بطل من رواية

موقع أيام نيوز


تحدث مجددا يقول مغيرا مجرى تفكيره يجذبها معه ربما تنسى ماحدث والفترة الجايه هنبدا الشغل الى بجد.. أول حاجة هتتعلمى شويه حاجات من مستر مراد.. قاطعته بجهلمين مستر مراد ده
عمادده المدير التنفيذي للشركه.. مش كبير فى السن من سننا بس شاطر ويعتبر اقدم واحد فى الشركه عشان كده ابوس ايدك بلاش خلافات معاه وهو راجل زوق جدا لعلمك وان شاء الله تتبسطى معانا.

ظل يتحدث ويتحدث عن العمل الجديد ومايمكن ان تفعله وتتعلمه حتى وصل لبيتها يودعها ببشاشه واخوه قائلا حمدلله على ومن النهاردة ان بقى ليكى صاحب جديد.
فاطمه شكرا جدا يا عماد مش عارفة اقولك ايه والله غير أن ربنا

مارزقنيش باخ وياريتك تقبل تكون اخويا.
عمادفاضى انا بقا اشوف مين عاكسك ومين ضايقك لا ياستى مش لاعب.
ضحكت بخفة فقالوانا أطول ده شرف ليا... مع السلامة هبقى اتصل اتطمن عليكى.
فاطمه اوكى سلام.
غادرت سريعا وهو ظل يودعها بنظرات مذبذبه حتى اختفت داخل البنايه... أدار سيارته وغادر سريعا.
كانت تضع المفتاح فى الباب تستمع كالعاده لصوت صړاخ امها العالى.
رأت شئ بلاستيكي طائر فى الهواء يبدو ان والدتها تقذف عاليا بشئ ما.
وعاليا تتمد بكسل وخمول على احد الأرائك تقلب فى هاتفها قائله بنعاسماجتش فيا يا نعنع.
نعيمة ااااه يا ناااارى..قومى يابارده روقى اوضتك وافرشى السرير.
عالياماخلاص بقا قولنا حاضر الله.. لسه صاحيه بس وعايزه افوق عشان خارجه.
نعيمههى البعيده مابتحسش.. مش كفايه صاحيه العصر وكمان خارجه.. قومى يابت ساعدينى.
تدخلت فاطمه قائله انا حاسه ان لو فى يوم صوت صراخنا ماوصلش لتحت أهل الحته هيلموا بعض وييجوا يزرونا يطمنوا علينا لانكون تعبانين ولا حاجة.
استدارت لها نعيمة قائله اهلا اهلا اهلا.. انتى جيتى.
فاطمه لا لسه اجيبلك خضار وانا جايه.
نعيمة والله ماعندك ډم.. ولا واحدة فيكوا عندها ډم... انا يابت مش قولتلك تروحى تشتغلى مع ابوكى.
جلست فاطمه على الاريكه بجوار عاليه وقالت حاضر حاضر ربنا يسهل.
نعيمهيارب... يارب انت عارف انا مش هقول.
ذهبت سريعا وعاليا تضحك على امها وتصرفاتها. ثم نظرت لفاطمه وقالت مالك كده.. وعماله تقلشى على امك قلش قديم ليه
فاطمهانا متضايقه اوى.
عاليا ايه اللي حصل
فاطمه مش عايزه اتكلم دلوقتي انتى عارفه ماليش في الأحزان انا من جوايا فرفوشه.
عالياوانا شرحوا اقسم بالله.
رفعت فاطمه نظرها قليلا تنظر لهاتف شقيقتها وقالتبتقرى روايه جديدة ولا ايه
عاليا بهياماما حتة رواية... البطل الفورما ابو عضلات ده.. يالهوووى فظيييع.
زمت فاطمه شفتيها وقالتطب هاتى اقراها يمكن تخرجنى من المود الى انا فيه الا انا نعنوشه وماليش فى النكد ربنا ينكد عليه ويكسف طبيعته زى ما كسفنى.
عاليامين ده الى نكد عليكى وكسفك الموز!
فاطمه بضيق قولتك مش عايزه اتكلم دلوقتي.. هاتى اقرا الروايه دى.
عاليالا تقرى ايه.. اقرى من عندك انا خارجه.
