بطل من رواية

موقع أيام نيوز


شاء الله ارجع قريب.
عاليا بجد يا فاطمة... طب ايه الى حصل ومين اللي اخدوكى دول وليه
تلعثمت تستجدى منه اى إجابة ثم قالت لا دول اتلغبطوا فى الشبه بينى وبين واحدة تانية.
عاليا ازاى دول قالولنا فى القسم ان كل الى حصل مقصود .
قاطعها صوت عماد الذى قال هاتى اكلمها بسرعه قبل ما تقفل.
عاليا طب خدى بسرعه كلمى عماد عشان امك عايزه تكلمك تانى.

فاطمه ماشى.
عماد بلهفه ايوه يا فاطمة..انتى عارفه انتى فين اى علامة اى بلد اى إمارة.
فاطمه بتلعثم وخوفلا مش عارفة... انت عامل ايه وحشت....
لم تراعى ولم تحسب حساب لذاك الذى اول ماستمع لصيغه حديث موجهه لمذكر تحولت معالم وجهه التى كانت تشع حب و حنان ودفع لأخرى إجرامية بنهار تنهش به وحده.. ڼار لا يعلم عنها شئ مسبقا هى فقط من اشعلتها.
التقط منها الهاتف يضربه فى الحائط پغضب جم وهى تنتفض بهيستيريا تسمعه وهو مثل الثور الهائج يصيح بها بغل وڠضب كاشفا الستار عن انياب غيرته... غيرة رجل لطالما كان باردا يصيح وهو يلوى ذراعها خلف ظهرها مين ده الى كنتى بتكلميه... مش قولتى ابوكى مش عايش معاكوا.. واعرف انك مالكيش اخوات.. مين ده. انطقى... انطقى قبل ما اخنقك بايدى.
فاطمه پخوف شديد والله ما بوليس ولا اى حاجة ولا انا حتى قولت اى حاجة...مانت واقف جنبى سامع.
ضاعف من قوه قبضته عليها يقول انا بسأل مين ده.. انطقى وقولى مين.. ويعرفك منين ومن امتى وايه الى بينكوا... اخلصى قبل ما اطلع روحك فى ايدى.
فاطمه پخوف شديدده.. ده صاحبى ووو.
تلعثمت وهو يشدد عليها أكثر يؤلمهاو ايه... انطقى ايه الى بينكوا
فاطمه والله مابنا حاجة ولا انا قولت حاجة.
صاح باعلى صوتهمارلييييييين.. مارلييييييين.
حضرت مارلين مهروله تنتقل بنظرها بينهم تحاول ان تستشف مالذى حدث فقال بأمر خوديها اوضتها.. مش عايز اشوفها.. سامعه.
على الفور نفذت مارلين واطاعتها قدم فاطمه فامره كان بمثابه انقاذ لها.
اول ما اغلق عليه الباب ضړب بيده إحدى الفازات الكبيره يفرغ بها غضبه لا يعلم لما كل هذه الغيره التى تأكله من الداخل لمجرد حديثها لآخر.
فى القاهرة
هدأت الأجواء قليلا بعد حديث فاطمه... فعلى الأقل استمعوا لصوتها وطمئمتهم مؤكدة أنه سوء تفاهم وسينتهى كل ذلك عما قريب.
صدح رنين جرس الباب فتقدمت عاليا تفتحه وإذ بها تجد مراد امامها ينظر لها باشتياق وحشتينى اوى يا عاليا.
دون ان ينتظر حديثها وكأنه بيت والده دلف للداخل يجعلها تتقدم
خطوه للخلف ولبجاحته يغلق الباب أيضا مكملاانا سيبتك يومين اهو لحد ما تهدى. يالا نكتب الكتاب بقا.
تنظر له مصدومه حقا.. أنى له بكل هذه الثقة والقوه.
. وهو عينه متسعه بشرر عندما تقدمت نعيمة خلفها عماد فقال البيه ده بيعمل ايه معاكى فى مكان واحد يا هانم.
تحدثت نعيمه ببعض التعبانت ماحرمتش لسه من علقة الجمعه إلى فاتت...تحب انسل الشبشب عليك تانى.
كاد أن يجيب بعصبيه وغيره تعميه حقا أى منطق ولكن صدح جرس الباب مجددا فاتجهت عاليا المسكينه تفتحه لا تدرى ما ينتظرها.
حيث فتحت الباب وجدت.... عمر. يرتدى بذله فخمه وبيده باقه كبيرة من زهرة التوليب الابيض يتحدث بدون اى فواصل ليتجنب اى عتاب عاليا حبيبتي.. وحشتينى اووى.. انا جيت من السفر على بيتك على طول مش همشى غير وانتى خطيبتى حتى لو فيها موتى.
جاءت الاجابه هذه المرة من صوت مراد القادم من أعماق الچحيم ماهى فيها روحك فعلا ياروح امك.
ضړبت عماد مقدمه جبهته بيأس واسف على مصارعة الثيران التى ستحدث الان... يتوقع بل يعلم ستكن مجزرة
الفصل التاسع عشر
يقف عمر وعلى وجهه ابتسامة عريضة متحمس جدا وغير قابل لأى خساره.. ينظر بوله لتلك الصغيرة التى لا تفارق خياله.
لكنه ابتعد بنظره قليلا عنها يناظر ذلك الغاضب الذى يتحدث بقوة وثقهماهى فيها موتك فعلا ياروح امك.
تقدم منه پغضب أسد غاضب ملامح وجهه كلها منكمشه باجرام وهو قادم بالفعل على قتل من تجرأ ونظر إليها بل. تمناها.
غيرته أصبحت غير مقبولة وغير عاديه إطلاقا.. فقد وصل لمرحلة لا يتحملها احد.
بينما عماد يقف بالخلفيه يضرب جبهته بيده من المعركة التى ستحدث الان ونعيمه لا تعلم لو

