ظلها الخادع

موقع أيام نيوز

كنت بروحه كنت باخدها معايا فيه....
مهما غلطت كنت بقف معها كنت بخاف تحس بالنقص بسبب وفاه ماما خصوصا و ان بابا بعد مۏت ماما ب سنين اتجوز ماما راقيه اللي برغم طيبتها وحنيتها معانا...بس مفيش حد هيقدر يملي مكان أمنا....
كنت بشوف دايما في عينيها نظره كانت بتخليني ببقي عايز اهد الدنيا وابنيهالها من اول و جديد بس النظره دي تروح من عينيها خصوصا لما كانت بتشوف ماما راقيه و ايتن سوا كانت بتصعب عليا...
ليكمل بحنان 
عارف انها غلطت فيكي...ودي الغلطه الوحيده اللي استحاله اسامحها فيها...و عايزك تعرفي ان لا يمكن اقبل ان حد يقلل منك ايا كان ده مين....
اكمل بضيق
جدي...جدي كان دايما بيعامل ماما علي انها اقل منهم...علي انها متستحقش تعيش وسطهم...كان شايفها دايما ضحكت علي بابا و اتجوزته علشان فلوسه...
ليكمل بوجه متصلب 
كان دايما...بيتعمد يقلل منها قدام بابا...و بابا مكنش بيقدر يقوله حتي بتعمل ايه بسبب خوفه منه
ليكمل بصرامه و وجه متصلب و تعبير متوحش مرتسم بعينيه
بس انا عمري ما هسمحله يعمل فيكي كده....ولا هخاليكي تعاني زي ما هي عانت علي ايده...
ضمته اليها بقوه مدركه مدي الالم الذي يشعر به بسبب فقده لوالدته و ما مرت به علي يد جده همست بلطف
عارفه...عارفه يا حبيبي و متأكده من ده
شعر نوح براحه غريبه لم يشعر بها من قبل في بحياته كلها لم يخبر احد عما
يشعر به حتي منتصر برغم قربه منه وصداقتهم الا انه لم يتحدث عن والدته معه مطلقا شدد من احتضانه لها 
هامسه بصوت جعلته مرح قدر الامكان محاوله اخراجه من حالته تلك
عايزنا نجيب اولاد اد ايه !
ارتسمت ابتسامه مشرقه فوق وجهه علي الفور متناسيا الامه السابقه
سته...3 بنات...و 3ولاد
صاحت مليكه پصدمه
6ليييه هنعمل فريق كوره هما 2 كفايه...
زمجر نوح معترض
لا 2 ايه انا عايز ولاد كتير علشان يبقوا حاولين و يملوا علينا بيتنا....
قائله بدلال
علشان خاطرك هخليهم 3...
ابتسم بمكر
لا 5.....
ابتسمت وقد اعجبتها تلك اللعبه 
4
مرر يده فوق بطنها بحنان 
4....موافق
!!!!!!!!!!!!!!!
بعد مرور اسبوعين....
كانت راقيه جالسه تستمع الي نحيب نسرين الذي لم يتوقف منذ عودة نوح و مليكه من شهر عسلهم اي منذ اكثر من 10 ايام 
شوفتي...شوفتي مبقاش بيكلمني خالص...حتي صباح الخير بيردها بالعافيه....لسه زعلان مني....
زفرت راقيه بحنق بينما تغمغم بنفاذ صبر
نسرين انتي صدعتيني....كل يوم بتعيدي نفس الكلام... وانا كلمت نوح و بصراحه هو مضايق و علي اخره منك بسبب اللي عملتيه في مليكه في فرحها . .
لتكمل مرمقه اياها بلوم 
بصراحه عنده حق... دي قلة ادب اللي عملتيها انتي وصاحبتك اللي اسمها جيهان...
يا بنتي اعقلي... وافرحي لاخوكي ده لاول مره في حياتي اشوف وشه منور كده..و فرحان....
مضغت نسرين

شفتيها قائله بخضوع
يعني تفتكري لو صالحت مليكه و اتأسفتلها نوح هيسامحني....