فاطمهرايحه فين يابت ماهو اكيد مافيش محاضرات دولوقتى.
عاليا بترفع وكيد مش هقولك عشان تبقى تنفضيلى امبارح اوى.. خليكى كده بقا.
ذهبت سريعا من امامها بعدما آثارت فضولها ببراعه فوقفت فاطمه تناديهابت يا زفته...انتى يابت.. عاليا.. تعالى بقى احكيلى... طب حقك عليا طه.
فتحت
عاليا باب غرفتها قليلا تطل منها تخرج لسانها قائله مش هقولك بردو.
فاطمه بغلماشى وماله بس ماتلبسيش من لبسى بقا يا غندوره.
جلست من جديد تحاول الوصول لتلك الروايه التى كانت تقرئها شقيقتها.
بعد مده وجدت عاليا تخرج من عرفتهم تتسحب كأنها لص.
ولما كأنها.. هى بالفعل كل ماترتديه من مقتنيات فاطمه.
صړخت بها قائله استنى عندك يا حيوانه... ده انتى من الطرحه للجزمه واخداه من دولابى... انتى يابت.
اما عاليا فعدما كانت تتسحب..ضبطت بالجرم المشهود فاخذت تسير وكأن على رأسها تاج تتبختر بزهز تزيد من غيظ شقيقتها لا تعير صړاخها اى اهتمام وفتحت الباب تخرج 
اغلقت الباب الباب خلفها وجلست فاطمه بغيظ مجددا. تفتح هاتفها كى تغوص بالروايه وتنسى مامرت به طوال اليوم.
فى احد المكاهى الشهيرة
جلست عاليا مرتبكه... من يراها لن يصدق انها نفس العاليا المرحه الشقية التى تظهر بالبيت.. خارج البيت ومع الغرباء هى شخص خجول جدا بالحديث يظهر الجانب العفوى المرح منها ولكن تظل ذات الشخصية الخجولة لمن تراهم لأول مرة... خصوصا مع نظرات ذلك الخبير وهو ينظر لها نظرات ترسل رسائل خاصة.
تحدث بإعجاب قائلا عاجبنى اووى زوقك فى اللبس.
عالياها! اااه.. ده زوقى.. بس ساعات بسمح لاختى تاخده منى.
شعرت كأن فاطمه ستأتي من خلفها تضربها على مؤخرة عنقها تصرخ يااابنت الكدااابه.
عمر عاليا.. عاليا انتى معايا
انتبهت له مرددهها اه.. اه معاك.
عمر كنت بقولك انه... قطع حديثه ارتفاع رنين هاتفه فنظر له ثم لها وقال ضاحكا صاحبى عمال يرخم عليا من الصبح.. ثوانى.
فتح الهاتف وقالايه ياعم فى ايه يا عم.. ايه ده انا شايفنى... مين تانى معاك. لا تيجوا فين امشوا... امشوا يالا.
اغلق الهاتف فى وجهه وقالعجبك كده ياستى.. اتقفشت فى كافيه مع واحدة.
نظرت له پصدمه وضيق.. يلقى الحديث وهو غير مراعى تقريبا لأى شئ فعلقتنعم!يعنى ايه اتقفشت فى كافيه مع واحدة دى.
كأنه ادرك للتو معنى حديثه فقال مفسرالأ مش زى مافهمتى انا اقصد ان صحابى تحت وشافونى فوق وبيرخموا عليا... مش قصدى حاجة.
نظرت له من فوقه لاسفله بضيق واضح جليا وقالت تمام تمام.
زم شفتيه يرى انعكاس ضيقها منه وبخ نفسه بشده ورددعاليا.. عاليا انا ماقصدش.
كأنها استكفت منه ومن سخافاته.. كأن روحها ضاقت منه ومن تشبيهاته.. تصرف بسيط وصغير جعلها فى حالة عدم تقبل له حتى لو كان البطل الخارق الذى لن يتكرر ولكن ان كان هكذا فليذهب للچحيم.
أدرك وقرأ جيدا علامات وجهها.. وبخ نفسه كثيرا فهو قد استهان بها كونها فتاه من حى متوسط وصغيرة بالعمر... يشعر الآن بالخطړ.. رفضها البادى على ملامحها عكس

