت سعدة الى الخارج بسرعة...
ذهب كريم لمقابلة بيسان عندما علم من أكنان ماحدث لزاهر....وتصميم بيسان على البقاء بعيدة عنه....
في داخل غرفتها ...
كريم باستفسار_ ممكن أعرف أيه اللي حصل معاكي يابيسان ...مش ده زاهر اللي كنتي ھتموتي عليه عشان تتجوزيه...أزاي تسيبيه لوحده في المستشفى من غير ماتكوني معاه...
بيسان بحدة _ هو مال الكل عليا ليه...هااا....أنا مش عايزه أقعد هناك ...لمعت عينيها بالدموع وهي تتكلم...ليه الكل مغلطني...أنا بتخنق هناك ...بحس أني بمۏت ...ولسه بتخنتق...أنا تعبت ياكريم أنا حسه أني بمۏت بالبطيء...وأخذت تصيح بانفعال...تعبت...تعبت
كريم بلهجة يشوبها القلق_ طب أهدي...يابيسان ...
بيسان بصياح والدموع تنهمر من عينيها_ أنا تعبت ...وأمشي من هنا..
كريم أنصدم من رؤيتها هكذا...ثم خرج مسرعا من غرفته لكي يتصل بالطبيب...بمجرد خروجه رأى جيلان أمامه
جيلان بقلق_ هي طردتك أنت كمان...
كريم بسؤال_ هي بتعمل كده مع الكل..
هزت جيلان رأسها في صمت _ وحتى مع باباها طردته...من اليوم اللي جيت فيه وهي حپسه نفسها في أوضتها ومش بتخرج منها...لو حد داخل ليه تصرخ في وشه وټعيط ...حاولت أنا وباباها نخرجها من أوضتها معرفناش
_ الوضع ده ميتسكتش عليه...
_ أنا حاولنا معاها كتير اليومين اللي فاتو وفاشلنا
_ أنا هتصل بالدكتور عزت يجي يكشف عليها
_ أتصل ونعرف منه ايه اللي عندها
بعد مرور بعض الوقت وهو يحاول أقناعها
بضرورة الكشف
بيسان بضيق_ هتسكت وهتمشي لو وافقت يكشف
كريم بابستامة متوترة_ أيوه وهمشي علطول
هزت رأسها بيأس_ خلاص خليه يدخل
هتف كريم من مكانه_ أدخل يامعتز ....
قام معتز بالكشف عليها وعندما أنتهى قال بهمس لكريم _ أنا كشفت عليها معندهاش أي حاجة عضوية ...مفيش أي حاجة ...بس هي في منتهى العصبية والتوتر...محتاجة تخرج وتغير جو ...ولو الوضع ده أستمر كتير ومش أتحسنت يبقا محتاجة تروحو بيها عند دكتور أعصاب يديها حاجة مهدئة تريحلها أعصابها...
تمتم كريم _ هنشوف بس هي توافق الاول ...شكرااا يامعتز ...
جيلان سألته كريم بمجرد خروجه من الغرفة_ مالها ياكريم
_ معتز قال معندهاش أي حاجة عضوية ...والموضوع في الاساس نفسي ومحتاجة تغير جو ...حاولي تقنعيها على أد ماتقدري ياجوجو تخليها تخرج...
_ ححاول ياكريم ...
مرت الأيام سريعا...بالنسبة لضحى كانت مليئة بالمشاوير التي لا تنتهي ...فكريم قام بشراء فيلا لهم ...لكي يعيشون فيها خلال الفترة التي يتواجدون بها في بمصر.... وكانت الفيلا تقوم بتجهيزها على ذوقها ...وزهرة تتصل بيها يوميا لمعرفة أخر تطورات الزفاف...
... زهرة كانت تتجاهل أكنان بمجرد وصوله إلى الفيلا تختفي تماما من أمامه... هو لم يحاول اجبارها على اي شيء.. يريد أن تتعود على وجوده أولا... مع الوقت سيكون كواقع بالنسبة لها
وكان دائم الانتقال بين الإسكندرية وأسوان للأطمئنان على زاهر الذي مازال في غيبوبته حتى الأن...حاول اقناع أخته كثيرا لكي تسافر معاه لكنها كانت تقابل سؤاله بالرفض التام
وبيسان مازالت منطوية في غرفتها بالرغم من توسلان جيلان ووالدها لها ...ونادرا ماتخرج للجلوس في حديقة الفيلا....
______
يوم الزفاف
طرقة على الباب أجفلتها من شړوها ...فقالت بوهن _ مين
أتاها من الخارج صوت كريم _ أنا
هتفت بيسان _ادخل ياكريم
كريم بابتسامه _انتي عارفة ان النهاردة فرحي وسمعت إشاعة انك مش هتروح...