هزت راقيه رأسها قائله بتأكيد
اكيد...انتي عارفه هو بيحبك قد اي...
اومأت نسرين رأسها قائله بفرح
خلاص هصالحها النهارده...
ربتت راقيه فوق ظهرها قائله 
ربنا يهديكي يا نسرين يارب....و يهدي الجنونه اللي في دماغك...
!!!!!!!!!!!!!!!
في ذات الوقت....
كان نوح جالسا خلف مكتبه بغرفة المكتب الخاصه به بالقصر يراجع بعض الاعمال التي تراكمت عليه اثناء الشهر الذي اخذه اجازه....
سمع طرق فوق الباب امر بصوت حاد الطارق بالدخول دون ان يرفع رأسه عن الملف الذي بيده.. 
لسه بتشتغل..
رفع رأسه من فوق الملف ليختفي تجهمه ويحل محله ابتسامه مشرقه فور سماعه صوت مليكه التي اغلقت باب الغرفه مقتربه منه بخطوات بطيئه حتي وقفت امام مكتبه اجابها
عندي شغل كتير....
اومأت مليكه برأسها قائله
طيب انا عايزه اقعد معاك وانت بتشتغل...
ابتسم بحنان بينما يشير الي الغرفه
اقعدي في المكان اللي يعجبك...
ثم ركز انتباهه علي اللاب توب الذي امامه عند اصدر صوت تنبيه لوصول رساله..
لكنه تفاجأ بمليكه التي الټفت حول المكتب حتي وقفت امام مقعده مباشره ارجعت مقعده للخلف قليلا ثم جلست بجانبه
ضحك نوح مغمغما بمرح
بتعملي ايه يا مليكه...!
اجابته بهدوء كما لو ان ما فعلته اكثر شئ طبيعي بهذه الحياه
مش انت اللي قولتلي اقعدي في المكان اللي يعجبك...
لتكمل بدلال اطاح بعقله 
و ده بالنسبالي اكتر مكان عجبني...
ابتسم بسعادة لكنه فجاة طالعها معترضا
ايه اللي انتي لبساه ده مش قولتلك بلاش تلبسي بلوزات قصيره بالشكل ده.....
قاطعته مليكه علي الفور قبل ان يتفاقم غضبه
مش قصيره يا حبيبي...والله طويله بس انا علشان قاعده 
لتكمل بينما تسحب طرف البلوزه من اسفل يده التي كانت تستقر فوق بطنها
وانت ايدك رفعها...
اشارت بيدها نحو الاريكه التي بالغرفه 
بعدين انا معايا جاكت طويل بلبسه فوقها قلعته اول ما دخلت هنا بس انت شكلك مخدتش بالك
غمغم نوح بالموافقه عند تذكره لرؤيته لها كانت ترتدي ذاك الجاكت المستقر فوق الاريكه عند دخولها للغرفه 
عارف اني مقصر معاكي الايام دي...بس معلش استحملني هانت قربت اخلص كل الشغل اللي كان متراكم في فتره شهر العسل....
تنهدت مليكه قائله 
ربنا معاك با حبيبي انا عارفه انه ڠصب عنك بس بصراحه يا نوح...انا زهقت مش بلاقي حاجه اعملها طول اليوم........ 
قاطعها بينما يدير وجهها اليه
طيب ايه رأيك ترجعي تشتغلي معايا من تاني ..بس مش في الشركه هتبقي معايا هنا تساعديني في الشغل....
عقدت حاجبيها قائله 
هشتغل هنا اعمل ايه...
اجابها بهدوء بينما يمرر يده فوق ذراعيها بلطف
هتفرزي الرسايل..تكتبي ملاحطات
همهمت مليكه بينما تستدير في جلستها حتي اصبحت تواجهه 
امممم....طيب و مرتبي بقي هيبقي كام...
ضحك نوح بخفه مبعدا بيده شعرها المتناثر فوق عينيها
اللي عايزاه...اي رأيك في الف
عقدت حاجبيها قائله بدلال بينما تهز كتفيها برفض
لا قليل....