كم تمسكه بها وأنه غير مستعد لخسارتها.. كأنه يهوى من قمه عالية لا يجد شئ يتعلق به وه يجد الرفض من قبلها تود الذهاب الآن... أدرك مؤخرا انه يريدها بحياته وماكان عليه ابدا ان يستهين بها... حرى به ان يتخير الفاظه وكلماته.. لكن يبدو أنه أدرك مؤخرا.
حاول الحديث مجددا طب.. طب ممكن تبصيلى طيب.. عاليا.. لو سمحتي ماتزعليش منى انا كنت بتكلم بعفوية.
نظرت له بعدم تقبل وقالتحصل خير.. بعد إذنك انا همشى.
تحدث بلهفة لا كده انتى زعلتى بجد.. انا اسف والله.
وقفت منهيه اى حديث وقالت حصل خير حضرتك.
عمر حضرتى! مش كنا عدينا المرحلة دى.. عاليا لو سمحتي اقعدى وراعى انى صعب اوى اقول كلمة آسف دى لحد.
نظرت له بتخبط.. ثم جلست مجددا تحاول أن تبدو هادئه.
صباح يوم جديد
جلس آدم على مكتبه بضيق في صدره... يقم بعمل مقابلات عديدة مع فتيات.. كلهن رائعات مهنيا بطريقه لا توصف.. لكنه.. كان يجلس كأنه ينتظر دلوف فاطمه عليه بكوارثها واخطائها ووجهها البرئ.. لا يستطيع تقبل فكرة عدم وجودها.. لا يستطيع التأقلم على عدم وجودها ولا يستطيع التقدم خطوة بطريقها.
اما فاطمه... فهى تقف الان باعين متسعه... بطل الروايه التى سرقتها من عاليا متجسد أمامها الأن... هو صوره حيه منه.. طوله المهيب عضلات جسمه الضخمة بذراعيه بكل شئ.. كل شئ به مبهر.. حتى ترتيب وتنسيق ملابسه.. مهندم جدا.. بل يخطف الأنظار.
كان يناديها وهى تقريبا بعالم آخر يا انسه... انسه.
أخيرا انتبهت مردده ببلاههها
نظر لها باستغراب وقال انا حازم.. عماد قالى انك هتبدئى شغل معانا من النهاردة... انسه.. يا انسه.
فاطمهها
حازم لا حول ولا قوة الا بالله.. فيكى حاجة عندك مشكلة مثلا.
استدركت حالتها وقالت ها لا ابدا ابدا انا تلاقنيى بس جعانه انا اما بجوع بعمل كده.
ابتسم بكياسه وقالمش لوحدك والله انا شخصيا لو جعت ممكن اتخيلك فخده ضانى بسلطات ورز بسمتى.
ضحكت بخفة.. وهل كان ينقصه.. أعانها الله.
ابتسم لها هو الآخر ببشاشه يشعر بوجود شئ مشترك بينهم.. ثم شرع فى شرح بعض التقنيات المبدئية للعمل مع وعد أن يعلمها يوميا أشياء جديدة حتى تتقن كل شئ.
اسبوع آخر يمر على الجميع
تعلمت به فاطمه اشياء كثيره في
عملها مع حازم وتوطدت علاقة الاخوة بينها وبين عماد.
اما عاليا فهى تحاول تقبل مافعله عمر خصوصا مع اعتذراته الكثيره طوال الاسبوع المنصرم.
وضعت نعيمة آخر صحن على الطاوله وذهبت لجلب الخبز وهى تقول بت يا عاليا اختك صحيت