بيسان بصوت حزين_أنا تعبانة بجد ياكريم... معلش مش عايزاك تزعل مني عشان مش هروح... أنا لو روحت الفرح هكون كئيبة... وكمان بص لشكلي هروح أزاي بالمنظر ده...
كريم بابتسامة هادئة _أنا عملت حساب كل حاجة... وجبت معايا فستان ليكي على ذوقي...
قابلت الحاحه بالرفض التام... قالت بحزن لرفضها_معلش ياكريم بلاش تضغط عليا... ومش عايزاك تزعل مني
قال بلهجة قلقة وهو يرى شحوب وجهها ونحول جسدها _عمري ماهزعل منك... بس اوعديني انك تروحي تكشفي على نفسك وانا مش هزعل
قالت بابتسامة لاحياة فيها_حاضر ياكريم هروح اكشف
_وعد
_وعد ياكريم
ثم انصرف كريم مغادرا وقال لنجم وجيلان _مش عايزه تخرج... بس وافقت انها تكشف...
نجم بقلق_من بكرا هاخدها المستشفى بنفسي
_____
أمينة بدعاء _ كن يالله مع بنتي...وأفتح ليها أبواب الخير..
طرق باب غرفتها ودخل حسام _ يلا هتأخرينا ياحاجة... بابا مستني تحت وكمان العربية وصلت تحت هتوصلنا على القاعة
أبتسمت وقالت _ أنا جاهزة ...
في قاعة الفرح...كان الجميع سعيد...كانت زهرة متواجدة بصفتها زوجة أكنان نجم...أندهش الجميع من وجود زوجة له وقد ظهرت من العدم في يوم وليلة....حاول كريم سؤاله عنها...لكنه حاوره في الكلام ولم يأخذ منه جملة مفيدة...نجم وجيلان أنصدمو من وجود زوجة له....ومن حاول سؤاله عن أي شيء كان غامض في أجابته...فالوقت لم يحن حتى الأن للأعلان الرسمي ... نيروز والدة
كريم كانت حاضرة في أبهى زينتها اما والده لم يحضر مدعيا أنشغاله....
الفرح كان جميلا كالحلم الوردي...كريم أهتم بكل التفاصيل...كان عروسين في منتهى السعادة...بعدها بساعات أنصرفا من القاعة...وفي داخل الفيلا...تنفست ضحى براحة وقالت له _ الكعب العالي هيموتني
نظر لها ببتسامة متلاعبة_ أوعي تكوني عايزاني أشيلك زي الأفلام لحد أوضة النوم...ده أنتي بتحلمي لو فكرتي أني ممكن أعملها وأشيلك...أخاف على العمود الفقري في ليلة زي دي...تبقا نكسة لو جراله حاجة...
ضحكت بصوت مرتفع _ كل ده عشان قولت رجلي واجعني...أومال لو قولتلك شيلني...هتعمل أيه
شاركها الضحك ثم قال _ أنتي بس قوليلي شيلني وأنا أمري لله هشيل ...هو أنا أطول أشيل ...بس مقولتيلش هو الوزن كام عشان أطمن على العمود الفقري يطلع سليم...
دفعته بكف يديها برفق في صدره وقالت معاتبة وهي تضحك_ فين الجنتلة والتربية الامريكاني...في حد يسأل بنت كيوت زيي وفي ليلة فرحها عن وزنها...سؤال الوزن هنا في رقاب بتطير ...
وضع يده على رقبته مدعي الخۏف_ أااه يارقبتي...خلاص متزعليش وسؤال الوزن وساحبته ...هااا لسه عايزاني أشيلك زي الأفلام...
هزت رأسها على أستيحاء وهمست بخجل_ أيوه
حملها على ذراعيه...ودخل بها الى غرفة النوم...أبتسمت له فقد تحققت أمنية أن يحملها زوجها وحبيبها في ليلة عرسها...بمجرد فتحه باب الغرفة...شهقت في سعادة...فالغرفة مزينة كما كانت تحلم...الفراش عليه وريقات الورود الحمراء على هيئة قلب وأرضية الغرفة أيضا مغطاة بالورد والشمع المعطر يضيء الغرفة برومانسية حالمة...
سألها بترقب_ عاجبتك زينة الأوضة...
قبلته بخجل على خده وقالت له _ طبعا عاجبتني...كأنك قريت كل اللي نفسي فيه يوم فرحي...وضحكت بخفة...معظم اللي كنت بحلم بيه أتحقق...
سأل بفضول _ وباقي الأحلام
همست بضحك _ هتعرفهم بعدين... نزلني بقا
أبتسم وقال لها_ لسه ...أقترب من الفراش ثم أجلسها على مقدمته...وأرتكز على كلتا ركبتيه...وأخذ يتأمل ملامح وجهها بحب..
بصوت مبحوح
من شدة خجلها_ أنت هتعمل أيه
غمز لها والابتسامة تزين وجهه الوسيم _ طبعا
متابعة القراءة