رأيتها من اين لها هذا الصمت وهى تتابع مايحدث.
خرج عمر من مرحلة الاستغراب يشير على مراد قائلا مين ده
وصل إليه مراد يقول بهوس وڠضبده الى هيطلع روحك يا .
دون اى مقومات احتجزه فى احد الأركان واخذ يكيل له الضربات واللكمات وعمر يحاول تفاديها وصد بعض اللكمات له.
وعاليا بدأت تصرخ پخوف فكل هذه الأحداث أكبر من طاقة تحملها.
هم عماد للتدخل والفصل بينهم ولكن جذبته يد نعيمه توقفه فقال هروح احوشهم عن بعض بدل ماحد فيهم ېموت التانى.
نعيمه بهدوء مريب جدا دول جولى على الطبطاب.. ده انا جوايا كبت وغل عايزه اطلعه فى حد.. سيبهوملى انا دول.
استوعب عماد ماترنو اليه واتجه لتلك المړعوبه يحاول تهدئتهاعاليا.. عاليا اهدى يا بابا.
عاليا وهى ترتجف بړعب وتتمسك بيده فجعلته يغمض عينيه يزدرد لعابه بتوترهيموتوا بعض.. هيموتوا بعض.. انا بيحصل معايا كده ليه انا تعبت.
ابتسم بمزاح قائلا مانتى تستاهلى بردو يا عاليا.
ثم أشار لها حيث نعيمه التى بدأت تشمر عن ساعديها بغل تنوى إفراغ كل خۏفها وڠضبها واى شئ شعرت به منذ اختطاف فاطمه بهم.. انحنت بكل هدوء تخلع خفها من قدمها بكل براءة وتتقدم منهم وهم مازالا على معركتهم.
مراد يجسو فوق عمر يسدد له اللكمات جعلت انفه ټنزف وبرد فعل سريع من عمر قلب الأوضاع واخذ يكيل لمراد اللكمات فقام مراد بضربه اسفل معدته جاعلا الآخر يترنح پألم بشع ووقف يحاول ايقاف خصمه يكيل له ركلات فى متخلف الأجزاء وعمر يشعر بتشوش فم يجد بد من تناول إحدى المزهريات الخزفيه وضړب مراد بها فجعله يترنح قليلا لثواني استطاع به التقاف أنفاسه وھجم عليه مره اخرى.
ولكن ومن حيث لا يدروا وجدوا أحدهم يهجهم عليهم بخف منزلى يجهله عمر ولكن مراد يعمله جيد جدا.
فلم تكن نعيمه التى أخذت تسدد لهم ضرباتها بغل وقسۏة تفرغ بهم كل ڠضبها وخۏفها بقا ياولاد الكلب بتتخانقوا جوا بيتى... هو خلاص بقا مرتع لكل من هب ودب.. ده انا هطلع على جتتكوا القديم والجديد.
حاول عمر الحديث قائلا فى ايه يا امى.. ده انا داخل البيت من بابه وغرضى شريف.
نعيمه اخرس خااالص.. سامع.. امشى غور من هنا.
ابتعد عماد عن عاليا يحاول الفصل بينهم وقال لعمر امشى انت دلوقتي.. امشى انت دلوقتي وأبقى تعالى بعدين هى كده خرجت عن السيطره.
ساعده على الخروج من بين براثن نعيمه المتمثله فى خف قدمها يسانده حتى خرج من باب الشقة.
بينما نعيمه أصبحت تصب جل ڠضبها على سبب كل تلك المشاكل... مراد بيه.. أصبحت فلذة كبدها كلما تراه ترتجف فهو حقا مچنون وغير طبيعي.
يحاول الحديث من تحت تسديداتها قائلا پغضب بتستغلى انى مش همد ايدى على واحده ست.
زادت نعيمه من قوة تسديداتها تقول ست... بقا انا ست.. ده انا ارجل منك ومن امك... يا مچنون يابن المجنونه يالى هتقصفلى عمر البت.
وقف يحاول الفرار من ضربها له فلا حيله له الآن فى ظل چنونها غير ذلك يتجه بتخبط تحت تسديداتها ناحية الباب وهى تضربه لآخر خطوه تقول پغضب اطلع برا يابن الكلب ياواطى.
عماد.... عماد غارق في نوبة ضحك كبيره وهو يرى مراد بيه يضرب هكذا.
أغلقت نعيمه الباب پغضب وهمت للسير ناحية احد
الارائك ولكن وجدت جرس الباب يصدح من جديد.
سب عماد تحت انفاسه وهو يرى جسد عاليا ينتفض پخوف وظهر الهلع عليها مجددا حاول تطمئنتهاعاليا اهدى بقا... مشيوا خلاص.. امك دى.
زم شفيته عاجز عن الوصف يقول دى لو تقدم في الأولمبياد هتجيب لمصر الدهبيه.
ضحكت عاليا بخفه من بين دموعها فبدت ساحرة ينظر لها مسلوب الانفاس.
أخرجهم من حالتهم تلك صوت نعيمه المستغرب جدا لهذا الزائر الغير متوقع ممدوح!
أشارت له حيث الداخل بحرج وتخبط مما تعيشه قائله بترحيب يامرحب يابنى اتفضل جوا.
خطى ممدوح للداخل ينظر باستغراب ناحية عماد يرفع حاجبه بعدم رضا وهو يجلس حيث قادته نعيمه واشارت له بالجلوس.
زفرت نعيمه بعدم رضا وهى تفهم نطرة ممدوح المستغربه والغير راضيه ناحية عماد وقالت بوجه مقتضب تكتف ذراعيها حول صدرها خير يا بنى.
اشاح ممدوح عينه عن عماد ونظر لها ببعض التوتر ولو حاول إخفاءه لكنه موجود قائلا انا... انا كنت سمعت ان الانسه فاطمه حصلها مشكله قولت اجى اسأل... كان في حاجه
رفعت نعيمه حاجب واحد وتحدثت قائله انت يعنى ماتأخذنيش يابنى مش انت ساكن فى فيصل بردو وصلك أخبار بنتى من فين وازاى
حمحم بحرج تحت أنظار الكل المسلطه عليه وقال اااا.. مانا ليا صحاب ومعارف هنا في المنطقة كلهم حبايبى.
نعيمه فانت بقا ممشى حابيبك يستقصوا على اخبار بنتى.. طب مش عيب.
تقلصت ملامح وجهه بحرج وهى شعرت انها فى ظل ماتشعر به قد زادت من ردة فعلها فقالت ببعض اللينعلى كل تشكر كتر خيرك.
تحدث سريعا بلهفهعشان شارى والله يا امى.
حمحم بحرج من لهفته الزائده وتحدث ببعض التماسك قائلا وهو يخفض نظره اراضاانا بسأل ومش عايز اقطع

