ارغمت على عشقه
المحتويات
وقبل أن يغلق الهاتف أعاد عليه رحيم نفس الكلام محذرا هتعرف تهرب وتوصل للمطار يا فريد أجابه بأمل ايو أن شاء الله
وما هى إلا ثوانى حتى انعطف سائق التاكسي إلى منعطف صغير حين حتى يضيع عن أعين عربة سراج وبالفعل تجاوز سراج عربتهم وعرف ذلك السائق المحنك الهروب منهم انعطف فى طريق آخر وهو يسأل فريد
كم بقى على طائرتك سيدى اجابه فريد وهو يزفر بإطمأنان 3ساعات وبالفعل بعد ساعه وصل فريد وزهرة إلى المطار كان رحيم وجلال وصلو قبلهم بدقائق ما أن رأت زهره والدها حتى إرتمت بأحضانه واخيرا سمحت لنفسها بلإنهيار بين أحضان والدها أمانها أخذت تبكى وشهقاتها تعلو ضمھا جلال إلى قلبه الذى تمزق على حال ابنته وابنه وهو يعتذر لهم أنا آسف على اللى شفتوه النهاردة بسبببى
حمد الله على السلامه يا بطل الحمد لله عرفت تحمى نفسك وأختك يلا علشان معاد الطيارة دلف إلى المطار وقبل أن يستقلو الطائرة هاتف رحيم جده ايو يا چدى أنا راجع مع عمى وأولاده محتاج الرجاله يستنونا فى المطار بسلاحهم توجس الجد خيفه وهو يسأله خير يا ولدى عمك وأنتم بخير بخير يا جدى بقلمى هيام شطا دلف إلى حديقة القصر بعد يوم شاق فى العمل فى الشركه فى إجتماعات وقرارات وغيرها وجد تلك الغافية بسلام على الأرجوحة نائمه بهدوء اقترب منها ونظر إلى وجهها الجميل الذى فتن به وجثى على ركبته أمامها وهو يهمس
سليم حمد الله على السلامه جيت امته
من شويه ايه منيمك فى البرد ابتسمت له بحب لإهتمامه بها وقالت أنا كنت قاعدة مع أمل
بسط يده لها لكى تقف وهو يقول طيب جومى إدخلى معاى جوه الجو برد عليكى ثم سألها بإهتمام اتعشيتى
مش باكل باليل
اكمل بمرح وه ليه يابت عمى خاېفة تطخنى ولا ايه ضحكت على كلماته واكملت
ايو حاجة زى كدا
أكمل سليم بجديه لا من النهاردة فيه فطار غدا عشا معاى وإن كنتى خاېفة لتطخنى
بس انت عجبنى كدا
وقف فى مكانه متصنم من جرأتها ومن ومن تصريحها الجريئ له نعم يعشق ثورتها ويحب كل تفاصيلها كانت منذ صغرها جريئه ولكنها ازدادت جرئه مع توهج وميض عينيها
نزل سلطان وهو ينادى بصوت جهورى سمعه كل من كان فى القصر سليم مهران خرج مهران من عرفة المكتب بينما أجابه سليم وهو يتناول الطعام أنا هنا يا جدى حصلنى على چوه عند أبوك يا ولدى بسرعه أنهى سليم طعامه هتف بنور التى انهت طعامها أيضا رايحه فين خلصى وكل ابتسمت له بحب وقالت
خلصت الحمد لله
اقترب منها وهو يهمس بجوار أذنها هشوف جدى عاوز ايه واجيلك افهم بالظبط منك ايه اللى عاجبك فيا
نظر لها وهو يغمز لها ويضحك فتحت فمها لكى تتحدث ولكن الكلمات لم تسعفها بينما تصورت أنه مرر لها كلماتها وهى تغازله ولكن كيف يمررها مرور الكرام وهو إعتراف مبطن منها أنها تحبه بقلمى هيام شطا خير يا بوى هتف مهران لأبيه الذى قال بجديه إجمع الرجالة يا سليم وشيع لفضل ولد عمتك راضية وخد أبوك وفضل ورجاله وتسافر مصر دلوك علشان تجابلو رحيم وعمك فى المطار ثم أكمل حديثه محذرا تحمى عمك وأولاده يا سليم انت وأبوك وتجيبه لهنا لو هتفديه بروحك يا ولدى هتف سليم بمشاعر حب صادقه بعمرى كله يا جدى هجيب عمى لك بالسلامة تعيش يا ولدى ربنا ينجيك ليا ولشبابك يا ولدى
ربت مهران على كتف سليم الذى كان له نعم الابن ولم يخزله يوما هو او رحيم
بعد اقل من ساعة من الزمن إنطلقت السيارات لكي تحضر وتأتي بعزيز أبيه من غاب عنه عشرون عام وآن الاوان يعود إلى دياره
غاددرت الطائرة عائدة بالغائب واخيرا إلى مصر جلس جلال بقلب يكاد يقفز من الفرحة واخيرا بعد هروب عشرون عام سيعود نعم سيعود إلى أحضان أمه وأبيه وأهله الأهل هم السند هم كل شئ للإنسان احتضن كف ابنته التى جلست بجانبه مازال الخۏف يملئ قلبها مما رأته ومرت به اليوم ولكن الحمد لله مر على خير ونجح رحيم أن يعود بهم دون أن يصيبهم مكروه