اڼفجر نوح بالضحك فور سماعه كلماتها تلك 
هتجننيني يا مليكه....
ليكمل بمرح
موافق 
وصل اليه صوت صفيه من خلف الباب
نوح بيه ...راقيه هانم بتبلغك انت ومليكه هانم ان العشا جاهز...
اجابها نوح بصوت جعله هادئ قدر الامكان
طيب يا صفيه...بلغيها ان احنا جايين حالا
قال بحنان
يلا يا حبيبتي مستنينا برا ...
اومأت بينما ترفع رأسها اخذ يرتب شعرها 
لكنه هتف بينما يمد يده داخل جيب ستره بدلته
صحيح كنت هنسي....
ليكمل بينما يخرج بطاقه مصرفيه لونها ذهبي لامع من جيبه واضعا اياها بيدها
الكريدت كارد دي بتاعتك..تخليها معاكي علشان لو احتاجتي حاجه..
هتفت مليكه بارتباك 
هعمل بها ايه يا نوح...انا مشمحتاجه حاجه...
قاطعها بحنان
دي بتاعتك....حسابها مفتوح...بعدين علشان لما تخرجي مع ايتن وتعملوا شوبنج تجيبي اللي عايزاه براحتك...
همست بتردد شاعره بالارتباك
بس.....بس....
قال بصرامه بينما يعدل من ملابسه 
مفيش بس.....
ليكمل بصرامه و لوم
بعدين ترددك ده في انك تقبليها مني هيخليني احس انك بتفكري ان احنا اتنين مش واحد... افهمي ان اللي ليا هو
ليكي...مفهوم
اومأت رأسها بصمت 
قبل جبينها بحنان 
يلا ...يلا يا حبيبتي علشان اتأخرنا عليهم
ثم اتجهوا نحو الباب بايدي متشابكه والابتسامه مشرقه فوق وجوههم..
!!!!!!!!!!!!!!!
قبل العشاء كان الجميع جالسون ما عدا زاهر الجنزوري الذي يمضي عده ايام بعزبتهم الخاصه ببلدهم في الفيوم..
نهضت نسرين متجهه بتردد نحو مليكه الجالسه بجوار نوح 
مليكه انا كنت عايزه اعتذرلك عن اللي حصل مني في الفرح....
لتكمل سريعا عندما رأت نوح يضيق عينيه عليها
انا...انا اسفه...والله و اوعدك ان اللي حصل ده مش هيتكرر تاني
ظلت مليكه جالسه بمكانها شاعره بالتردد لا تعرف ما يجب عليها فعله
الټفت الي نوح لتجده عينيه مسلطه فوقها منتظرا ردها فلم تجد امامها الا ان تهز رأسها اليها بصمت بينما ترسم ابتسامه متشنجه فوق وجهها فمن اجله فقط سوف تقبل اعتذارها هذا فبعد حديثهم في شهر عسلهم ادركت كم يحب شقيقته و كم هامه بالنسبه اليه ..
ابتسمت نسرين بفرح ضاممه اياها بين ذراعيها بلطف
شكرا...يا مليكه 
لتنهض متجهه نحو نوح ترتمي بين ذراعيه قائله بلهفه حقيقيه
لسه زعلان مني....
ضمھا نوح اليه بحنان
مادام عرفتي غلطك...و اعتذرتي لمليكه..يبقي خلاص..
ليكمل بحزم وحده
وطبعا اللي عملتيه ميتكررش تاني...
اتسعت ابتسامتها صائحه بفرح
لا اطمن خلاص حفظت الدرس كويس.....
ابتعدت عنه متجهه نحو باب الغرفه تستعد للمغادره...
مش هقدر اتعشا معاكوا النهارده اصل مؤنس هياخدني علشان نتعشا سوا برا يدوب

الحق البس...
اومأ لها الجميع بينما اتجهت هي للخارج وعلي وجهه ترتسم ابتسامه متسعه سرعان ما اختفت تلك الابتسامه ليحل محلها تعبير شرس ما ان صعدت الدرج بينما تقوم باخراج من جيب بنطالها عقد من المجوهرات الرائعه الذي كان خاص بوالدتها و ورثته عنها...