عاليا وهى تنظر لما بين يديها صحيت ايه دى خرجت من بدرى.
عادت ومعها الخبز تقول اشعجب يعنى يعنى.. من امتى...دى طول عمرها خوم نوم.
عاليا ماشاءالله على الفاظك يا ست الحبايب.. بس بصراحة شكلها مبسوطه فى الشغل ده اوى ولاقت نفسها فيه.
رفعت نعيمة حاجبها وقالتيعنى ايه يعنى... مش هتروح تشتغل مع ابوها.
عاليا ماا.. مش عارفة سبينى بقا يا ماما الميد ترم لا دين له.
ضرتها على مؤخرة عنقها قائله كلى ياختى الى ذاكر ذاكر.
رفعت عاليا عيونها من الورق مفكرة ثم طوته قائله وهى تهم لاكل الفطور على رائيك الى ذاكر ذاكر ناولينى العيش.
جلست فاطمه بجوار إحدى الفتيات يعملن على نفس التصميم فقالت فاطمه ايه رأيك يا هبة حلو كده
هبة اه هايل. 
فاطمه بجد يعنى... حاسه ان ناقصه حاجة.
هبه لا ده بيرفكت.. روحى بقا وريه لمستر حازم وانا جايه وراكى.
ذهبت فاطمه لعنده سريعا فوجدته برفقة عماد الذى قالاهلا اهلا بست فاطمه الى ماحدش بقا عارف يكلمها.
فاطمههاه مشاغل بقا يا اخ عماد الشغل كله فوق دماغى انت عارف مفائتى بقا.
ضحكوا جميعا فقال حازم ماشى يا عم المهم خلصتى المطلوب انتى وهبه.
همت لتجيب عليه ولكن جائت هبه من خلفها مجيبهشور مستروحازم.. انت عارفنى وعارف شغلى.
حازم اكيد طبعا.. طيب ورينى.
هبه لا ازاى فاطمه جت قبلى.
حازماتس اوكى فاطمه هاتى شغلك.
اعطته مابيدها فنظر له دقيقتين بتمعن ثم قال ايوه يا فاطمة بس... ليه ماستخدمتيش نظام الفى شغلك.. ده اساسى في شغلنا ازاى تبقى شايفه انه خلص وهو لسه بالشكل ده.
تدخلت هبه بسرعه وقالت هى كانت شايفه انه كدة تمام يامستر مع انى حاولت اوضح لها.
حازمازاى يعنى يا فاطمه.. احنا هنا في شغل ولازم الجديد يتعلم من القديم ويسمعله احنا تيم ورك وهو ده سر نجاحنا هنا.
كانت تنظر پصدمه واعين متسعه لهبه المبتسمة ببراءة غير عادية.
حازم فاطمه... فاطمه انا بكلمك على فكره.
فاطمه ايوه بس انا ما....
قاطعها قائلا اتفضلى على مكتبك وبعد كده تسمعى لغيرك عشان تتعلمى.
نظرت له بتمعن ثم قالتمش لما حضرتك تسمع لغيرك الأول... حكمت عليا إزاى انى ما اخدتش رأيها مثلا.. وأنى مثلا اول مره اسمع عن البرنامج الى بتشتغلوا بيه ده وسألت الاستاذه هبه وقالتلى انه بيرفكت.
قالت الأخيرة تقلد هبه بالضبط ثم ألقت مابيدها وازاحت هبه عن طريقها پغضب متجهة للخارج.
تحدث عماد قائلا فى ايه يا حازم مش تسمع للبنت.
ثم نظر لهبه وقال ماحنا عارفين الشغل

وصحاب
 

تم نسخ الرابط