فيروزة
عامل زى بتوع الشوارع...
أبتعدت عنه ومازالت تنظر إليه بتلك النظرات الشامتة فقد بدأ مصډوما ومندهشا من حديثها وكأنه لم يخذلها بالأمس أخذ يتسأل من أين أتت بهذة القوة التى لم يتعاهدها منها من قبل..غادرت هى المكان وتركته فى صډمته.
الفصل السادس
أطلقت فيروزة ضحكة عالية مصدرة صوت رنة قوية ثم قالت بكل ثقة وقوة لا تعلم من أين أتت بها
امبارح بس لأول مرة أختار نفسي ومختاركش مع أنك كنت أول أولوياتي ومش هسالك أنت ليه عملت كدا فيا ومحبتنيش....امبارح أخترت نفسي وقصيتك من حياتي ومسحت كل آثارك من على تليفونى وحړقت كل صورنا ونزعتك من داخل قلبى امبارح بليل توقفت عن البكا وحسيت فجأه بأن كل حاجة أصبحت عادية بالنسبالي وكأني أصبت بالبرود توقفت عن البكاء وتوقفت عن رؤيتك الهدية اللى جتلى ووهبها الله لى .. أمبارح بس تأكدت بأنك مش دا الشخص اللى كنت بدور عليه طول حياتى أنا عايزة أشكرك على أنك أظهرتلى حقيقتك فى الوقت المناسب عارفة أنك چرحتني وخلتنى اتوجع بس مش مهم المهم أنى قادرة على الشفاء من بعد چرح وقاردة على تخطى كل حاجة وحشه بتحصلي وقادرة على الطيبة من بعد شړ ....
نظرت إليه ثم وضعت يديها على وجهه وقالت بخبث
متنساش ياعسل تبقى تعدى على دكتور العيلة علشان يصلحلك الشخبطة اللى فى وشك دى لأنك بقيت عامل زى بتوع الشوارع...
أبتعدت عنه ومازالت تنظر إليه بتلك النظرات الشامتة فقد بدأ مصډوما ومندهشا من حديثها وكأنه لم يخذلها بالأمس أخذ يتسأل من أين أتت بهذة القوة التى لم يتعاهدها منها من قبل..غادرت هى المكان وتركته فى صډمته.
ملأت نازلى السفرة المستديرة بالافطار الشهي والشاي الساخن فجلس الجميع فى حالة هدوء يتناولن الطعام قبل الاستعداد إلى الذهاب لاعمالهم لاحظ عامر شرود فيروزة التى تعبث بخصلات شعرها ولم تأكل أى شئ وضع كفه على يديها بحنان وقال
مش بتاكلى ليه ياروزا.
نظرت إليه بملامح باهتة وقالت
ماليش نفس للأكل ياحبيبى.
حبيبتى مينفعش كدا كلى لقمة قبل ما تمشي على الشغل.
أردفت بهدوء
مش قادرة يابابا لما أجوع هبقى أطلب أى حاجة فى الشغل وبعدين فين طارق وعمر.
أجابتها نازلى بضيق من هؤلاء المشاغبون
البهوات لسه نايمين ومش عايزين يقوموا وأنا غلبت معاهم.
نهضت من مكانها وأتجهت إلى الأعلى وهى تقول
دلفت إلى غرفة الثنائي فأبتسمت على طريقة نومهم المضحكة ثم تحولت نظرتها إلى نظرات أخرى خبيثة ألتفتت حولها لتجد زجاجتين من المياه فقامت بأخذهم من على الكمودينو وسكبت واحدة على عمر الذى شهق بفزع وقال فى ايه فى ايه .
ثم أقتربت من طارق الذى كان ينام بعرض السرير وفارد ذراعيه وقدميه فسكبت عليه الزجاجة الأخرى فجعلته يستيقظ سريعا ليسقط من على السرير وهو يقول
بغرق بغرق ألحقونى بغرق ياعمر يابابا