ساعات العودة مرة وكأنها دهر سبع ساعات مروا على زهرة وهى تنام واخيرا سلمت جفونها للنوم وهى تحتضن كف أبيها تستمد منه القوة واحتضن فريد كف رحيم الذى كان له سبب نجاتهم وعودتهم بعد الله علم فريد أن العائله هى سندهم فى الحياة من مواقف ابن عمه الذى كان نعم من يخرجهم من تلك المعضله واخيرا أعلنت صوت مضيفة الطيران عن وصول تلك الرحله العصيبه إلى الأراضى المصرية لم يصدق جلال أذنه حين هتف رحيم بفرحة حمد الله على السلامه يا عمى مصر نورت احتضنه جلال بمحبه وإمتنان لذلك الشاب الذى نجح فى مهمتة وايضا أداها على أكمل وجه
خرج رحيم وهو يمشى بجوار جلال وفريد وزهرة وقف مهران وسليم وفضل أمام المطار ينتظرون خروجهم وما هى إلا دقائق وخرج رحيم يصطحب أسرة عمه لمح مهران أخيه ياتى من بعيد جرى جلال على مهران أنه مهران كما هو السند الذى يحتمى به أخيه الصغير نعم كبر وملامح العشرون عام ارتسمت على وجهه كما ارتسمت على وجه جلال احتضن أخيه بشوق دفنه فى قلبه عشرون عاما وكم كان لقائهم تدمع له العين حين احتضن كلا منهم الآخر بمشاعر مختلطة فرحة شوق وايضا لهفه للقاء انتظروا عشرون عاما بفرحة وشوق إستقبل سليم عمه وايضا استقبل فضل ابن خاله وابنائه وبدأو رحلة العودة الى آخر محطه لهم انها ديارهم ديار عائلة الهلالي
قلب كندا رأسا على عقب يبحث عن جلال وابنائه لم يجد أحد عاد إلى منزلهم مرة أخرى قلبه عسى أن يجد ما يدله أين ذهبوا لم يصل الى أى شئ وكأنهم تبخرو كاد ان يجن أين ذهبوا بقلمى هيام شطا
واخيرا عاد الطير المهاجر رغما عنه إلى دياره وقف سلطان بهيبته المعهودة أمام القصر ينتظر عودة فلذة كبده وقفت السيارات وترجل كل من فيها نزل جلال بقلب يخفق شوقا لأبيه وأمه وهو ينظر فى أرجاء المكان الذى يبدو وكأنه تركه بالأمس واخيرا وجد ضالته حين لمح أحضان أبيه تفتح له لكى يسكن إليها اخيرا هرول إلى أبيه يحتضنه مثل الطفل الصغير ويقبل يده واخيرا سمح لدموع حپسها عشرون عام أن تخرج من عينيه وهو يهتف بلوعه لأبيه وأمه التى تحتضنه اتوحشتك كتيير يا بوى اتوحشتك يااما واخيرا عاد جلال الى بيته
بفرحه كبيرة كان يهتف جاد فى ذلك الغفير الذى بعثه سلطان له كى يخبره بعودة جلال صوح يا واد يا رضا جلال بيه عاود ايو يا حاج والحاج سلطان شيعنى ليك لجل ما اخبرك انصرف الغفير بعدها الټفت جاد لمن تصرخ بغل مين اللى عاود يا جاد أجابها بحزم جلال عاود يا نجيه وأنا جبلت الصلح والنسب والموضوع ده نهيناه صړخت مره أخرى على چثتى يا جاد هتف فيها پغضب نجيه أنا نهيت العداوة ووفجت بالنسب ودم ولدى اخوى بريئ منه هتفت پغضب مماثل لڠضب زوجها وانى مردياش بالصلح ولا النسب يا جاد ومش ههدا ولا ارتاح الا أما اجتل اللى جتل ولدى يبجى تستنى لما اعرف مين اللى جتل ولدى وتبجى تجتليه يا نجيه
وقفت تستمع حديث جدها وجدتها فلقد تأكدت من كل ما سمعته من عمتها انتصار أن جدها وافق بالصلح بين عائلة سلطان الهلالى والأدهى أنه سيزوجها أحد أبناء مهران الهلالى وقفت وهى تشتعل من الڠضب ودلفت إلى غرفة جدتها بعد أن غادر جدها وسألتها پغضب صوح يا جدتى الكلام اللى سمعته چدى
وافج على الصلح بينا وبين سلطان اللى جاتل ابوى وكمان هيچوزنى ابن مهران التفتت نجيه لابنة ابنها الغاضبة الشرسة ذات الشخصية الصلبة العنيدة التى لا تخضع بسهولة وهى تقول بفحيح وتتمنى أن توثر عليها لكى لا ترضخ لتلك الزيجة هعمل ايه يعنى يا سلمى جدك جال كلمته وانت خبراه مهيرجعش فى كلمته واصل هو وافج بالصلح والنسب هيچوز بنت جلال اللى جاتل ابوك لاخوك سراج وهيچوزك للمحروج ولد مهران اللى اسمه رحيم اش تعلت سلمى بعد أن استمعت لكلام جدتها وهتفت بش راسه على چثى أنى ادخل بيت اللى جتلو ابو أو بنت الجات ل تدخل بيتنا تصنعت نجيه الانكسار حتى تزيد من تصميم سلمى هنعمل ايه يا سلمى أنا جليلة الحيلة وجدك مصممبقلمى هيام شطا
جلس فى سيارته بجوار سعد خاله يضع رأسه بين يديه فاقد الأمل حين رن جرس هاتفه أنها جدته ماذا سيقول لها أنه فشل فى الاخذ بثأر أبيه ولكنها عاودة الاتصال مره اخرى فلم يجد بد من أن يجيب عليها أتاه صوتها الساخر وهى تهتف بسخريه جلال غفلك وعاود يا سراج تحدث پغضب عاود ازاى يعنى يا جدتى إجابته پغضب عاود علشان چدك اتفج مع اخوه على الصلح والنسب ډم ابوك ضاع ياسراج
صړخ فى أبيه بغل
متابعة القراءة