زمجرت بينما تقبض علي العقد بقوه.
بقي علي اخر الزمن اعتذر للحثاله دي.. بس كله يهون علشان نوح ميفضلش زعلان مني....
لتكمل بغل بينما تتجه نحو الجناح الخاص بنوح و مليكه 
ان ما خليته يرميكي بايده في الشارع مبقاش انا نسرين الجنزوري
فتحت باب الجناح بعد ان تلفتت حولها لتتأكد بان لا يوجد احد يراها ثم دلفت لداخل الجناح مغلقه الباب خلفها بهدوء...
نهاية الفصل
الفصل_السابع_عشر
ظلها_الخادع
بعد مرور يومين..
كانت مليكه مستلقيه فوق الفراش تقرأ احدي رواياتها محاوله اضاعة الوقت لحين عودة نوح من عمله فقد اصبح منذ عودتهم من السفر يذهب للعمل بالسابعه صباحا ولا يعود الا بعد منتصف الليل بسبب العمل الذي تراكم عليه خلال فتره شهر عسلهم..فلم تكن تعلم بان اخذه اجازه لمده شهر سيسبب له كل هذا العناء و التعب...
زفرت بحنق عندما رفعت عينيها نحو الساعه المعلقه بالحائط و وجدت ان الوقت قد تجاوز الثانيه صباحا و لم يعد حتي الان..
لكنها انتفضت واقفه فور رؤيتها له يدخل من باب الغرفه بخطوات متثاقله اتجهت نحوه علي الفور لكنها توقفت عندما رأت التعب المرتسم علي معالم وجهه اقتربت منه ببطئ ضاممه اياه 
..
ساعدته بالنوم وقالت بحنان
اعملك تتعشا يا حبيبي!
اجابها بصوت اجش من اثر الارهاق والتعب
لا يا حبيبتي..اتعشيت مع منتصر في المكتب
قائله بلوم
نوح...اللي بتعمل في نفسك ده حرام بتشتغل اكتر من 18 ساعه في اليوم مبتلحقش حتي تنام....
غمغم بصوت منخفض 
هانت....كلها يومين اخلص كل الشغل اللي اتراكم ده و ارتاح براحتي....
ابتعدت عنه ببطئ مما جعله يزمجر معترضا قبض علي ذراعها 
راحه فين...!
اجابته بحنان
هعملك مساچ لظهرك...
ابتسم بلطف تاركا 
قالت بقلق
احسن....!
همهم بصوت مخټنق اجش بالايجاب
لكنه انتفض مبتعدا عند سماعه صوت صړاخ حاد بالخارج جذب قميصه يرتديه سريعا بينما نهضت مليكه هي الاخري ج تسحب مأزرها الثقيل و ترتديه هاتفه پذعر بينما تلحق بنوح للخارج
يا ساتر يارب في ايه.....!
فور خروجهم للبهو وجدوا الجميع واقفين امام غرفه مؤنس و نسرين و كانت تلك الاخيره واقفه امام غرفتها تنتحب بشده مما جعل نوح يسرع نحوها هاتفا بهلع 
في ايه يا نسرين...بټعيطي ليه...!
اجابته راقيه التي كانت واقفه بوجه ناعس مما يدل علي استيقاظها هي الاخري من النوم علي صوت صړاخ نسرين 
والله ما انا عارفه يا بني...مش راضيه تنطق وكل اللي عليها بټعيط
الټفت الي مؤنس قائلا پحده بينما يضمها اليه بحمايه
في ايه يا مؤنس....نسرين مالها
احابه مؤنس بارتباك وخوف
اصل....اصل... 
صاح نوح بنفاذ صبر 
اصل..اصل ايه ! ما تنطق في ايه....
احابه مؤنس سريعا بوجه مرتبك
اصل عقد اسيا هانم نسرين مش لاقياه....
تصلب جسد نوح پقسوه فور سماعه ذلك ...فذاك العقد قد كان هديه والده الي والدته و كانت ترتديه دائما بعنقها حتي
تم نسخ الرابط