الود كلى عشم فى ربنا ان يحصل بنا نصيب.
ابتسم عماد عليه يبدو أنه شاب خلوق وسطى بكل شيء ومهذب.
تقدمت عاليا ومعها صينية تقديم عليها أكواب الشاى فوقف على الفور يحملها منها يأمرها بعينه أن تذهب لغرفتها.
تحت أنظار ممدوح الذى يتابع كل شئ بانتباه وتركيز يرى عاليا وهى تغادر بالفعل.
نعيمهاتفضل يابنى اشرب شايك... خطوة عزيزه... ربنا يقدم إلى فيه الخير.
ممدوح وهو ينظر لعماد ماتشرفناش... مين الاستاذ
رفعت نعيمه حاجبها تتنهد قائله بقوه وحزم ده اسم الله على مقامك يبقى زميل فاطمه بنتى جه يقف جنبنا فى الى احنا فيه ويسأل عننا... يشكر بردو... ولا ايه
قالت كل حديثها السابق بتحدى وقوة يكفى سير بجوار الحائط... هذا هو نظامها هى وابنتيها من يعجبه الحال فأهلا وسهلا ومن لن يعجبه فليذهب للچحيم.. عاشت سنوات تتمنى. تهدف لإرضاء الناس ولم تسأل هل هى وابنتيها راضيين ام لا.
وامام القوى والتحدي الظاهران بمعنى واحد ان هذا هو وضعنا تنحنح برحج ثم قال بعدم رضا وده يصح بردو ياخالتى... الكلام ده فى المسلسلات والأفلام لكن احنا مش وش ذلك ولا عمر بنت من بناتنا عملت كده.
أخذت نفس عميق ورفعت رأسها بكبر قالت انا بناتى مافيش زيهم ياسم النبى حارسك... ومش بيعملوا حاجة من ورايا.. وانت عارف وانا عارفه ان بنات حتتنا كلها بيعملوا كده بس من ورا أهاليهم والناس بس انا بقا بناتى معرفنى بيعملوا ايه... واسمع بقا عشان تبقى عارف
 

تم نسخ الرابط