صعيدي ولكن عاشق
المحتويات
اسيوط و اراضي شاسعة رغم سنها كبير بس هي اللي بتدير كل شغلها بنفسها
لكن صحتها اليومين دول في النازل و المړض بقي يظهر عليها علشان كده طلبت مني دكتورة تكون باقرب منها
حور بس ده شغل ممرضة مش دكتورة .. وكمان في اسيوط
فادي هي بتثق فيكي وطلباكي بالاسم وانا بصراحة شتيفها فرصة حلوة علشان تبعدي شويه
فادي متقلقيش عبيطة انت عارفه حتدفعلك كام في شهر .
حور شكرا لاهتمامك د . فادي و قالت بسخرية و علي فكرة البعد عن القاهرة و المستشفي و البيت و الناس فكرة حلوة قوي .
تذكرت كلام مدام فاضيلة عن قصرها المنعزل وعن قصر حاقيدها. الذي ورثة عن جدوده . وكم مرة مدام فاضيلة طلبت منها تسكن معاها هناك .
ظننا منه أنها طمعانا في . لكنه معذور لم يعرف مستواها المادي بل كل من يعملون في مشفي لن يعلموا مستواها المادي ف مظهرها الغير مهندم و نظارتها العجيبة أوحت لهم باشياء أخري ولكن زميلاتها في شغل كانو شايفين أن هذا الصعيدي صاحب البشرة الحنطية و العيون الزرقاء الغامضة ساحرا جذابا يليق به تعجرفه
قال فادي . ها يا حور مستني ردك
أعادها صوت خطيبها السابق من تأملاتها
قالت حور . طبعا لو سافرت الصعيد حتلاقى مليون سبب وكذ كدبه حولين انفصلنا و تفتخر انك سبتني أما صحابك
فادي ابدا ححاول اقنعهم امك انتي عاوزت تغيري شوية وتبعدي لي المهم حتعملي ايو مع اللي في البيت عندك
حتصل بيك و اقولك علي قراري اخر الاسبوع ...
بقلم نرمين قدري.
الفصل الثاني صعيدي ولكن عاشق
بعد اسبوعين كانت حور تستقل القطار المتجه نحو الصعيد .
كانت تتوقع أن تري ساءق بانتظارها فور وصولها للمحطة . اخذت تبحث بين الحشود عمن يستقلها الي قصر الانصاري . لكنها فجاءة تسمرت مكانها جاسر الانصاري بنفسه يتقدم نحوها ... و يحمل حقيبتها و يضعها في صندوق السيارة ..
حور ايو الحمدلله كان مريح شكرا شعرت بارتعاشة جواها بقوة . يبدو أن الحفيد الأكبر يحتقرها .. هل اخفي فادي عنها شيء .. ياتري قال لصاحبه ايه عني الي يخلي كارهني بشكل ده
قال جاسر ادمنا ساعتين علشان نوصل القصر علشان هو في منطقة منعزلة زي ما كانت قيلالك جدتي
بس اوعي يكون قلبك خفيف لأن الطرقات وعرة و المنعطفات صعبه .. ححاول اسوق علي مهلي ... قالها بجفاء دون النظر اليها
دون أن تنظر الجواب أضافت هو صحيح القصر معزول خالص عن البلد
قال ايوة واعتقد مش حتتأقلمي مع الوضع بسرعة الهدوء هناك قاټل و انت واخده علي دوشة القاهرة بس شكلك موافقه علي شرط ده علشان كده جيتي هنا
نظرة حور لمحدثها دون أن تفهم ماذا يقصد
جاسر ومافيش داعي تتظاهري بالبراءة و اكيد عارفه قصدي كويس
لهجته اللاذعه شات تفكيرها ففضلت الصمت بينما اهتم جاسر بالقيادة ..وبدون شك كان ينظر بفراغ صبر ان يصل الي منزله ليتخلص باسرع وقت من هذه المهمة التي اوكلته بها جدته ..
فكرت وهي تراقب وجه العابس بصفات أهل الصعيد المشهورين بكبرياءهم و عصبيتهم . وأنهم شعب مضياف واجتماعي لكنهم في اكتر الأحيان يميلون العزله و التمتع بحياة الريف علي ضجيج المدن هل ينطبق هذا الوصف علي جاسر الانه قدي معظم حياته بأمريكا و يمتلك الطبع الغربي و الشرقي أيضا هل هو يحمل صفات اهل الصعيد من غيره و عصبية ..ولا صفات اهل الغرب من التحرر .عمتا هو بجفافه شبه الدب الشرس
قطع شړوها صوته وهو يقول خلاص مفاضلش كتير قالها وهو يغير السرعه كي يسلك طريق ملتويا
قالت الين بصوت يأس إذا اضطريت لاي سبب ارجع القاهرة لازم افكر كتير قبل ما ارجع من طريق ده تاني
قالت لنفسها وهي تحبس أنفاسها .ربنا يستر من اللي جاي علشان لو مرتحتش في الشغل مش عارفه حرجع تاني الزاي الطريق بجد صعب جدااا انا ايه اللي عملتو في نفسي ده كان فين عقلي ساعتها
قررت قطع الصمت دا وقالت
شكل الحياه هنا صعبه جدااا
قال جاسر لو تقصدي علي حياة الناس هنا .. فعلا هي قاسېة جدااا وارتسمت ابتسامة احتقار من زاوية شايفه بس متقلقيش حياتك هنا حتكون سهلة جداا خاصة وأن جدتي فكرت في كل حاجة علشان تريحك حتيعيش ملكة هنا ثم أضاف بنفس الاحتقار
أحست حور باحقد من
متابعة القراءة